خبر سار لسكان الرياض.. "مترو الرياض" يعمل الآن في هذا اليوم المهم

بشرى لسكان الرياض .. المترو يعمل يوم الجمعة حتى منتصف الليل.

كتب بواسطة: صالح سدير | نشر في

في خطوة جديدة تسهم في تحسين خدمات النقل داخل العاصمة السعودية، أعلنت الهيئة المختصة بالنقل العام لمدينة الرياض عن تعديل جديد في مواعيد تشغيل مترو الرياض، ليشمل يوم الجمعة بشكل منتظم، حيث سيبدأ العمل به من الساعة الثامنة صباحًا ويستمر حتى الساعة الثانية عشرة منتصف الليل، وذلك ابتداءً من الجمعة الموافق 4 يوليو.

ويأتي هذا التعديل في إطار الجهود الرامية إلى تلبية احتياجات سكان المدينة وزوارها، وتوفير خيارات نقل مرنة تلائم مختلف فئات المجتمع، خصوصًا مع التوسع المستمر في استخدام وسيلة المترو كأحد أبرز حلول التنقل في العاصمة.
إقرأ ايضاً:أسعار حديد التسليح في السعودية تشهد تراجعًا ملحوظًا خلال أغسطس وزارة التعليم السعودية تحدد آليات صارمة للتعامل مع الطلاب المتغيبين بعذر أو دون عذر

وأكدت الجهة المسؤولة أن هذا التعديل يشمل أيضًا توحيد ساعات التشغيل اليومية لباقي أيام الأسبوع، حيث ستكون من الساعة السادسة صباحًا وحتى الثانية عشرة منتصف الليل، من يوم السبت وحتى الخميس، مما يمنح المسافرين وضوحًا وثباتًا في الجدول الزمني للتنقل.

وتُعد هذه الخطوة جزءًا من التحديثات الدورية التي يجريها مشروع مترو الرياض منذ إطلاقه التجريبي، بهدف تطوير التجربة اليومية للمستخدمين وتعزيز كفاءة التنقل الحضري داخل المدينة، التي تُعتبر من بين الأسرع نموًا من حيث عدد السكان والنشاط الاقتصادي في المملكة.

وقد شهدت العاصمة الرياض توسعًا متسارعًا في البنية التحتية خلال السنوات الأخيرة، مما جعل الحاجة ماسة إلى تطوير منظومة النقل العام بشكل يواكب التوسع الجغرافي والسكاني، ويحدّ من الاعتماد الكلي على المركبات الخاصة التي تزيد من الازدحام المروري.

ويمثل مترو الرياض أحد أهم المشروعات الحيوية ضمن "مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام"، الذي يهدف إلى تحويل العاصمة إلى نموذج حديث للتنقل المستدام من خلال وسائل نقل سريعة وآمنة وفعالة تخدم المواطنين والمقيمين.

وتعكس مواعيد التشغيل الجديدة رغبة الجهات المختصة في الاستجابة لمطالب المواطنين الذين طالبوا مرارًا بتوفير خدمة المترو يوم الجمعة، لما لهذا اليوم من طابع خاص في المجتمع السعودي يرتبط بالتسوق، والتجمعات العائلية، والفعاليات الاجتماعية.

ويُنتظر أن يسهم تشغيل المترو أيام الجمعة في تقليل الضغط على شبكة الطرق، وخفض معدلات استخدام السيارات الخاصة في هذا اليوم، مما ينعكس بشكل مباشر على تقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين جودة الهواء في العاصمة.

وقد أثنى عدد من سكان المدينة على هذه الخطوة، واعتبروها خطوة متقدمة تسهم في تحسين جودة الحياة، وتفتح المجال أمام الاستفادة من وسائل النقل الحديثة بشكل يومي، دون انقطاع، الأمر الذي يعكس نضج البنية التحتية للنقل العام في الرياض.

وكانت مواعيد تشغيل المترو خلال أيام الجمعة سابقًا محدودة أو غير مفعّلة ضمن الجدول اليومي، مما شكّل تحديًا لبعض المستخدمين الذين يعتمدون عليه كوسيلة تنقل رئيسية، خصوصًا من فئات العاملين في القطاعات الخدمية أو من غير مالكي المركبات الخاصة.

ويُعتبر مترو الرياض اليوم أحد المكونات الأساسية التي يعوّل عليها في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، لا سيما في ما يتعلق بجودة الحياة وتخفيف الازدحام وتحقيق بيئة حضرية متطورة ذات أنظمة نقل ذكية ومستدامة.

ويُتوقع أن يؤدي هذا التعديل إلى زيادة في عدد المستخدمين خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث تشهد المراكز التجارية والوجهات السياحية والمرافق الترفيهية في الرياض إقبالًا كبيرًا في يوم الجمعة، مما يجعل المترو وسيلة مثالية للوصول إليها بمرونة وسرعة.

وبحسب ما هو معلن، فإن خدمة المترو ستتوفر بجميع مساراتها خلال أيام الجمعة ضمن الجدول الزمني المحدد، مع التزام مشغلي الخدمة بتوفير درجات أمان وكفاءة تشغيل عالية تواكب التوقعات المتزايدة من قبل المواطنين والمقيمين.

ويُشار إلى أن مترو الرياض يتميز بتقنيات حديثة من حيث القطارات، ونظام إدارة الحركة، والأمان، إضافة إلى تصميمه المعماري الذي يراعي الجوانب البيئية والثقافية للمدينة، ويجمع بين الحداثة والهوية المحلية.

كما تعمل الجهات المختصة على رفع مستوى الوعي العام باستخدام المترو، من خلال حملات توعوية وتعريفية تشجع على استخدامه كوسيلة نقل يومية، وتقدم معلومات دقيقة بشأن الخطوط والمحطات وساعات التشغيل والأسعار.

وتتجه الأنظار حاليًا إلى ما يمكن أن يقدمه هذا التعديل في مواعيد التشغيل من انعكاسات إيجابية على نمط الحياة اليومية في العاصمة، ومدى قدرته على تحويل ثقافة التنقل لدى السكان نحو الاعتماد على وسائل النقل العام بديلاً للسيارات الخاصة.

وتواصل الهيئة المختصة بالنقل العام لمدينة الرياض تطوير خدماتها استنادًا إلى ملاحظات الجمهور والدراسات الميدانية التي تقيس سلوك التنقل في المدينة، ضمن منظومة تخطيط متكاملة تستهدف بناء مدينة ذكية ذات نمط معيشي مرن وعصري.

ويعد هذا الإعلان بمثابة تتويج لمرحلة جديدة من العمل المؤسسي على صعيد النقل الحضري، والتي تستند إلى مبادئ الكفاءة والاستدامة والمواكبة التقنية، في مدينة تتحول بسرعة إلى واحدة من أكثر العواصم العربية تطورًا من حيث البنية التحتية.

اقرأ ايضاً