وسط تغيرات فنية وإدارية .. مستقبل غامض يلاحق مصير مصعب الجوير مع الهلال

لاعب الهلال مصعب الجوير.
كتب بواسطة: ليلى سعد | نشر في  twitter

لا تزال الأنظار تتجه نحو مستقبل الدولي السعودي مصعب الجوير لاعب نادي الهلال، في ظل حالة من الترقب والتكهنات التي ترافق مستقبله الكروي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، إذ تشهد المرحلة المقبلة تغيرات كبيرة في خارطة الفريق الأول، خصوصًا بعد التعاقد مع المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي الذي يستعد لبداية فصل جديد مع الزعيم.

ولا يزال الجوير الذي يُعد من أبرز المواهب الشابة في الكرة السعودية، موقفه غامضًا مع نادي الهلال، فبينما تشير بعض التقارير إلى إمكانية خروجه بحثًا عن فرصة لعب أساسية، تبرز في المقابل مؤشرات تفيد بإمكانية استمراره تحت قيادة إنزاجي، الذي أبدى إعجابه باللاعب ورغبته في الاحتفاظ به ضمن قائمته.
إقرأ ايضاً:دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالاتاحرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج

ورغم هذه المؤشرات، إلا أن واقع المنافسة في خط وسط الهلال لا يبدو سهلاً بالنسبة للجوير، إذ يضم هذا المركز أسماء ثقيلة يتقدمها روبن نيفيز، محمد كنو، ناصر الدوسري، وسيرجي سافيتش، مما يصعّب من مهمة اللاعب في الحصول على دقائق لعب كافية خلال الموسم المقبل.

ويُدرك الجوير أن المرحلة القادمة ستكون حاسمة لمشواره الكروي، فهو في عمر يتطلب المشاركة المستمرة من أجل تطوير مستواه والبقاء في دائرة الاهتمام للمنتخب الوطني، ولهذا يسعى لاتخاذ قرار يضمن له البروز على الساحة المحلية والقارية في آن واحد.

وتتباين الآراء داخل أروقة الهلال بشأن الخطوة الأنسب للجوير، فهناك من يرى أن إعارة اللاعب إلى نادٍ يمنحه فرصة المشاركة بانتظام قد تكون الخيار الأمثل، بينما ترى إدارة الكرة أن بقاءه ضمن الفريق الأول سيعزز من استقراره الفني ويدعمه بالنضج المطلوب.

يذكر أن الجوير من اللاعبين الذين تدرجوا في الفئات السنية لنادي الهلال، وسبق أن شارك في عدد من المباريات مع الفريق الأول، حيث أظهر موهبة فنية لافتة جعلته ضمن خيارات الأجهزة الفنية المتعاقبة، غير أن ثقل المنافسة حد من ظهوره المتكرر في التشكيلة الأساسية.

وجاء التعاقد مع إنزاجي ليضيف بعدًا جديدًا في ملف مستقبل اللاعب، فمدرب بحجم الإيطالي يملك نظرة تكتيكية عميقة قد تمنح الفرصة للعناصر الشابة لإثبات الذات، لاسيما في حال التزامهم فنيًا وجاهزيتهم للانخراط في أسلوب اللعب الذي يعتمده المدرب.

ويُعد إنزاجي من الأسماء التي نجحت في ترك بصمة واضحة في الدوري الإيطالي، بعد أن قاد إنتر ميلان لتحقيق بطولات محلية ونافس بقوة في دوري أبطال أوروبا، مما يجعل جماهير الهلال تتطلع إلى مشروع فني مختلف يعيد هيبة الفريق قارياً ومحلياً.

ويواجه الهلال بدوره تحديات كبيرة هذا الصيف، بعد خروجه من كأس العالم للأندية في ربع النهائي على يد فلومينينسي البرازيلي، في مباراة قدم فيها الفريق مستوى جيدًا لكنه لم ينجح في العبور إلى نصف النهائي، مما عرقل طموحات الزعيم في حصد مركز متقدم بالبطولة.

وتسعى إدارة الهلال إلى تصحيح المسار من خلال مراجعة شاملة لقائمة الفريق وإجراء تغييرات فنية وفقًا لرؤية إنزاجي، في وقت تترقب فيه الجماهير الأسماء الجديدة والقرارات التي سيتخذها المدرب فيما يتعلق بالعناصر المحلية والأجنبية.

وفي هذا السياق، يُعتبر الجوير من الملفات التي تتطلب حسمًا سريعًا، لا سيما وأن اللاعب يتلقى اهتمامًا من عدة أندية محلية تبحث عن تعزيز وسط الميدان بلاعب شاب وطموح قادر على إحداث الفارق، وهو ما يزيد من فرص خروجه على سبيل الإعارة.

ومن جهته، يلتزم الجوير الصمت حتى هذه اللحظة، مكتفيًا بالتركيز على التدريبات مع الفريق والانتظار لما ستسفر عنه الأيام القليلة القادمة، خصوصًا مع انطلاق معسكر الهلال التحضيري للموسم المقبل والذي قد يُحدد ملامح خطط إنزاجي المستقبلية.

ويتفق المحللون على أن الجوير يمتلك الإمكانات التي تؤهله للتألق في الدوري السعودي، لكن قرار استمراره مع الهلال أو رحيله سيعتمد على مدى جاهزيته للعب في ظل تشكيلة تزخر بالأسماء الدولية، فضلًا عن مدى احتياج المدرب له ضمن المنظومة القادمة.

ويُنتظر أن تُحسم الأمور خلال الأسابيع المقبلة، إذ تسعى إدارة الهلال إلى إنهاء جميع ملفاتها المتعلقة باللاعبين قبل انطلاق الموسم، حتى يدخل الفريق في أجواء المنافسات بتركيز كامل دون تشتيت يتعلق بمستقبل بعض الأسماء.

وتبقى آمال الجماهير الهلالية معلقة على المشروع الجديد بقيادة إنزاجي، الذي جاء بتجربة فنية كبيرة يأمل الجميع أن تُترجم إلى بطولات جديدة، في وقت يُعد ملف مصعب الجوير من أبرز العناوين التي تُلخّص تحديات المزج بين المواهب الشابة والخبرة الدولية.

وفي المجمل، فإن اللاعب يقف على مفترق طرق، وعليه اتخاذ القرار الذي يتناسب مع تطلعاته المستقبلية في ظل مرحلة حساسة يعيشها نادي الهلال من حيث التغيير الفني والإداري، وهو ما يجعل قصة الجوير واحدة من أبرز قصص الصيف في الدوري السعودي.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook