قفزة سعودية على خارطة العالم.. الرياض وجدة تقتحمان قائمة أفضل مدن المعيشة في 2024

كتب بواسطة: حاتم بن فهد | نشر في

سجّلت المملكة العربية السعودية إنجازًا جديدًا يُضاف إلى سجلها المتنامي من النجاحات العالمية، وذلك بعد أن حققت مدنها الرئيسية حضورًا ملحوظًا في مؤشر القابلية للعيش 2024 الصادر عن وحدة الاستخبارات الاقتصادية التابعة لمجموعة "الإيكونوميست"، الذي يُعد من أبرز التصنيفات الدولية التي تقيس جودة الحياة في المدن حول العالم.

فقد جاءت الرياض في المرتبة 104 عالميًا، فيما حلت جدة في المرتبة 110، ضمن قائمة ضمت 140 مدينة تم تقييمها بناءً على عدة محاور أساسية، شملت الاستقرار، الرعاية الصحية، الثقافة والبيئة، التعليم، والبنية التحتية. ويُعد هذا التقدم تأكيدًا على نجاح الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة السعودية لتحقيق أهداف رؤية 2030، لا سيما في ما يتعلق بتطوير المدن وتحسين جودة الحياة للسكان والمقيمين.
إقرأ ايضاً:أسعار حديد التسليح في السعودية تشهد تراجعًا ملحوظًا خلال أغسطس وزارة التعليم السعودية تحدد آليات صارمة للتعامل مع الطلاب المتغيبين بعذر أو دون عذر

ويعكس هذا الحضور المتقدّم في التصنيفات العالمية حجم التحول الذي تشهده المدن السعودية على كافة المستويات، إذ لم يعد التطور يقتصر على البنية التحتية فقط، بل أصبح يشمل أيضًا جودة الخدمات، وتوافر المرافق الصحية والتعليمية، وتنامي الاهتمام بالاستدامة البيئية والمجتمعية. وفي هذا السياق، تظهر مدن السعودية في المؤشرات الدولية كمنافس قوي، في ظل استثمارات ضخمة تتوزع على قطاعات حيوية تمس حياة المواطن بشكل مباشر.

وبحسب تصنيف جودة الحياة العالمي الصادر عن منصة "Numbeo"، فقد حصلت جدة على 180.9 نقطة، بينما نالت الرياض 165.9 نقطة، ما يعكس تقدمًا واضحًا في مؤشرات الأمان، وتطور الخدمات العامة، وارتفاع كفاءة البنية التحتية. ويُضاف إلى ذلك التحسّن الكبير في مستوى المعيشة، وزيادة فرص العمل، وانتشار وسائل النقل الحديثة، إلى جانب توسّع المساحات الخضراء والمرافق الترفيهية.

ومن اللافت أن هذا التقدم لم يأتِ صدفة، بل كان نتيجة مباشرة لتطبيق برنامج "جودة الحياة" الذي يُعد أحد برامج تحقيق رؤية 2030، والذي يهدف إلى إدراج عدد من المدن السعودية ضمن قائمة أفضل مئة مدينة على مستوى العالم للعيش. وقد أسهم هذا البرنامج في تسريع وتيرة التطوير داخل المدن، ودعم المبادرات المحلية، وتحقيق التوازن بين النمو العمراني والاحتياجات الإنسانية للسكان.

وبذلك، يمكن القول إن تصنيف جدة العالمي وتحسّن موقع الرياض الأفضل عالميًا لم يعودا مجرد أرقام في تقارير دولية، بل يعكسان واقعًا جديدًا تعيشه المدن السعودية اليوم، ويؤشران بوضوح إلى أن المملكة ماضية بخطى واثقة نحو تحويل مدنها إلى بيئات حضرية متكاملة، تجمع بين الرفاهية، والكفاءة، والاستدامة، لتكون في مصاف المدن العالمية الأكثر جذبًا للسكان والاستثمارات.

اقرأ ايضاً