أين الإنماء؟" غضب العملاء يتصاعد بعد ثالث يوم من التوقف الصامت

مصرف الإنماء
كتب بواسطة: سعيد مبارك | نشر في  twitter

لليوم الثالث على التوالي يواجه عملاء مصرف الإنماء صعوبات حادة في الوصول إلى خدماتهم البنكية، وسط موجة من التذمر والاستياء التي اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتها "منصة إكس"، حيث عبّر الآلاف من المستخدمين عن غضبهم إزاء ما وصفوه بـ"الانهيار الصامت" في الخدمات الرقمية للمصرف.

وقد بدأت المشكلة منذ صباح يوم الجمعة، حين لاحظ عملاء المصرف تعذر الدخول إلى تطبيق الإنماء البنكي، وصعوبة في إجراء التحويلات، بالإضافة إلى توقف خدمات الدفع الإلكتروني وأجهزة الصراف الآلي في عدة مناطق.
إقرأ ايضاً:مجلس الشورى يدعم تسريع إجراءات المطالبات التأمينية ويستعرض استراتيجيات التنمية الوطنيةجستنيه يربك جماهير الاتحاد بتغريدة غامضة.. إشارات صراع نفوذ خلف الكواليس

ومع مرور الوقت تفاقمت الأزمة دون أن يصدر عن المصرف أي بيان رسمي يوضح طبيعة الخلل، أو يعتذر للعملاء، ما زاد من حدة الغضب والقلق لدى كثير من المستخدمين، خاصة أولئك الذين يعتمدون بشكل كلي على الخدمات البنكية الرقمية في تسيير أعمالهم والتزاماتهم اليومية.

وتشير شكاوى العملاء إلى أن محاولاتهم المتكررة للتواصل مع خدمة العملاء باءت بالفشل، إذ لم يتلقوا أي رد أو توضيح، سواء عبر الهاتف أو من خلال حسابات المصرف الرسمية على منصات التواصل.

وتزامن ذلك مع تكدس عدد من العملاء في الفروع الرئيسة للمصرف في محاولة للحصول على إجابات أو الوصول إلى حلول بديلة، إلا أن غياب الموظفين القادرين على تقديم توضيحات فنية ساهم في تعميق حالة الارتباك وانعدام الثقة.

وقد اتسعت رقعة الاستياء لتشمل تساؤلات عن دور البنك المركزي السعودي في متابعة الأزمة، حيث اعتبر كثير من المعلقين أن غياب تعليق رسمي من الجهة الرقابية يزيد من الإرباك ويطرح علامات استفهام حول فعالية أدوات الرقابة والجاهزية للتعامل مع الأزمات المصرفية، لا سيما في ظل التحول الكبير الذي تشهده المملكة نحو الرقمنة في القطاع المالي.

في المقابل لجأ بعض العملاء إلى التحذير من استمرار مثل هذه الأعطال دون معالجة أو شفافية، معتبرين أن الأزمة الحالية قد تلقي بظلالها على سمعة المصرف، وتؤثر على ثقة العملاء في المنظومة البنكية بشكل عام، وتداول البعض مقاطع فيديو وصوراً توثق محاولاتهم الفاشلة لإجراء عمليات بنكية أساسية مثل السحب والتحويل، وسط مطالبات بفتح تحقيق رسمي ومعالجة فورية.

وتبرز هذه الأزمة في وقت يشهد فيه القطاع البنكي في السعودية نمواً ملحوظاً في الاعتماد على التطبيقات الذكية والخدمات الإلكترونية، ما يجعل من أي خلل تقني أو إداري قضية ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية حساسة.

ويؤكد محللون أن عدم إدارة الأزمة بمستوى عالٍ من الشفافية والتواصل قد يؤدي إلى نتائج سلبية تتجاوز مجرد انزعاج العملاء، لتصل إلى زعزعة ثقة الجمهور في قدرة المؤسسات المصرفية على ضمان استقرار الخدمات وحماية مصالح المستخدمين.

حتى لحظة إعداد هذا التقرير لم يصدر عن مصرف الإنماء أو البنك المركزي أي تعليق رسمي، فيما يواصل العملاء طرح تساؤلاتهم ومطالبهم على منصات التواصل، في انتظار توضيح يضع حداً لحالة القلق ويعيد الخدمات إلى مسارها الطبيعي.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook