قبل مواجهة مونديالية مرتقبة.."نيفيز" يشعل مواجهة الهلال وفلومينينسي بتصريحات نارية تغضب البرازيل

كتب بواسطة: محمد حازم | نشر في

أثار اللاعب البرازيلي تياغو نيفيز، نجم الهلال السعودي وفلومينينسي البرازيلي السابق، عاصفة من الجدل في بلاده بعد ظهوره في مقطع مصوّر يعلن فيه صراحة مساندته لنادي الهلال في مواجهته المرتقبة أمام فريقه البرازيلي السابق، ولاقى المقطع تفاعلاً واسعًا، سواء من مشجعي "الزعيم" الذين رحّبوا بدعمه، أو من جماهير فلومينينسي الذين عبّروا عن غضبهم مما اعتبروه "خيانة عاطفية" لفريقهم في لحظة مصيرية بكأس العالم للأندية.

وظهر نيفيز في الفيديو وهو يخاطب جماهير الهلال قائلًا: "أتمنى لكم التوفيق، وقلبي معكم"، في إشارة واضحة لتشجيعه النادي الأزرق ضد فلومينينسي، الذي دافع عن ألوانه في أكثر من مناسبة خلال مسيرته الاحترافية، وتزامن هذا التصريح مع تصاعد الحماس قبيل المواجهة الحاسمة مساء اليوم الجمعة في ربع نهائي مونديال الأندية، وهو ما أضفى على التصريحات طابعًا مثيرًا واستفزازيًا لبعض جماهير البرازيل.
إقرأ ايضاً:دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالات احرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج

ولم يكتف نيفيز بالرسالة المصوّرة، بل عزز موقفه العاطفي من الهلال بصورة نشرها على حسابه الرسمي في منصة "إكس"، ظهر فيها مرتديًا قميصي الفريقين، مرفقًا بتعليق قال فيه: "قلبك في البرازيل متعدد، ولكن قلبك في السعودية فريد"، في تلميح ذكي لمكانة الهلال الخاصة في ذاكرته ومشاعره.

وما إن انتشرت تلك التصريحات، حتى انهالت الردود من الجمهور البرازيلي، إذ عبّر العديد منهم عن خيبة أملهم في لاعب اعتبروه أحد رموز النادي، بينما رأى آخرون أنه حر في اختياراته العاطفية، خاصة أنه أمضى سنوات مميزة في الهلال، وأصبح اسمًا محببًا لدى الجماهير السعودية، ووسط هذا التباين، ارتفعت حرارة النقاشات الرياضية عبر وسائل التواصل في البرازيل والسعودية على حد سواء.

ويستعد الهلال لخوض مواجهة قوية ضد فلومينينسي مساء اليوم ضمن دور الثمانية لبطولة كأس العالم للأندية، في لقاء يتوقع أن يكون حافلاً بالإثارة والندية، لا سيما مع رغبة كل طرف في إثبات جدارته بالوصول إلى المربع الذهبي، وتشكل المباراة فرصة للهلال من أجل التأكيد على مكانته الآسيوية والعالمية، بينما يسعى فلومينينسي لإعلاء راية البرازيل ومواصلة الهيمنة اللاتينية على البطولة.

ويُعرف عن نيفيز علاقته الوثيقة بجماهير الهلال، حيث كان من أبرز صانعي الفارق في الفترة التي قضاها مع الفريق، وأسهم في تحقيق العديد من البطولات المحلية، وأصبح محبوبًا بين أنصار الأزرق، الذين يتذكرونه دائمًا بشغف وحفاوة، ولذلك، لم يكن مفاجئًا أن يعلن دعمه للفريق في استحقاقه العالمي، حتى وإن جاء ذلك على حساب ناديه الأم في بلاده.

وتحوّل الموقف إلى مادة خصبة لوسائل الإعلام البرازيلية، التي التقطت الحدث وسلطت الضوء على تعليقات نيفيز ووصفتها بـ"الولاء الغريب"، في وقت دقيق يحتاج فيه فلومينينسي لدعم رموزه، وليس لحيادهم أو اصطفافهم مع المنافس، لكن الصحف الرياضية السعودية تلقّت التصريحات بحفاوة، واعتبرتها لفتة وفاء نادرة في عالم احترافي تكثر فيه التبدلات والانتماءات المؤقتة.

وتفاعل عدد من نجوم الهلال السابقين مع منشور نيفيز، مرحّبين بروحه الوفية للنادي، في حين وصفه بعضهم بأنه "أزرق القلب"، مؤكدين أن ذكرياته مع الفريق لم تُمحَ رغم مرور السنوات، وأن الهلال يترك دائمًا بصمته في مشاعر من يرتدي شعاره، وعبّر بعض مشجعي الزعيم عن رغبتهم في حضوره بالمدرجات خلال اللقاء إن أمكن، تكريمًا لموقفه الذي أعادهم إلى أيام جميلة في تاريخ النادي.

ومن المتوقع أن يُلقي هذا الجدل بظلاله على اللقاء، ويضيف إليه مزيدًا من التوتر الرياضي، خاصة أن المباراة تمثل اختبارًا كبيرًا لكلا الفريقين في مشوارهما نحو النهائي، وستكون ساحة لصراع تكتيكي وحماسي بين مدرستين كرويتين متباينتين، وقد تجد تصريحات نيفيز طريقها إلى غرفة ملابس فلومينينسي كمحفز معنوي أو على العكس كعامل ضغط إضافي على اللاعبين.

وفي الوقت الذي ينقسم فيه الجمهور البرازيلي حول نيفيز، لا يزال جمهور الهلال يحتفي به كأحد رموزه الذين لم تغيرهم المسافات ولا تغيّر الولاءات، وتبرز هذه الحالة مثالًا نادرًا على أن كرة القدم قد تكون مليئة بالتحديات المهنية، لكنها تبقى لعبة المشاعر والانتماءات التي يصعب على القلوب تقييدها بالجغرافيا أو التوقيت.

اقرأ ايضاً