قرار كارثي .. الاتحاد يرفض نجمًا عالميًا ويمنح مانشستر سيتي سلاحه الجديد

في قرار أثار الكثير من الجدل، كشفت مصادر إعلامية أن نادي الاتحاد السعودي رفض خلال الموسم الماضي التوقيع مع اللاعب الفرنسي الموهوب ريان شرقي، الذي انتقل هذا الصيف رسميًا إلى صفوف مانشستر سيتي الإنجليزي قادمًا من نادي ليون، ليُصبح لاحقًا أحد الأوراق المهمة التي يراهن عليها بيب غوارديولا في خطته لتعويض غياب النجم البلجيكي كيفين دي بروين.
وبحسب ما أفاد الإعلامي الرياضي هتان النجار، فإن المدير الرياضي للاتحاد رامون بلانيس هو من اتخذ قرار رفض التعاقد مع شرقي، حيث اعتبر حينها أن فرص اللاعب في المشاركة أساسيًا مع الفريق ستكون محدودة، وهو ما دفع اللاعب للتراجع عن الانضمام والبحث عن وجهة أخرى.
إقرأ ايضاً:أسعار حديد التسليح في السعودية تشهد تراجعًا ملحوظًا خلال أغسطسوزارة التعليم السعودية تحدد آليات صارمة للتعامل مع الطلاب المتغيبين بعذر أو دون عذر
ويُعد قرار رفض شرقي من القرارات التي تثير الكثير من التساؤلات، خصوصًا في ظل الإمكانات الفنية الكبيرة التي يمتلكها اللاعب الشاب، حيث يُنظر إليه اليوم كواحد من أبرز المواهب الصاعدة في أوروبا، وقد يكون عنصرًا حاسمًا في تشكيلة مانشستر سيتي خلال الموسم المقبل.
وفي الوقت الذي كان فيه الاتحاد يبحث عن دعم هجومي نوعي، فإن رفض موهبة مثل شرقي يبدو اليوم وكأنه فرصة ضائعة، خاصة وأن اللاعب أثبت خلال الفترة الماضية قدرته على التطور والمنافسة في أقوى الدوريات الأوروبية، كما حصل على ثقة غوارديولا مبكرًا.
وكان شرقي قد بزغ نجمه مع أولمبيك ليون في الدوري الفرنسي، حيث أظهر مهارات عالية في صناعة اللعب والاختراق من العمق، إضافة إلى تسديداته القوية وقدرته على اللعب في أكثر من مركز هجومي، مما جعله محط أنظار عدة أندية أوروبية قبل أن يحسم سيتي الصفقة.
ومن المثير أن اللاعب كان على بُعد خطوة واحدة من ارتداء قميص الاتحاد، لولا التقديرات الفنية التي أبدتها الإدارة الرياضية في النادي، والتي رأت أن المنافسة على مركزه في التشكيلة الأساسية ستكون صعبة في ظل وجود أسماء كبيرة ومخضرمة في صفوف الفريق.
ويمثل انضمام شرقي إلى مانشستر سيتي خطوة استراتيجية من قبل النادي الإنجليزي لتعويض النقص المتوقع في خط الوسط، خصوصًا مع تكرار إصابات دي بروين، وهو ما يعزز من فرص اللاعب في الحصول على دقائق لعب أكثر وإثبات نفسه في البريميرليغ.
وتمثل هذه الصفقة مثالًا حيًا على التحولات السريعة التي تشهدها سوق الانتقالات، حيث إن الرفض في وقت سابق قد يتحول لاحقًا إلى خسارة فنية، خاصة إذا أثبت اللاعب جدارته مع أحد أكبر أندية العالم وحقق نجاحات لافتة في البطولات الكبرى.
وكان نادي الاتحاد قد خاض فترة انتقالات نشطة الموسم الماضي، لكنه واجه انتقادات حادة على خلفية الأداء غير المستقر للفريق، مما وضع ضغوطًا على الإدارة بشأن اختياراتها الفنية في استقطاب اللاعبين الأجانب والمفاضلة بينهم.
وفي ظل هذه التطورات، عاد الحديث عن معايير التعاقدات في الدوري السعودي للمحترفين، ومدى جاهزية بعض الأندية لاتخاذ قرارات طويلة الأمد بناءً على تقييم دقيق، وليس فقط الأداء اللحظي أو الأسماء الرنانة، خاصة مع اتساع دائرة المنافسة في دوري روشن.
ويُعد الاتحاد من أكثر الأندية السعودية طموحًا في السنوات الأخيرة، إذ يسعى للعودة إلى منصات التتويج القارية والمحلية، وهو ما يتطلب إدارة فنية على أعلى مستوى ودقة في اختيار الصفقات التي تواكب تطلعات المرحلة القادمة.
ولم يُعلّق النادي رسميًا على ما تم تداوله بشأن رفض ضم شرقي، غير أن الجماهير الاتحادية بدأت بالتساؤل عن خلفيات القرار، خاصة بعد أن أظهر اللاعب إمكاناته الكبيرة خلال ظهوره الأول مع مانشستر سيتي في الجولة التحضيرية.
ويأمل الاتحاد في تجاوز هذه المرحلة بالتركيز على الصفقات الجديدة والاستعداد للموسم المقبل بطريقة مختلفة، حيث يترقب الجمهور أسماء جديدة قد تحمل الفارق الفني المنتظر، وسط تقارير تؤكد اقتراب النادي من حسم عدد من التعاقدات الكبرى.
وتشير الوقائع إلى أن الموسم المقبل سيكون مليئًا بالتحديات، ليس فقط للاتحاد بل لجميع أندية الدوري، التي تتسابق على استقطاب أبرز الأسماء العالمية، في ظل الدعم غير المسبوق الذي يشهده القطاع الرياضي في المملكة.
وقد تكون قصة شرقي بمثابة درس فني وإداري لأندية المنطقة، حول أهمية عدم التسرع في تقييم المواهب الصاعدة، خاصة أن بعض الأسماء تحتاج فقط إلى البيئة المناسبة كي تتألق وتظهر كامل قدراتها، كما حدث مع العديد من النجوم الذين انطلقوا من دوريات متوسطة نحو العالمية.
وبات من المؤكد أن رفض شرقي سيكون محل نقاش طويل في الأوساط الرياضية السعودية، خصوصًا في حال واصل اللاعب تألقه في الملاعب الإنجليزية، وأصبح أحد نجوم الصف الأول في أوروبا، وهو ما قد يُسلّط الضوء أكثر على طريقة إدارة الصفقات في الأندية المحلية.
ورغم كل ما جرى، يظل الاتحاد مرشحًا قويًا للعودة بقوة في الموسم المقبل، خاصة إذا أحسن استغلال فترة الانتقالات الحالية، وتفادى تكرار القرارات المثيرة للجدل التي قد تحرم الفريق من عناصر بإمكانها إحداث الفارق داخل المستطيل الأخضر.
- دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالات
- احرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج
- المهاجم البرازيلي جواو بيدرو رسميا في صفوف التعاون السعودي إليكم التفاصيل
- لهذا السبب غليان في دفاع الاتحاد.. فيليبي يهدد حجازي وينهي رحلة 8 أعوام
- في لقطة تعكس إنسانيته وطيب أصله | وزير الصحة السعودي يتبرع بكليته لمريض بالفشل الكلوي!!
- هيئة الإحصاء بالسعودية تفتح أبوابها للباحثين عن وظائف مميزة في 8 مدن سعودية