إنزاغي يفاجئ الهلال بقائمة أسماء ثقيلة .. هل ينجح في خطف الهدف الكبير؟

إنزاغي يفاجئ الهلال بقائمة أسماء ثقيلة.
كتب بواسطة: محمد حازم | نشر في  twitter

في خطوة تترقبها الجماهير بشغف كبير، بدأ المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي أولى خطواته الفنية مع نادي الهلال السعودي بطرح أسماء بارزة على طاولة إدارة النادي، في محاولة لتعزيز صفوف الفريق بعناصر تملك خبرة دولية واسعة، تمهيدًا للدخول في الموسم الجديد بقوة أكبر وطموحات أعلى، وفقًا لما كشفه الصحفي الإيطالي المعروف ألبيرتو شيروتي.

يذكر أن إنزاغي الذي تسلم مهامه رسميًا في الخامس من يونيو الجاري، بعد إعلان الهلال التعاقد معه بعقد يمتد حتى صيف عام 2027، خلفًا للبرتغالي خورخي جيسوس، لم يضيع وقتًا، وبدأ سريعًا في رسم ملامح الفريق الجديد، مستعينًا بخبرته العميقة في الملاعب الأوروبية، وسجله اللافت مع نادي إنتر ميلان الإيطالي.
إقرأ ايضاً:دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالاتاحرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج

وأكد شيروتي خلال استضافته في برنامج "دورينا غير" أن إنزاغي أبدى رغبة واضحة في استقطاب لاعبين يملكون قدرات فنية عالية وتجربة طويلة في المستويات الكبرى، مشيرًا إلى أن المدرب الإيطالي وضع اسمي نيكولو باريلا ولاوتارو مارتينيز ضمن قائمة الخيارات المحتملة، في ما يبدو أنه محاولة لتكرار نموذج النجاح الذي تحقق في الدوري الإيطالي.

ويعد نيكولو باريلا أحد أبرز لاعبي خط الوسط في أوروبا خلال السنوات الأخيرة، حيث أسهم بشكل مباشر في النجاحات التي حققها إنتر ميلان، كما يتميز بقدرته على الربط بين الخطوط والقيام بالأدوار الدفاعية والهجومية بكفاءة عالية، وهو ما قد يضيف بعدًا تكتيكيًا مهمًا في تشكيلة الهلال.

أما لاوتارو مارتينيز، فيُعد أحد أقوى المهاجمين في العالم حاليًا، ويملك سجلًا تهديفيًا مميزًا مع ناديه الإيطالي ومنتخب بلاده الأرجنتيني، كما يُعرف بانسجامه الكبير مع أسلوب إنزاغي الهجومي، ما يجعل فكرة استقدامه إلى الهلال خطوة قد ترفع من سقف المنافسة وتزيد من القوة الضاربة للهجوم الأزرق.

وتأتي تحركات إنزاغي في سياق رغبة الهلال في استعادة صدارة البطولات المحلية والقارية، لا سيما بعد موسم شهد تقلبات فنية، جعلت الإدارة تتحرك سريعًا باتجاه التغيير الفني، واختيار اسم يحمل خبرة كبيرة على الساحة الأوروبية، ليقود مشروعًا جديدًا في النادي العاصمي.

ويبدو أن الإدارة الهلالية منفتحة على مقترحات المدرب الجديد، خاصة أنها كانت تبحث أصلًا عن مدرب يملك فلسفة كروية واضحة، وقادر على بناء مشروع طويل الأمد، يتماشى مع تطلعات النادي الذي بات يطمح إلى ترك بصمة عالمية، مدعومًا بمبادرات الاستثمار الرياضي السعودي المتصاعدة.

وتأتي هذه المستجدات في وقت يشهد فيه سوق الانتقالات السعودية سخونة لافتة، مع استعداد عدد من الأندية لإجراء تعاقدات كبرى، في ظل التوجه المستمر لجلب أسماء لامعة من القارة الأوروبية وأمريكا الجنوبية، حيث بات دوري روشن السعودي وجهة جذابة للنجوم العالميين، سواء من الناحية الرياضية أو الاقتصادية.

وفي حال نجح الهلال في إتمام صفقة باريلا أو لاوتارو، فسيشكل ذلك نقطة تحول كبرى في التوازن الفني بالدوري، وقد يعيد تشكيل منظومة المنافسة، نظرًا لما يمكن أن يقدمه هذان اللاعبان من إضافة فنية متميزة في أكثر من مركز، وهو ما سيمنح الفريق مرونة تكتيكية وقدرة على التنوع في أسلوب اللعب.

ومع ذلك، فإن التحديات تبقى قائمة، خاصة فيما يتعلق بالجوانب المالية، ومدى استعداد الأندية الإيطالية للتخلي عن نجومها، بالإضافة إلى موقف اللاعبين أنفسهم من فكرة الانتقال إلى منطقة جديدة تختلف تمامًا عن البيئة الأوروبية، وهو ما يتطلب جهودًا إدارية كبيرة لإقناع الأطراف المختلفة بالمشروع الهلالي.

وتشير بعض التقارير إلى أن الهلال قد يلجأ إلى تقديم عروض مغرية، تشمل شروطًا مالية خاصة وتسهيلات لوجستية، من أجل تسهيل انتقال الأسماء المستهدفة، خاصة إذا كانت الرغبة الفنية للمدرب تحظى بدعم مباشر من الإدارة، وهو ما قد يجعل الصفقة أكثر من مجرد محاولة، بل توجه فعلي مدروس.

ويتوقع أن تشهد الفترة المقبلة اجتماعات مغلقة بين إنزاغي ومسؤولي الهلال، لمناقشة خارطة الفريق في الموسم الجديد، وتحديد الأولويات في كل مركز، خصوصًا أن جدول المنافسات سيكون مزدحمًا، ما يستدعي وجود دكة بدلاء قوية، وتدوير فعال في التشكيلة لضمان الجاهزية الدائمة.

ويرى محللون أن التوجه نحو أسماء بحجم باريلا ولاوتارو يعكس طموحًا غير مسبوق لدى الهلال، وهو ما يتسق مع استراتيجية الأندية السعودية في السنوات الأخيرة، والتي تهدف إلى رفع مستوى الدوري، وتحقيق حضور لافت في البطولات القارية والعالمية، بما يواكب تطلعات الشارع الرياضي المحلي والداعم الرسمي.

ويأمل الجمهور الهلالي أن تثمر هذه التحركات عن صفقات نوعية ترفع من مستوى الفريق، خاصة أن الفريق يملك مقومات النجاح، وينقصه فقط التعاقد مع بعض الأسماء القادرة على إحداث الفارق في اللحظات الحاسمة، وتحقيق الإضافة التي تترجم الجهد الإداري والجماهيري إلى ألقاب وإنجازات.

وبينما يبقى الحديث عن الأسماء مجرد نقاش فني حتى الآن، إلا أن ما أعلنه شيروتي يضع المؤشرات في اتجاه واضح، وهو أن الهلال يسعى بجدية لبناء مشروع جديد بقيادة إنزاغي، يستند على أسس فنية قوية، ويستهدف تحقيق نقلة نوعية تليق باسم النادي وتاريخه ومكانته بين كبار القارة.

وفي ظل هذه المعطيات، تبقى الأنظار موجهة إلى التحركات الرسمية المقبلة، التي ستكشف عن مدى قدرة الهلال على تحويل هذه التطلعات إلى واقع ملموس، وتقديم صفقات تكتب بداية مرحلة جديدة في تاريخ الفريق، وتمنحه أفضلية مبكرة قبل انطلاق الموسم المنتظر.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook