"لقتله والدته طعنًا".. تنفيذ حكم القتل تعزيرًا في مواطن بالمدينة المنورة

كتب بواسطة: حاتم بن فهد | نشر في

في بيان يعكس حزم الدولة في تطبيق أحكام الشرع والقانون، وردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن المجتمع واستقراره، أعلنت وزارة الداخلية اليوم، عن تنفيذ حكم القتل تعزيرًا في مواطن سعودي، لإقدامه على ارتكاب جريمة نكراء تمثلت في قتل والدته.

وأوضحت الوزارة في بيانها، أن المواطن خالد بن قاسم بن قسم اللقماني، قد أقدم على قتل والدته، مدنية بنت مسلم بن صالح البلادي، وذلك عن طريق طعنها عدة طعنات باستخدام أداة حادة، في جريمة بشعة أدت إلى وفاتها على الفور.
إقرأ ايضاً:دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالات احرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج

وتعود فصول هذه القضية المأساوية إلى وقت سابق، حين تمكنت الجهات الأمنية، بفضل من الله، من القبض على الجاني بعد وقت قصير من ارتكابه للجريمة، لتبدأ بعدها رحلة التحقيقات التي كشفت عن خيوط هذه الفاجعة.

وقد أسفرت التحقيقات المكثفة مع الجاني عن توجيه الاتهام إليه بشكل مباشر بارتكاب هذه الجريمة الشنعاء، وبعد استكمال كافة الإجراءات اللازمة، تمت إحالته إلى المحكمة المختصة، لتبدأ أولى مراحل التقاضي التي تضمن تحقيق العدالة.

وبعد تداول القضية والنظر في كافة الأدلة والقرائن، أصدرت المحكمة حكمها بثبوت ما نسب إلى الجاني، ورأت أن ما أقدم عليه هو فعل محرم شرعًا، وجرم فاحش وخطير، لما فيه من اعتداء على النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، وعقوق بلغ أقصى درجاته.

وشدد الحكم القضائي على بشاعة الجريمة، كونها وقعت على والدته، التي كانت سببًا في وجوده، وأنها تمت مع سبق الإصرار والتخطيط والترصد، وهي ظروف مشددة تظهر مدى خطورة الجاني وتجرده من كل معاني الإنسانية والرحمة.

ونظرًا لهذه البشاعة، وكون الجريمة تمثل اعتداءً على أمن المجتمع بأسره، فقد قضت المحكمة بقتل الجاني تعزيرًا، وهو حكم يهدف إلى تحقيق الردع العام والخاص، وزجر كل من يفكر في ارتكاب مثل هذه الجرائم التي تهز كيان المجتمع.

ولم يكن هذا الحكم نهائيًا، فقد مر بكافة درجات التقاضي التي يكفلها النظام القضائي في المملكة، حيث تم استئنافه، ثم تم تأييده من قبل محكمة الاستئناف، وبعد ذلك تم رفعه إلى المحكمة العليا التي أيدت الحكم بدورها، ليصبح بذلك حكمًا قطعيًا ونهائيًا.

وبعد أن أصبح الحكم باتًا وواجب النفاذ، صدر أمر ملكي كريم بإنفاذ ما تقرر شرعًا، وتطبيق حكم القتل تعزيرًا بحق الجاني، ليكون عبرة لغيره، وتأكيدًا على أن يد العدالة ستطال كل مجرم عابث.

وقد تم تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بالجاني خالد بن قاسم اللقماني اليوم الثلاثاء، الموافق للثالث عشر من شهر محرم لعام 1447هـ، في منطقة المدينة المنورة، ليسدل بذلك الستار على فصول هذه القضية المؤلمة.

وتؤكد وزارة الداخلية من خلال هذا البيان، حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على استتباب الأمن، وتحقيق العدل، وتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين ويسفك دماءهم، وتحذر في الوقت ذاته كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل هذه الأعمال الإجرامية بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره.

إن هذه الإجراءات القضائية الطويلة والدقيقة، التي تبدأ من القبض والتحقيق، وتمر بكافة درجات المحاكم، وتنتهي بالتصديق من أعلى سلطة قضائية، ثم الأمر الملكي بالتنفيذ، تعكس مدى حرص الدولة على ضمان تحقيق العدالة الكاملة، وعدم إدانة أي شخص إلا بعد ثبوت جريمته بشكل قاطع لا يقبل الشك.

في المحصلة النهائية، يمثل تنفيذ هذا الحكم رسالة ردع قوية، وتأكيدًا لا يتزعزع على أن أمن المجتمع وسلامة أفراده هو خط أحمر، وأن القضاء سيقف بالمرصاد لكل من يحاول ترويع الآمنين أو الاعتداء على الأنفس المعصومة.

اقرأ ايضاً