بين النوم الجيد والاضطراب.. كيف يغيّر الصيف مزاجك؟

كتب بواسطة: سماح عبده | نشر في

حذّر مختص في طب النوم من خطورة اضطراب النوم خلال فصل الصيف، مؤكدًا أن عدم الانتظام في عدد ساعات النوم وجودته قد يؤدي إلى ما يُعرف بالاكتئاب الموسمي، وهو نوع من الاضطرابات النفسية المرتبطة بتغيّر الفصول، ويظهر عند بعض الأشخاص بشكل واضح خلال فصل الصيف، نتيجة اختلال النظام البيولوجي المرتبط بساعات النوم والاستيقاظ.

وأوضح الدكتور مشني السعيد، في مداخلة تلفزيونية عبر قناة "الإخبارية"، أن النوم الصحي لا يقتصر على عدد الساعات فقط، بل يشمل الدخول الطبيعي في المراحل الأربع للنوم التي يمر بها الجسم أثناء الليل، مشيرًا إلى أن أي اضطراب في هذه المراحل قد ينعكس سلبًا على الصحة النفسية والجسدية للفرد، وهو ما قد يُفسر تزايد حالات التوتر والاكتئاب والخمول في الأجواء الصيفية لدى البعض.
إقرأ ايضاً:أسعار حديد التسليح في السعودية تشهد تراجعًا ملحوظًا خلال أغسطس وزارة التعليم السعودية تحدد آليات صارمة للتعامل مع الطلاب المتغيبين بعذر أو دون عذر

وأضاف السعيد أن أبرز المشكلات الناتجة عن قلة النوم تتجسد في تدنّي مستويات الطاقة خلال اليوم، والشعور المتكرر بالإرهاق، إضافة إلى انخفاض مستوى الإنتاجية في العمل أو الدراسة، مع ملاحظة زيادة حدة العصبية والانفعالات المبالغ فيها عند أقل المؤثرات، وهو ما يسبب خللاً في العلاقات الاجتماعية ويؤثر في جودة الحياة بشكل عام.

وبيّن أن ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، وطول فترات النهار، وزيادة استخدام الشاشات قبل النوم، كلها عوامل تؤثر في جودة النوم لدى الأفراد، خاصة عند غياب بيئة نوم مهيئة بشكل جيد، مؤكدًا أن التعامل مع هذه الظواهر يجب أن يكون من خلال اعتماد عادات نوم صحية، مثل تثبيت مواعيد النوم والاستيقاظ، وتجنّب الأطعمة الثقيلة والمنبهات مساء، إلى جانب تقليل الإضاءة وتقليل استخدام الهواتف الذكية قبيل النوم.

ودعا السعيد إلى ضرورة التوعية بأهمية النوم الجيد خاصة خلال فترات الصيف التي تشهد اضطرابًا في أنماط الحياة والنشاط اليومي، مشددًا على أن الاضطرابات النفسية المرتبطة بنقص النوم ليست مؤقتة فحسب، بل قد تتفاقم لتُسبب حالات اكتئاب مزمنة أو أزمات سلوكية تستدعي تدخلًا طبيًا متخصصًا، ما يجعل الانتباه لهذا الجانب أمرًا ضروريًا للحفاظ على الصحة العامة وتفادي مضاعفات خطيرة يمكن تجنّبها بتعديلات بسيطة في نمط الحياة.

اقرأ ايضاً