شراكة اقتصادية أوسع تنتظر السعودية وروسيا بعد اجتماع «إينوبروم 2025»

كتب بواسطة: محمد جمال | نشر في

ترأس وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريّف الاجتماع المشترك بين المملكة وروسيا الذي عُقد ضمن فعاليات معرض "إينوبروم 2025" في مدينة يكاترينبورغ الروسية، حيث جمعت الطاولة المستديرة عددًا من كبار المسؤولين الحكوميين والمستثمرين من كلا البلدين، وركز اللقاء على تعزيز الشراكة الاستراتيجية الصناعية والاقتصادية، وتوسيع نطاق التعاون في مشاريع تخدم المصالح المشتركة.

وجاءت النقاشات في الاجتماع لتؤكد تطلع الرياض وموسكو نحو توسيع العلاقات الاقتصادية، إذ تم استعراض مجموعة واسعة من الفرص الاستثمارية في مجالات تشمل الطاقة المتجددة، والتقنيات الصناعية، والمعادن، وسلاسل الإمداد، مع التأكيد على أهمية تنسيق الجهود بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص من الجانبين لتحفيز نمو المشاريع ذات القيمة المضافة وفتح آفاق جديدة أمام رجال الأعمال والمستثمرين.
إقرأ ايضاً:أسعار حديد التسليح في السعودية تشهد تراجعًا ملحوظًا خلال أغسطس وزارة التعليم السعودية تحدد آليات صارمة للتعامل مع الطلاب المتغيبين بعذر أو دون عذر

وتُعد مشاركة المملكة في هذا الحدث الصناعي العالمي خطوة مدروسة ضمن استراتيجيتها للترويج للقدرات الصناعية السعودية، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية النوعية، وتبادل الخبرات مع الأسواق العالمية، حيث تسعى السعودية إلى تحويل قطاع الصناعة إلى أحد أعمدة الاقتصاد الوطني غير النفطي، بما يتوافق مع أهداف رؤية السعودية 2030 في بناء اقتصاد متنوع ومزدهر.

وأكد الوزير الخريّف خلال الاجتماع أهمية الشراكة مع روسيا، واصفًا إياها بأنها ركيزة استراتيجية في خارطة التعاون الصناعي للمملكة، مشيرًا إلى أن معرض "إينوبروم" يمثّل منصة دولية فعّالة لتسليط الضوء على الفرص السعودية، وخلق روابط صناعية تتجاوز الحدود التقليدية، في حين أبدى الجانب الروسي ترحيبه بتعزيز العلاقات الاقتصادية وفتح قنوات جديدة للتعاون التقني والتجاري.

وتعكس هذه المشاركة الديناميكية للمملكة في المحافل الدولية رغبتها في قيادة تحولات جذرية في قطاعها الصناعي، حيث تركز وزارة الصناعة على جذب التقنيات الحديثة، وتوطين المعرفة، وتحقيق الأمن الصناعي عبر شراكات متعددة الأبعاد، ما يجعل اللقاء السعودي الروسي نقطة انطلاق مهمة نحو تكامل صناعي عابر للقارات.

اقرأ ايضاً