فرص ضخمة تنتظر المبادرة: هل تتحول الشمالية إلى وجهة استثمارية زراعية رائدة في المملكة؟

كتب بواسطة: مروى علوي | نشر في

عزز فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في منطقة الحدود الشمالية حضوره التنموي من خلال تنظيم ورشة عمل موسعة بالتعاون مع غرفة الحدود الشمالية وصندوق التنمية الزراعية وبنك التنمية الاجتماعية، حيث حملت الورشة عنوان "الفرص الاستثمارية بقطاعات الوزارة والممكنات النظامية"، وشهدت حضورًا لافتًا من المهتمين والمستثمرين في القطاع الزراعي، وذلك في مقر الغرفة التجارية بمدينة عرعر.

ناقشت الورشة ثلاث فرص استثمارية رئيسية توزعت على قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية، بمساحات تتجاوز 70 ألف متر مربع، شملت مواقع في مدينة عرعر ومحافظتي طريف ورفحاء، ما يعكس التنوع الجغرافي والفرص النوعية المتاحة في المنطقة، كما طرحت الورشة نماذج استثمارية تهدف إلى تحويل الموارد الطبيعية المتوفرة إلى مشاريع منتجة ومستدامة، في ظل الدعم الحكومي المتواصل لهذا القطاع.
إقرأ ايضاً:أسعار حديد التسليح في السعودية تشهد تراجعًا ملحوظًا خلال أغسطس وزارة التعليم السعودية تحدد آليات صارمة للتعامل مع الطلاب المتغيبين بعذر أو دون عذر

ركزت النقاشات على الآفاق الواعدة التي توفرها الحدود الشمالية في القطاع الزراعي، من خلال تقديم حلول تمويلية مبتكرة وبرامج دعم متعددة تتيح للمستثمرين الدخول في مشاريع مجدية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، وتناول المشاركون دور الجهات التمويلية الرسمية في تهيئة بيئة استثمارية محفزة، بما يعزز استدامة الموارد ويسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجالي الأمن الغذائي والتنمية الريفية.

قدّمت الجهات الداعمة عروضًا تعريفية حول خدماتها التمويلية وآليات الاستفادة منها، وشملت توضيحات شاملة عن التسهيلات الممنوحة للمستثمرين في مجال الزراعة وتربية الماشية، وهو ما لقي تفاعلًا إيجابيًا من الحضور الذين أبدوا اهتمامًا بالغًا بالمضي قدمًا نحو تفعيل استثمارات في هذا القطاع الحيوي، خاصة في ظل وجود بنية تحتية ملائمة وطبيعة جغرافية متنوعة تدعم هذا التوجه.

جاء تنظيم هذه الورشة في سياق الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة البيئة والمياه والزراعة لتفعيل الشراكة مع القطاع الخاص، من خلال تسليط الضوء على الإمكانات الزراعية الهائلة التي تتمتع بها منطقة الحدود الشمالية، ورفع الوعي بأهمية الاستثمار في الأنشطة المرتبطة بالأمن الغذائي، بما يسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في المناطق الريفية وتنمية المجتمعات المحلية.

اقرأ ايضاً