بعد خروج الهلال من المونديال .. بن نافل يشعل الميركاتو بصفقات من العيار الثقيل

في أعقاب خروج نادي الهلال السعودي من بطولة كأس العالم للأندية، اتخذ رئيس النادي فهد بن نافل خطوات فورية وفعالة تهدف إلى إعادة هيكلة الفريق وتعزيز صفوفه، حيث كشفت تقارير إعلامية عن تحركات وصفقات مرتقبة من العيار الثقيل، يأتي ذلك في ظل مساعي الإدارة لمحو آثار الخروج المبكر من البطولة وتحقيق انطلاقة قوية في الموسم المقبل بقيادة المدرب الجديد إنزاجي.
وقد ودع الهلال مونديال الأندية من الدور ربع النهائي عقب خسارته أمام فريق فلومينينسي البرازيلي، في مباراة لم تخلُ من الندية والإثارة، ومع أن الزعيم قدم مستوى لافتًا في لقاءه السابق أمام مانشستر سيتي الإنجليزي في دور الـ16 وحقق انتصارًا تاريخيًا، إلا أن مغادرته للبطولة مثّلت صدمة لجماهيره ومتابعيه داخل وخارج السعودية.
إقرأ ايضاً:أسعار حديد التسليح في السعودية تشهد تراجعًا ملحوظًا خلال أغسطسوزارة التعليم السعودية تحدد آليات صارمة للتعامل مع الطلاب المتغيبين بعذر أو دون عذر
ولم ينتظر فهد بن نافل، الذي لطالما عرف بتحركاته السريعة والحاسمة، طويلاً بعد الإقصاء، حيث بدأ على الفور التفاوض مع عدد من الأسماء الكبرى في عالم كرة القدم الأوروبية، بهدف إعادة التوازن للفريق وتقديم نسخة أكثر جاهزية في الاستحقاقات المقبلة، وأكدت مصادر مطلعة أن إدارة الهلال وضعت خطة متكاملة لتدعيم الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
وفي مقدمة الصفقات المنتظرة، يبرز اسم النجم الفرنسي ثيو هيرنانديز، ظهير نادي ميلان الإيطالي، والذي بات قريبًا جدًا من ارتداء القميص الأزرق، وتشير التقارير إلى أن الإعلان الرسمي عن الصفقة بات وشيكًا، حيث تم التوصل إلى اتفاق مبدئي مع اللاعب وإدارة ناديه، في خطوة اعتبرها المراقبون بمثابة تدشين لحقبة جديدة في الدفاع الهلالي.
وسيكون هيرنانديز، الذي يمتاز بقدراته الهجومية وسرعته في التحولات، إضافة نوعية للفريق الذي عانى من بعض التذبذب في خطه الخلفي خلال الموسم الماضي، وقد يشكل وجوده عنصر توازن هام في منظومة المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي الذي يتولى قيادة الفريق بدءًا من الموسم المقبل، في محاولة لإعادة الهلال إلى منصة البطولات.
أما الصفقة الثانية التي أثارت ضجة كبيرة في الوسط الرياضي، فتتعلق بالنيجيري فيكتور أوسيمين، نجم نادي نابولي الإيطالي، حيث كشفت التقارير عن نية الهلال تقديم عرض مالي ضخم للتعاقد مع اللاعب، وهي خطوة وصفت بأنها جريئة وطموحة، لا سيما وأن أوسيمين يعد من أبرز المهاجمين في الدوريات الأوروبية الكبرى خلال الموسمين الماضيين.
ومن المنتظر أن يتجاوز العرض المرتقب للهلال حاجز الـ100 مليون يورو، وهي قيمة تعكس جدية النادي السعودي في استقطاب أسماء بحجم أوسيمين، الذي قاد نابولي لتحقيق لقب الدوري الإيطالي بعد غياب طويل وسجل أهدافًا حاسمة جعلته محط أنظار أكبر الأندية في العالم، إلا أن المشروع الرياضي في السعودية يبدو مغريًا للعديد من النجوم الكبار مؤخرًا.
ولا تقتصر التحركات الهلالية فقط على جلب أسماء كبيرة، بل تتزامن مع رغبة الإدارة في تغيير جذري على مستوى الأداء الفني، ويُعوَّل كثيرًا على إنزاجي لتقديم منظومة هجومية فعالة تعتمد على الصلابة التكتيكية والانضباط الدفاعي، وسط دعم لا محدود من إدارة بن نافل التي وضعت كامل إمكاناتها خلف المشروع الجديد للفريق.
وكان الهلال قد أنهى موسمه المحلي بشكل متفاوت، حيث نافس على عدة جبهات وحقق نتائج جيدة، إلا أن سقف التطلعات ارتفع كثيرًا بعد المشاركة في مونديال الأندية، وهو ما يجعل من تحركات الصيف الحالي ضرورة ملحة قبل انطلاق الموسم، إذ أن جماهير الزعيم لا ترضى بأقل من الألقاب، وتتطلع لرؤية فريقها في مقدمة المنافسات المحلية والقارية.
ولم يكن خروج الهلال من مونديال الأندية نهاية، بل بدا وكأنه بداية جديدة لمرحلة أكثر طموحًا، إذ أظهر الفريق شخصيته الحقيقية أمام أندية عالمية، وفرض احترامه بأداء فني مميز، خاصة في المباراة الكبيرة التي جمعته بمانشستر سيتي، بطل أوروبا، والتي فاز فيها الهلال في سيناريو مثير لم يخلُ من الدراما الكروية.
ويرى محللون أن التحركات السريعة من بن نافل تعكس إدارته الاحترافية، حيث لم يترك الفرصة للفراغ الفني أن يمتد، بل تحرك على عدة أصعدة لضمان جاهزية الفريق وتوفير كل ما يلزم لإنجاح مرحلة إنزاجي، ومن الواضح أن الهلال يسعى ليس فقط للمنافسة، بل للهيمنة على مختلف البطولات التي يشارك فيها.
ومن جانب آخر، تحظى الصفقات الجديدة بدعم جماهيري واسع، إذ يرى مشجعو الهلال أن التعاقد مع أسماء مثل هيرنانديز وأوسيمين سيشكل نقلة نوعية على مستوى الأداء الجماعي، ويعزز من فرص الفريق في العودة إلى منصات التتويج سواء محليًا أو قاريًا، كما سيعزز الحضور الإعلامي للنادي في المشهد العالمي.
وتتماشى الصفقات المنتظرة مع رؤية الأندية السعودية في استقطاب أبرز النجوم العالميين، في إطار خطة تطوير الدوري المحلي وتحويله إلى واجهة رياضية عالمية، ويُنظر إلى الهلال كأحد أبرز ممثلي الكرة السعودية في هذا المشروع، لا سيما وأنه يملك تاريخًا حافلًا بالإنجازات على الصعيدين المحلي والدولي.
وتؤكد مصادر مطلعة داخل النادي أن عملية الانتقالات لن تتوقف عند اسمين، بل هناك ملفات أخرى قيد الدراسة، وقد يتم الإعلان عن صفقات إضافية في الأيام المقبلة، ضمن استراتيجية واضحة المعالم تهدف لتكوين فريق متكامل وقادر على مقارعة الكبار، سواء في آسيا أو في البطولات الدولية القادمة.
وفي ظل هذه التحركات، ينتظر أن تكون الفترة التحضيرية للهلال مختلفة تمامًا عن سابقاتها، حيث سيسعى إنزاجي لتجهيز الفريق فنيًا وتكتيكيًا، مع الاستفادة من الأسماء الجديدة لبناء منظومة هجومية شرسة ودفاع متماسك، لتقديم نسخة استثنائية من الهلال في الموسم الكروي المرتقب.
- دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالات
- احرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج
- هبوط جديد يضرب الذهب والأسعار في تراجع.. تابع مستجدات سوق الذهب السعودي يوم الأربعاء
- تصريح الموسم من مورينيو يحرج الهلال تحكيميا فريم واحد يغير النتيجة
- مفاجأة مدوية الاتحاد يترقب نجم ليفربول على أبواب دوري روشن
- حمدالله يقود هجوم هذا النادي السعودي ويرحل عن الاتحاد رسميا