من مكة إلى عسير.."الأحوال المدنية" تطرق أبواب ست مناطق جديدة بخدمات متنقلة تصل إليك في مكانك!

كتب بواسطة: ليلى سعد | نشر في

تواصل الوحدات المتنقلة للأحوال المدنية جولاتها في مختلف مناطق المملكة لتقديم خدماتها للرجال والنساء في ستة مواقع، وذلك ضمن مبادرتين وطنيتين هما "نأتي إليك" المخصصة للجهات الحكومية والخاصة، و"موجودين" التي تستهدف المحافظات والمراكز والقرى البعيدة عن مكاتب الأحوال المدنية، ما يعكس حرص وزارة الداخلية على شمولية الخدمة ووصولها للجميع.

وتُعد هذه المبادرات امتدادًا لنهج الوزارة في تسهيل إجراءات السجل المدني، وتيسير وصول المستفيدين للخدمات دون الحاجة إلى التنقل لمسافات طويلة، خاصة في المناطق التي تفتقر لمكاتب دائمة، مما يوفّر الوقت والجهد ويعزز من كفاءة الخدمات الحكومية الميدانية.
إقرأ ايضاً:دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالات احرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج

وانطلقت اليوم أولى محطات الخدمة المتنقلة في منطقة مكة المكرمة، حيث تم تخصيص الوحدة للرجال في مركز قيا، على أن تنتقل يوم الإثنين إلى مركز أبو راكة، فيما سيتم تخصيص يوم الأربعاء للنساء في مقر الخطوط السعودية بجدة، ويختتم الأسبوع بيوم مخصص للرجال يوم الخميس في موقع آخر ضمن المنطقة.

أما في منطقة عسير، فقد باشرت الوحدات المتنقلة تقديم خدماتها اليوم للرجال في محافظة تنومة وتستمر لمدة يومين، كما ستتواجد في فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بأبها ليوم واحد فقط، وهو ما يعكس مرونة البرنامج في التنسيق مع الجهات المختلفة لضمان تغطية أكبر عدد ممكن من المواقع.

وفي الوقت ذاته، تقدم الوحدات المتنقلة خدماتها للرجال في مركز الأجفر، وتنتقل يوم الثلاثاء لتخدم النساء هناك لمدة يومين، في مشهد يؤكد تكامل الخدمات وسعي الأحوال المدنية لتحقيق العدالة في التوزيع الجغرافي للخدمة، والوصول إلى كل الشرائح المجتمعية.

وتُعتبر الوحدات المتنقلة خيارًا مثاليًا لتقديم خدمات السجل المدني، مثل إصدار بطاقة الهوية الوطنية وتجديدها وإصدار بدل تالف، حيث تعمل ضمن تجهيزات تقنية متكاملة تضمن جودة الخدمة وسرعة الإنجاز، وفق المعايير التقنية والأمنية المعتمدة لدى وكالة الأحوال المدنية.

ويتم العمل داخل الوحدات الميدانية من خلال طواقم مدربة على أعلى مستوى، قادرة على التعامل مع جميع أنواع الطلبات والرد على استفسارات المواطنين، ما يعزز من تجربة المستفيد ويضفي طابعًا احترافيًا على الخدمة المقدمة في المواقع المتنقلة.

وتسهم هذه الوحدات في الوصول إلى الفئات التي قد تواجه صعوبة في زيارة مكاتب الأحوال المدنية، مثل كبار السن، وذوي الاحتياجات الخاصة، وسكان القرى والمناطق الجبلية، مما يجعل من هذه المبادرة أداة مهمة في تحقيق العدالة الرقمية والخدمية.

وتُعد مبادرة "نأتي إليك" مثالًا ناجحًا للتكامل بين التقنية والميدان، حيث تُبنى على تواصل مباشر مع الجهات المستفيدة لتحديد المواقع المناسبة وجدولة الزيارات، ما يساعد على تحسين التخطيط وتخفيف الضغط على مكاتب الخدمة الثابتة.

أما مبادرة "موجودين" فقد أحدثت فارقًا كبيرًا في تمكين المواطنين في الأطراف من الحصول على وثائقهم الرسمية بيسر، حيث ترفع عنهم عناء الانتقال، وتقدّم لهم نفس الخدمات المتوفرة في المدن الرئيسية، بما يعكس شمولية العدالة في توزيع الخدمات.

وقد نالت هذه المبادرات إشادة واسعة من المواطنين، حيث عبر الكثير منهم عن امتنانهم لحضور الخدمة إلى أماكن تواجدهم، وحرص الدولة على تلبية احتياجاتهم دون تأخير أو عناء، وهو ما يتماشى مع التوجه العام نحو تحسين جودة الحياة.

وتؤكد وكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية أن هذه الخدمات ستستمر في التوسع، لتشمل مواقع جديدة وفق خطط مدروسة تضمن تغطية كافة المناطق، وتُلبّي الطلب المتزايد على خدمات السجل المدني في المملكة.

ويُتوقع أن تشهد الأيام القادمة زيادة في الطلب على هذه الخدمات، خاصة مع اقتراب مواسم الحج والسفر، حيث تشكل بطاقة الهوية الوطنية شرطًا أساسيًا للعديد من المعاملات، مما يجعل هذه المبادرات أكثر أهمية وحيوية في هذه الفترة.

ويجري تنفيذ هذه المبادرات بالتنسيق مع إمارات المناطق والجهات الحكومية المعنية، لضمان أعلى مستويات الانضباط والجاهزية، فيما تستمر عمليات التقييم المستمر لكل مرحلة من مراحل الخدمة لتحسين الأداء وتطوير الأساليب.

وتأتي هذه الجهود في إطار حرص وزارة الداخلية على تحقيق التحول المؤسسي الحديث، ودعم مبادرات التحول الرقمي، وتحقيق رؤية المملكة 2030 التي تضع في أولوياتها تطوير الخدمات الحكومية وجعلها أكثر قربًا وكفاءة للمواطن في أي مكان.

اقرأ ايضاً