البيئة تطلق تراخيص إلكترونية لدعم المربين في المناطق الريفية

كتب بواسطة: فواز حمدي | نشر في

أطلقت وزارة البيئة والمياه والزراعة خدمتين إلكترونيتين جديدتين عبر منصة "نما"، تستهدفان تنظيم ودعم تربية الدواجن والماشية في البيئات الريفية، بهدف تعزيز مساهمة هذا القطاع في منظومة الأمن الغذائي، وتيسير إجراءات التراخيص للمستفيدين بما يتماشى مع متطلبات التنمية الريفية المستدامة، عبر خطوات تنظيمية متكاملة تدعم التحول الرقمي وتحقيق رؤية المملكة 2030.

وتتيح الخدمة الأولى إصدار وتجديد وإلغاء تصريح مزاولة نشاط تربية الدواجن في البيئات الريفية، بما يشمل الممارسات التقليدية وعلى نطاق محدود، وذلك ضمن إطار تنظيمي تضعه الوزارة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، ويُمكن الاستفادة منها عبر رابط الخدمة الإلكتروني الذي ييسر الوصول والطلب بشكل مباشر دون الحاجة إلى مراجعة الجهات المختصة ميدانيًا.
إقرأ ايضاً:دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالات احرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج

أما الخدمة الثانية فخُصصت لتربية الماشية في البيئات الريفية، حيث تمكّن المستفيد من إصدار وتجديد وإلغاء التراخيص المطلوبة لمزاولة النشاط، شريطة الالتزام بالاشتراطات التنظيمية التي وُضعت لتدعم صغار المربين، وتضمن نمو الثروة الحيوانية بأساليب مستدامة، وتأتي هذه الخدمة في سياق الاهتمام بتمكين المجتمع الريفي وزيادة دخله من خلال الأنشطة الزراعية الحيوية.

وبدأ العمل رسميًا بهذه الخدمة اعتبارًا من تاريخ 27 يوليو 2025م الموافق 2 صفر 1447هـ، ضمن حزمة من المبادرات التي تسعى الوزارة من خلالها إلى توسيع نطاق الخدمات الرقمية المقدمة للمواطنين والمقيمين، مع التركيز على تحسين جودة الأداء وسرعة الإنجاز وتكامل العمليات الإلكترونية بين الجهات.

وأكدت الوزارة أن هذه الخدمات تأتي لتخدم كافة شرائح المربين في البيئات الريفية، وتوفر لهم بيئة قانونية واضحة لإدارة أنشطتهم، مع تسهيل عمليات المتابعة والرصد وتحقيق معايير الشفافية والكفاءة في تقديم الخدمات، ما ينعكس على تحسين الإنتاجية وسلامة المنتجات الحيوانية.

وشددت الوزارة على أن خدمات "نما" تهدف إلى أتمتة منظومة التراخيص الزراعية بشكل شامل، بما يتيح للمستخدمين إصدار تقارير تفصيلية دورية، تساعد في وضع الخطط التنموية ورصد التحديات وتحسين كفاءة الاستفادة من الموارد الطبيعية والبشرية.

كما نوهت الوزارة بأن هذه الخدمات الرقمية الجديدة تُسهم في تنظيم العلاقة بين الوزارة والمستفيدين من جهة، وبينها وبين الشركة الوطنية للخدمات الزراعية من جهة أخرى، بما يسمح بإدارة دقيقة للأنشطة وتوزيع المهام ومتابعة الأداء إلكترونيًا دون الحاجة للتدخل الورقي أو التقليدي.

وجددت الوزارة دعوتها لكافة المهتمين بتربية الدواجن والماشية إلى الاستفادة من هذه الخدمات عبر منصة "نما"، مشيرة إلى أن المنصة توفر واجهات سهلة الاستخدام وتدعم سرعة تقديم الطلبات ومتابعتها وإنجازها إلكترونيًا بشكل ميسر.

وأوضحت أن ترخيص التربية الريفية يختلف عن التراخيص التجارية من حيث النطاق والحجم، حيث يُمنح للمربين الذين يمارسون التربية في بيئات ريفية بسيطة ووفق قدرات محدودة، ويُراعى في منحه الأبعاد الاجتماعية والتنموية والاقتصادية للمنطقة المستفيدة.

وبيّنت الوزارة أن من شأن هذه الخدمات الجديدة أن ترفع من كفاءة الخدمات الحكومية، وتخفف الضغط عن مراكز الخدمة التقليدية، كما تساعد في إتاحة قاعدة بيانات دقيقة وشاملة عن المربين والأنشطة الزراعية، تسهم بدورها في دعم قرارات التخطيط الاستراتيجي للقطاع.

وتندرج هذه الخطوة ضمن إستراتيجية التحول الرقمي الشامل التي تتبناها الوزارة، والتي تهدف إلى توظيف التقنيات الحديثة في خدمة القطاع الزراعي، وتحقيق إدارة مستدامة للموارد وتوفير الدعم الرقمي الذكي لصغار المنتجين في جميع مناطق المملكة.

وأشارت الوزارة إلى أن تفعيل هذه الخدمات يسهم في تحقيق مستهدفات الأمن الغذائي، من خلال ضمان استمرارية الأنشطة الريفية وزيادة الإنتاج المحلي وتحسين جودة المنتجات الحيوانية، بما يلبي الطلب المحلي ويعزز القدرة على مواجهة التحديات البيئية والمناخية.

وأكدت الوزارة أنها مستمرة في إطلاق المزيد من المبادرات الرقمية خلال الفترة المقبلة، بهدف تغطية كافة القطاعات الحيوية في مجالات الزراعة والمياه والثروة الحيوانية، وتمكين المربين والمزارعين من أدوات حديثة تضمن لهم الكفاءة والتوسع والاستدامة.

ويأتي هذا التوجه في سياق دعم رؤية المملكة 2030، التي جعلت من التحول الرقمي ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز كفاءة الإنفاق وتحقيق مستويات عالية من رضا المستفيدين في كافة الخدمات الحكومية.

اقرأ ايضاً