ضوابط جديدة لنقل معلمي المدارس بمختلف الإدارات ... التعليم تعتمد آلية نقل المعلمين لعام 1447هـ

كتب بواسطة: زهرة بدر | نشر في

حددت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية آلية وإجراءات نقل المعلمين والمعلمات داخل القطاعات التعليمية بمختلف إدارات التعليم للعام الدراسي الجديد 1447هـ، وذلك ضمن دليل تخطيط شاغلي الوظائف التعليمية، بهدف تعزيز كفاءة التوزيع وتحقيق التوازن التعليمي في مختلف المدارس، وتأتي هذه الإجراءات في إطار سعي الوزارة إلى تنظيم عمليات النقل، ورفع نسب التخصص، وضمان استقرار الميدان التعليمي على مدار العام.

وتتولى إدارة الموارد البشرية في إدارات التعليم مسؤولية تنفيذ خطط النقل الداخلي قبل وأثناء العام الدراسي، بناءً على مفاضلة إلكترونية معتمدة وفق ضوابط دقيقة، وتشمل هذه الخطط تحديد مدارس الوفر، وآليات تسديد الاحتياج، بالتنسيق مع الجهات المعنية، لضمان سير العملية التعليمية دون أي خلل أو نقص في الكوادر.
إقرأ ايضاً:دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالات احرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج

ويتم تحديد المعلمين والمعلمات الزائدين عن الحاجة حسب صلاحية مديري المدارس، وفي حال تعذر التنفيذ، تتولى إدارة الموارد البشرية حسم الأمر وفق أعلى أو أقل مفاضلة، تبعًا لرغبة النقل أو عدمها، ويُراعى في النقل أثناء العام الدراسي سد العجز أو موازنة الأنصبة، مع توجيه المنقولين إلى أقرب المدارس الممكنة حفاظًا على استقرار الميدان.

ويُتاح التقديم على الاحتياج التعليمي داخل الشريحة أو المدرسة إلكترونيًا، مع تحديد سقف لا يتجاوز 15% من إجمالي شاغلي الوظائف التعليمية في القطاع، بينما تُرفع الحالات الخاصة مباشرة لوكالة الوزارة للموارد البشرية لاتخاذ القرار المناسب بشأنها.

وأقرت الآلية نقل المعلم الذي تكرر تكليفه أكثر من فصل دراسي إلى المدرسة المكلف إليها، في حين تُنفذ عملية نقل معلمي المدارس المغلقة أو المضمومة أو فصول الإسناد المستحدثة وفقًا للاحتياج التعليمي، مع مراعاة القرب الجغرافي في توجيه المعلمين إلى المدارس الجديدة.

كما شملت الآلية توجيه المعلمين العائدين من التكليف أو التفرغ أو التشكيلات الإشرافية والمدرسية إلى المدارس بناءً على الاحتياج، مع منح الأولوية في تسديد العجز للمرحلة الثانوية، ثم المتوسطة، ثم الابتدائية، لضمان توزيع منظم ومتسق مع مراحل التعليم.

وحددت الوزارة أن يكون التوجيه وفق نوع ومرحلة المؤهل والتخصص، وأن يتم نقل المتخصصين في الرياضيات والعلوم واللغة العربية والإنجليزية إلى المرحلة الابتدائية عند الحاجة، بهدف رفع نسبة التخصص وتحقيق كفاءة تعليمية عالية في الصفوف المبكرة.

كما تضمنت الإجراءات نقل المتخصصات في رياض الأطفال من المراحل الأخرى إلى رياض الأطفال والعكس، وفق الاحتياج، مع مراعاة أقرب مدرسة، بما يعزز من جودة التعليم في هذه المرحلة التأسيسية ويعطيها ما تستحقه من كفاءات متخصصة.

أما في حالات الموازنة بين أنصبة المعلمين، فيتم النقل إلى المدرسة الأقرب متى ما كان المعلم زائدًا عن مدرسته الأساسية، وكان في المدرسة الأخرى نقصٌ تتجاوز فيه الأنصبة نسبة 75%، وهو ما يضمن عدالة التوزيع ويمنع الإنهاك الوظيفي.

ويخضع توزيع المعلمين المنقولين أو الجدد إلى الاحتياج الفعلي عبر الأنظمة الإلكترونية، في حين تُنفذ الموازنة والنقل داخل القطاع بشكل داخلي لتلبية المتطلبات التربوية والتعليمية المتغيرة على مدار العام.

كما راعت الوزارة الحالات الخاصة، مثل نقل معلمي ذوي الإعاقة غير المسند لهم نصاب، حيث يتم توجيههم لتدريس فصول التعليم العام حسب رتبهم، خاصة في المرحلة الابتدائية، بما يضمن استثمار طاقاتهم وقدراتهم ضمن بيئة تعليمية مناسبة.

ووجهت الآلية حملة الدبلوم بعد البكالوريوس لتدريس تخصصاتهم في التعليم العام وفق مؤهل البكالوريوس، كما وجهت معلمي الموهوبين ممن يحملون تخصص "موهبة وابتكار" لسد الاحتياج في برامج الموهوبين، ثم في التخصصات التعليمية الأخرى إن دعت الحاجة.

واشترطت التعليم مرور ثلاث سنوات على المعلم المنقول قبل التقدم بطلب نقل جديد، مع منح صاحب الصلاحية حق الاستثناء من هذا الشرط عند الحاجة، ما يعكس مرونة في التعامل مع الحالات الاستثنائية مع مراعاة الضوابط العامة.

وتنفذ إدارات التعليم النقل الداخلي لشاغلي الوظائف التعليمية المكلفين بالتشكيلات المدرسية والإشرافية بالتنسيق مع الجهات المختصة، على أن ترفع إدارة الموارد البشرية تقريرًا مفصلًا لوزارة التعليم عن الإجراءات المتبعة، في إطار من الشفافية والتنظيم.

اقرأ ايضاً