"ثورة تعليمية في السعودية.. الذكاء الاصطناعي مادة أساسية لكل الطلاب!"

كتب بواسطة: احمد باشا | نشر في

أعلن المركز الوطني للمناهج، بالتعاون مع وزارة التعليم ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، عن خطوة تعليمية غير مسبوقة، تتمثل في إدراج منهج الذكاء الاصطناعي بجميع مراحل التعليم العام بدءًا من العام الدراسي المقبل 2025–2026م.

وتُعد هذه المبادرة من أبرز التحولات التعليمية التي تنسجم مع أهداف برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج رؤية السعودية 2030، والذي يهدف إلى تمكين الأجيال الجديدة من مهارات المستقبل، وتعزيز تنافسية المملكة وريادتها العالمية في مجال التقنية والذكاء الاصطناعي.
إقرأ ايضاً:مجلس الشورى يدعم تسريع إجراءات المطالبات التأمينية ويستعرض استراتيجيات التنمية الوطنية جستنيه يربك جماهير الاتحاد بتغريدة غامضة.. إشارات صراع نفوذ خلف الكواليس

محتوى منهج الذكاء الاصطناعي

المنهج الجديد يتضمن وحدات دراسية متخصصة، تم تصميمها لتراعي الخصائص العمرية للطلاب في مختلف المراحل الدراسية، وتُقدَّم بأساليب تفاعلية وتطبيقية حديثة. كما يعتمد على تراكم المهارات وتعزيز البناء المعرفي بشكل تدريجي، ما يضمن تخريج جيل قادر على الفهم العميق للتقنية، والتفاعل الإيجابي مع أدوات الذكاء الاصطناعي.

وسيتم ربط نتائج تعلم هذا المنهج بمنظومة التقييم الشامل لأداء الطلاب وتحصيلهم، مما يجعله جزءًا أساسيًا من العملية التعليمية، لا مجرد مادة تكميلية.

من مبادرة إلى منهج شامل

تأتي هذه الخطوة امتدادًا لتجربة سابقة أطلقتها "سدايا" بالشراكة مع المركز الوطني للمناهج ووزارة التعليم، تمثلت في تدشين مقرر "المدخل إلى الذكاء الاصطناعي" لطلاب الصف الثالث الثانوي (المسار العام)، خلال مؤتمر مبادرة القدرات البشرية في أبريل 2025، والتي مثلت المرحلة التأسيسية لتضمين مفاهيم الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية.

تعليم يستشرف المستقبل

ومن خلال هذه الخطوة، تؤكد المملكة على رؤيتها الواضحة نحو تعليم حديث ومتطور، يستشرف المستقبل ويواكب تحولات العالم الرقمي، ويمنح الطلاب أدوات حقيقية لصناعة الحلول، وليس فقط استهلاكها. فالهدف يتجاوز المعرفة النظرية، ليصل إلى تمكين الطلاب من التفكير الابتكاري والمشاركة الفعالة في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.

اقرأ ايضاً