المرور السعودي يجدد تحذيراته: مخالفة قاتلة على الطريق قد تودي بحياتك| ماهي؟

كتب بواسطة: احمد باشا | نشر في

جددت الإدارة العامة للمرور تحذيراتها حول بعض السلوكيات الخطيرة التي قد يرتكبها البعض خلال استخدامهم للطرق، مشيرة إلى أن النزول أو الركوب من المركبات أثناء سيرها يُعد واحدًا من أخطر التصرفات التي يمكن أن تؤدي إلى نتائج مأساوية، وقد شددت الإدارة في بيانها الأخير على أن هذا السلوك يُعد مخالفة صريحة لأنظمة المرور، ويمثل تهديدًا مباشرًا لحياة الركاب والمارة على حد سواء.

ويأتي هذا التحذير في إطار الحملات التوعوية التي تنفذها الإدارة العامة للمرور للحد من المخالفات المرورية التي تزداد خطورتها مع إهمال البعض لقواعد السلامة الأساسية، وأشارت إلى أن النزول أو محاولة الركوب أثناء تحرك المركبة ليس فقط تصرفًا متهورًا، بل أيضًا سبب مباشر للعديد من الحوادث التي تم تسجيلها في فترات سابقة.
إقرأ ايضاً:وزارة التعليم السعودية تحدد آليات صارمة للتعامل مع الطلاب المتغيبين بعذر أو دون عذر دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالات

وأكدت الإدارة أن هذه الممارسة قد تفضي إلى فقدان السيطرة الكاملة على المركبة، خاصة إذا حدثت بشكل مفاجئ دون استعداد من السائق أو الركاب، مما يعزز احتمالية انحراف السيارة عن مسارها أو الاصطدام بمركبات أخرى، وأضافت أن تسجيل الحوادث الناتجة عن هذه التصرفات بات أمرًا مألوفًا، رغم بساطة الموقف في ظاهره.

وأوضحت الإدارة أن الأضرار الناجمة عن هذا السلوك لا تقتصر على الشخص الذي يقوم بالنزول أو الصعود فقط، بل تمتد لتشمل مستخدمي الطريق الآخرين الذين قد يفاجَؤون بفتح باب السيارة أو بسقوط شخص أمامهم دون سابق إنذار، ويشكّل ذلك عبئًا مضاعفًا على السائقين الآخرين الذين قد لا يتمكنون من التصرف في الوقت المناسب لتفادي الكارثة.

كما لفتت الإدارة إلى أن هذا التصرف يؤدي إلى إرباك حركة السير، ويخلق حالة من التوتر بين السائقين في الطرقات، لا سيما في المواقع المزدحمة أو عند الإشارات والتقاطعات الحيوية، مما يُضاعف من مخاطر الاصطدامات الجماعية أو وقوع حوادث دهس، وشددت على أن الالتزام بقواعد السلامة مسؤولية جماعية يجب أن يتحملها الجميع.

وبيّنت الإدارة أن مثل هذه السلوكيات يتم تصنيفها ضمن المخالفات الجسيمة التي تستوجب العقوبة، حيث يتم فرض غرامة مالية على المخالفين وفقًا لما تنص عليه لائحة الجزاءات المرورية، وذلك في محاولة جادة للردع وتحقيق الانضباط في الطرقات.

وأشارت الإدارة إلى أن التهاون في تطبيق الأنظمة المرورية يقود إلى سلوكيات متكررة وخطرة، وهو ما يجعل التوعية المستمرة ركيزة أساسية إلى جانب العقوبات النظامية، وأكدت أنها تواصل جهودها في رصد وتوثيق مثل هذه المخالفات باستخدام الوسائل التقنية الحديثة والكاميرات الذكية المنتشرة على امتداد الطرق السريعة والحضرية.

ودعت الإدارة السائقين والركاب على حد سواء إلى التوقف التام قبل النزول أو الصعود إلى المركبة، والتأكد من أن الموقف آمن تمامًا، ومراعاة عدم التسبب بأي ضرر لأنفسهم أو للآخرين، مشيرة إلى أن الاستعجال أو التهور لا يبرران الإخلال بقواعد السلامة.

كما أكدت الإدارة أن تعليمات السلامة يجب أن تبدأ من داخل الأسرة، حيث إن الأطفال والمراهقين قد يُقلدون الكبار في مثل هذه التصرفات الخاطئة، مما يستدعي دورًا أكبر من أولياء الأمور في التوجيه والرقابة، بالإضافة إلى دور المدارس ووسائل الإعلام في تعزيز ثقافة احترام النظام.

وشددت على أن الممارسات الخاطئة مهما بدت عادية، فإنها قد تكون قاتلة في لحظة، وهو ما تؤكده الإحصائيات المتعلقة بالحوادث التي تنجم عن مثل هذه المخالفات، مشيرة إلى أن هناك حالات وفاة وإصابات بالغة وقعت بسبب تجاهل قواعد السلامة البسيطة أثناء النزول أو الركوب من المركبة.

وذكرت الإدارة العامة للمرور أنها تعمل على تعزيز ثقافة السلامة المرورية في مختلف مناطق المملكة، من خلال حملات التوعية، والنشرات التثقيفية، والتواصل المباشر مع المواطنين والمقيمين عبر منصاتها الرسمية، مطالبة الجميع بالتحلي بالمسؤولية.

وختمت الإدارة بيانها بالتأكيد على أن حياة الإنسان أغلى من كل شيء، وأن أي مخالفة تعرضها للخطر هي تصرف غير مبرر مهما كانت الأسباب، داعية إلى التعاون مع رجال المرور والإبلاغ عن أي سلوكيات مرورية متهورة يتم رصدها في الطرق.

وتأمل الإدارة من خلال هذه الجهود المتواصلة أن تتراجع معدلات الحوادث المرتبطة بالسلوكيات الفردية الخاطئة، وأن يصبح الالتزام بالأنظمة المرورية جزءًا من الثقافة اليومية لمستخدمي الطريق، لما فيه من حماية للأنفس والممتلكات، وتحقيق أعلى مستويات السلامة.

اقرأ ايضاً