هل اقترب الاعتراف الكامل بفلسطين؟ دعم دولي يتسارع بقيادة السعودية وفرنسا

كتب بواسطة: سعيد مبارك | نشر في

أكد المحلل السياسي الدكتور خالد باطرفي أن الدعم الدولي لمبادرة حل الدولتين يشهد توسعًا غير مسبوق، مشيرًا إلى أن 150 دولة من أصل 193 في الأمم المتحدة باتت تعترف رسميًا بدولة فلسطين، وهو ما يعكس تحوّلًا واضحًا في المزاج السياسي العالمي تجاه القضية الفلسطينية. وأوضح أن هذه التحركات تأتي في إطار مبادرة تقودها المملكة العربية السعودية بالتنسيق مع فرنسا، ما يمنحها زخمًا إضافيًا على المستوى الدولي.

وأشار الدكتور باطرفي خلال مداخلة هاتفية على قناة "الإخبارية" إلى أن فرنسا، كونها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن وصاحبة نفوذ غربي قوي، تلعب دورًا محوريًا في دعم المبادرة، لا سيما وأنها دولة نووية وتملك تأثيرًا كبيرًا على مواقف العديد من العواصم الأوروبية. وأضاف أن انضمام فرنسا إلى جانب المملكة في هذا المسار السياسي يعزز من مصداقية المبادرة ويدفع العديد من الدول إلى إعادة النظر في مواقفها من القضية الفلسطينية.
إقرأ ايضاً:"احذر.. وقوف سيارتك في غير الأماكن المخصصة يكلفك هذه الغرامة تراجع أسعار البيض وتباين منتجات الألبان والحليب في السعودية

وبيّن أن من بين الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، هناك ثلاث دول كبرى تؤيد قيام دولة فلسطينية وهي: فرنسا، روسيا، والصين، ما يشكل أغلبية واضحة داخل المجلس، ويزيد من فرص الضغط الدولي على الدول المتبقية مثل بريطانيا والولايات المتحدة. ولفت إلى أن الأخيرة تمارس ضغوطًا على بريطانيا لمنعها من الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين في الوقت الراهن، وهو ما يؤجل تحقيق الإجماع الكامل داخل المجلس.

واعتبر باطرفي أن هذه المرحلة تمثل نقطة تحول فارقة في مسار الصراع العربي الإسرائيلي، حيث لم تعد مبادرة حل الدولتين مجرد طرح سياسي نظري، بل تحولت إلى مطلب مدعوم بغالبية دولية تسعى لتحقيق الاستقرار في المنطقة. كما شدد على أن تلاقي الإرادة السياسية السعودية الفرنسية في هذا الشأن، أعطى للمبادرة طابعًا جادًا وعمليًا قد يُحدث تغييرات حقيقية على الأرض خلال الفترة المقبلة.

واختتم المحلل حديثه بالتأكيد على أن تسارع وتيرة الاعتراف الدولي بدولة فلسطين لا يمكن فصله عن التحركات الدبلوماسية المكثفة التي تقودها المملكة بالتعاون مع حلفائها، وأن هذا الاعتراف الجماعي قد يُجبر حتى القوى المترددة على الانضمام إلى الإجماع العالمي، بما يعزز فرص السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط.

اقرأ ايضاً