في خطوة نوعية هزت حياة أكثر من 3 ملايين مقيم في المملكة، أعلنت منصة إنجاز الرقمية عن تحول كامل في عملية استقدام الأقارب، لتصبح الإجراءات التي كانت تستغرق أشهرًا طويلة، ممكنة خلال دقائق معدودة. هذا التحول يمثل نهاية العوائق البيروقراطية والطوابير الطويلة، ويضع المملكة في طليعة الدول التي توفر خدمات حكومية رقمية متطورة.
إقرأ ايضاً:
النظام الجديد يوفر خدمة استقدام أسرع وأكثر سهولة، مع تمكين المقيمين من متابعة طلباتهم عبر الهواتف الذكية في أي وقت، على مدار الساعة، مما يحقق توفيرًا هائلًا في الوقت ويعزز راحة المستخدمين.
تجارب المقيمين تروي واقع التحول الرقمي
محمد الأحمد، مقيم سوري في الرياض، وصف تجربته السابقة مع النظام القديم قائلاً: "انتظرت ستة أشهر كاملة لرؤية والدتي المريضة، كان الأمر أشبه بكابوس حقيقي يسرق النوم من عيني."
أما فاطمة النور، مقيمة مصرية، فتحدثت عن تجربتها مع النظام الجديد: "تمكنت من استقدام عائلتي خلال أسبوع واحد فقط، العملية أصبحت سهلة مثل طلب وجبة عبر التطبيق!"
الأرقام تؤكد الفرق الكبير، حيث تشير التقديرات إلى تحقيق 85% توفير في الوقت، مع خدمة متاحة 24 ساعة طوال الأسبوع، مما يحول الإجراءات المعقدة إلى عملية سلسة بضغطة زر واحدة.
رؤية الخبراء للتحول الرقمي
د. عبدالله التقني، خبير التحول الرقمي، وصف هذه الخطوة بأنها "نقلة حضارية حقيقية، مثل الفرق بين إرسال برقية والواتساب." وأكد أن النظام الجديد أنهى سنوات من المعاناة في الطوابير والمراجعات الورقية، حيث كان المقيمون يقضون ساعات طويلة تحت أشعة الشمس، محملين بأكوام من الأوراق، بينما أصبح بالإمكان الآن إتمام الإجراءات بالكامل من المنزل.
ويأتي هذا التحول ضمن أهداف رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تطوير الخدمات الحكومية الرقمية وجعلها أكثر فاعلية، بما يعكس التقدم التكنولوجي الذي تقوده المملكة في المنطقة.
شهادات موظفين سابقين: فرق كبير في تجربة المستفيدين
أحمد الغامدي، موظف سابق في الجوازات، شاهد التحول من الداخل وبيّن الفرق الكبير قائلاً: "التحول كالليل والنهار، من ساعات انتظار طويلة تحت ضجيج الطوابير إلى راحة تامة وصمت البيت."
النظام الجديد يوفر للمقيمين إشعارات فورية عند الموافقة على طلباتهم، مما ينهي عصر الإجازات المهدرة والتوتر النفسي الناتج عن طول الإجراءات. النتائج المباشرة تشمل تحسين الروابط الأسرية وزيادة الإنتاجية في العمل، بالإضافة إلى تعزيز صورة المملكة كوجهة عمل متطورة تقدر كرامة المقيمين.
الأثر الاجتماعي والاقتصادي للتحول الرقمي
مع تطبيق منصة إنجاز، يعيش 3 ملايين مقيم تجربة رقمية غير مسبوقة، تحقق 85% توفير في الوقت، أي آلاف الساعات المستردة سنوياً، والتي يمكن توجيهها لأمور أخرى مفيدة.
التحول الرقمي يعزز الكفاءة في سوق العمل، ويتيح للمقيمين التركيز على مهامهم بدلاً من إضاعة الوقت في الإجراءات الإدارية التقليدية، مما يساهم في تحسين جودة الحياة ويعزز مكانة المملكة كنموذج عالمي في الخدمات الرقمية الحكومية.
المستقبل: السعودية كنموذج عالمي للخدمات الرقمية
المملكة الآن تمثل مثالاً يحتذى به على مستوى العالم في تقديم الخدمات الرقمية الذكية، حيث تمكنت من تحويل تجربة معقدة ومجهدة إلى عملية سلسة وسريعة. المقيمون أمام خيار واضح: الاستفادة من التحول والانطلاق مع موجة التقدم، أو البقاء عالقين في تجارب الطوابير والمراجعات الطويلة.
هذا التقدم يعكس رؤية المملكة الطموحة في بناء مجتمع رقمي متكامل، يضع راحة المستفيدين وكفاءة الخدمات في صلب أولوياته.