التعليم تعلن فتح باب النقل الداخلي للمعلمين والمعلمات.. إليك التفاصيل كاملة

كتب بواسطة: محمد حازم | نشر في

أعلنت إدارات التعليم في مختلف مناطق المملكة عن بدء فتح حركة النقل الداخلي لشاغلي وشاغلات الوظائف التعليمية للعام الدراسي المقبل، وذلك من خلال نظام نور الإلكتروني، في خطوة تهدف إلى تسهيل انتقال المعلمين والمعلمات بين المدارس وقطاعات التعليم داخل نطاق الإدارة الواحدة بما يحقق الاستقرار الوظيفي والتعليمي معًا.

وتمثل حركة النقل الداخلي فرصة للكوادر التعليمية لتقديم طلبات النقل وفق رغباتهم الشخصية، حيث يمكن للمعلمين والمعلمات اختيار المدارس أو القطاعات التي يفضلون الانتقال إليها، على أن تتم المفاضلة بينهم بناء على عناصر محددة تتضمن الأداء والاحتياج والتخصص وسنوات الخدمة، بما يضمن العدالة والشفافية في الإجراء.
إقرأ ايضاً:دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالات احرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج

ويتيح النظام الإلكتروني لنور إمكانية التقديم ومتابعة حالة الطلب بشكل سلس، من دون الحاجة لمراجعة مقرات الإدارات، ما يعكس تطور الخدمات الرقمية التي تقدمها وزارة التعليم في إطار التحول الرقمي وتحقيق الكفاءة التشغيلية في إداراتها التعليمية المختلفة.

ويُعد فتح باب النقل الداخلي خطوة تنظيمية مهمة تحرص عليها وزارة التعليم سنوياً، لما لها من أثر مباشر في تحقيق الراحة النفسية للمعلمين والمعلمات، عبر تمكينهم من العمل في بيئات تعليمية أقرب إلى أماكن سكنهم أو تلائم ظروفهم الاجتماعية، الأمر الذي ينعكس بدوره إيجاباً على المخرجات التعليمية.

وأكدت إدارات التعليم أن تقديم الطلبات سيكون متاحًا لجميع شاغلي الوظائف التعليمية، على أن يتم فحص البيانات وتدقيقها قبل إعلان النتائج، مشيرة إلى أهمية تحديث البيانات الشخصية والوظيفية لضمان الدخول ضمن آلية المفاضلة، مع التنويه بأن الطلبات الخاطئة أو غير المكتملة قد تؤثر على قبول المتقدمين.

وتسعى وزارة التعليم من خلال هذه الإجراءات إلى تحقيق المواءمة المثلى بين احتياجات الميدان التربوي ورغبات منسوبيها، بما يساهم في توزيع المعلمين والمعلمات بطريقة متوازنة، تغطي النقص في بعض المدارس، وتدعم استمرار العملية التعليمية بسلاسة وفاعلية خلال العام الدراسي الجديد.

ويأتي هذا التوجه امتدادًا للسياسات التي تنتهجها وزارة التعليم في دعم استقرار المعلمين والمعلمات مهنياً وأسرياً، انطلاقاً من إيمانها بأهمية البيئة المناسبة لأداء المهام التربوية، وحرصها على تهيئة ظروف العمل الجاذبة والمحفزة للكوادر التعليمية.

كما يشكّل النقل الداخلي حلقة من سلسلة التحسينات التي تقوم بها الوزارة في ما يتعلق بشؤون المعلمين، إلى جانب برامج التدريب والتطوير المهني، وتحديث أنظمة التقييم، وإعادة هيكلة المسارات التعليمية بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجال التعليم وتنمية رأس المال البشري.

ويُنتظر أن تُعلن إدارات التعليم تباعًا عن الجداول الزمنية الخاصة بإجراءات النقل الداخلي، بما يشمل فترة التقديم وتدقيق البيانات وإعلان النتائج وفترة الاعتراضات، وذلك بحسب الخطة الزمنية المعتمدة التي تُنشر عبر منصات التواصل الرسمية التابعة لكل إدارة.

وحثت الإدارات التعليمية المعلمين والمعلمات على الاطلاع الدقيق على الضوابط والتعليمات المرافقة لعملية التقديم، واتباع الخطوات الصحيحة لتفادي أية أخطاء قد تعطل دخولهم في مفاضلة النقل، كما أكدت أن الدعم الفني متاح لمن يواجه صعوبات أثناء التسجيل.

وتواكب هذه الإجراءات بداية عام دراسي جديد يسعى فيه قطاع التعليم إلى تعزيز الكفاءة التشغيلية للمدارس، وسد أي عجز محتمل في الكوادر التعليمية، لا سيما في التخصصات الحرجة والمناطق الطرفية، عبر تمكين الإدارات من إعادة توزيع الموارد البشرية بمرونة وكفاءة.

وتعكس هذه الخطوة حرص وزارة التعليم على تحقيق التوازن بين متطلبات الميدان والظروف الشخصية للمعلمين والمعلمات، مع الحفاظ على جودة العملية التعليمية واستمرارية تقديم المحتوى العلمي وفق أعلى مستويات الكفاءة والتخصص.

وأكدت الوزارة أن حركة النقل الداخلي لن تؤثر على إجراءات التثبيت أو الترقيات، بل تأتي ضمن خطط تطويرية أوسع لتحديث الهيكل الوظيفي وتحقيق الاستفادة القصوى من المعلمين في مواقعهم الأنسب، بما يخدم الطالب والمدرسة والمنظومة التعليمية ككل.

وفي إطار اهتمامها المستمر بالكفاءات التعليمية، دعت وزارة التعليم جميع شاغلي الوظائف التعليمية للاستفادة من هذه الفرصة في حال رغبتهم في النقل، مؤكدة أن جميع الطلبات ستُدرس بإنصاف ووفق معايير معلنة تراعي العدالة بين الجميع وتضمن سير العملية بسلاسة.

اقرأ ايضاً