"السعودية تفاجئ العالم من قلب باريس.. خارطة طيران جديدة تربط المملكة بـ250 وجهة دولية"

طيران
كتب بواسطة: محمد حازم | نشر في  twitter

 في ظل التغيرات المتسارعة في خريطة الاقتصاد العالمي، تتقدم المملكة العربية السعودية بثبات لتأكيد حضورها كلاعب رئيسي يتجاوز حدود النفط، عبر دخولها بقوة في قطاعات التقنية والطيران والتصنيع المتقدم. وجاءت مشاركتها اللافتة في معرض باريس الجوي الدولي في نسخته الـ55 لتؤكد هذا التحول، ولتفتح صفحة جديدة من الشراكات العالمية الاستراتيجية، خصوصًا مع فرنسا.

 وتسير هذه الخطوة في انسجام تام مع رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل الوطني، وتعزيز الربط الجوي الدولي، وجذب استثمارات نوعية تركز على القيمة المضافة والابتكار.
إقرأ ايضاً:دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالاتاحرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج

استثمارات استراتيجية في قطاع الطيران

 وخلال اجتماع رفيع المستوى جمع مسؤولين من السعودية وفرنسا على هامش المعرض، كشفت المملكة عن مجموعة من الفرص الاستثمارية الكبرى في قطاع الطيران. تضمنت هذه الفرص مجالات متعددة أبرزها: تطوير البنية التحتية للمطارات، تحديث أنظمة الملاحة الجوية، وتبني تقنيات طيران متقدمة تواكب أحدث المعايير العالمية.

 كما شهد الاجتماع توقيع عدة اتفاقيات، شملت تطوير قدرات الخدمات الأرضية، وتوطين التكنولوجيا، وإطلاق برامج تدريبية متخصصة تهدف لتأهيل الكوادر الوطنية وتمكينها من قيادة التحول في هذا القطاع الحيوي.

تعزيز العلاقات السعودية الفرنسية

 تأتي هذه التحركات في إطار ترسيخ الشراكة السعودية الفرنسية، التي شهدت نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث تخطى حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين 20 مليار ريال سعودي خلال عام 2024، بحسب ما أفادت به منصة Arabnews.

 وتعزز هذا التوجه مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الرياض في ديسمبر الماضي، والتي أسفرت عن توقيع خارطة طريق للتعاون الاستراتيجي، وتشكيل مجلس شراكة خاص بين الجانبين، يهدف إلى تفعيل التعاون في مختلف المجالات.

ربط السعودية بـ250 وجهة عالمية

 ومن جانبه، أكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، عبدالعزيز الدعيلج، أن هذا النوع من الاجتماعات يدعم الأهداف الطموحة لـ"الاستراتيجية الوطنية للطيران"، والتي تسعى إلى رفع الطاقة الاستيعابية لمطارات المملكة إلى 330 مليون مسافر سنويًا، بالإضافة إلى 4.5 مليون طن من الشحن الجوي.

 وتشمل الخطة الطموحة ربط السعودية بأكثر من 250 وجهة حول العالم، مما يعزز من مكانتها كمحور لوجستي عالمي في حركة النقل والتجارة الدولية.

توجه استراتيجي نحو الابتكار والاستدامة

 ناقش المشاركون في الاجتماع أيضًا التحديات المستقبلية التي تواجه قطاع الطيران، وتم التأكيد على أهمية التعاون في مجالات الابتكار والاستدامة وتحديث البنية التحتية. ويُظهر هذا التوجه إدراكًا عميقًا من القيادة السعودية لأهمية قطاع الطيران كأداة استراتيجية، ليس فقط للنمو الاقتصادي، بل لبناء اقتصاد معرفي متنوع يعزز من مكانة المملكة على الساحة الدولية.

 

 

 

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook