3 قوائم تتنافس على رئاسة الأهلي.. انتخابات المؤسسة غير الربحية تشتعل من جديد

كتب بواسطة: سماح عبده | نشر في

سجّل المشهد الانتخابي في النادي الأهلي تكرارًا مألوفًا للعام الثاني تواليًا، بعد إعلان ترشّح ثلاث قوائم لرئاسة وعضوية مجلس إدارة المؤسسة غير الربحية للنادي، يتقدمها الرئيس الحالي خالد الغامدي، في مواجهة قائمتين يقودهما كل من أحمد الحصيني وأحمد جنة، بحسب ما كشفته مصادر مطلعة على سير العملية الانتخابية.

ويأتي ترشّح الغامدي هذه المرة مدفوعًا بطموح التمديد لدورة ثالثة، مستندًا إلى مسيرة بدأت بتزكية عام 2023، أعقبها فوز انتخابي في صيف 2024 على الخصمين نفسيهما، ما يكرّس حالة تنافسية متجددة تشهدها الجمعية العمومية للنادي، وسط ترقب جماهيري واسع لمآلات السباق الانتخابي ومدى تأثيره على مستقبل المؤسسة.
إقرأ ايضاً:أسعار حديد التسليح في السعودية تشهد تراجعًا ملحوظًا خلال أغسطس وزارة التعليم السعودية تحدد آليات صارمة للتعامل مع الطلاب المتغيبين بعذر أو دون عذر

وكان باب الترشح قد فُتح رسميًا يوم الأحد الماضي، واستمر حتى الرابعة عصر الخميس، وفق البرنامج الزمني المعتمد من اللجنة العامة لانتخابات الأندية الرياضية، التي حدّدت الخطوات المقبلة بدقة، بدءًا من عملية فحص وإعلان القوائم المرشحة، التي تنطلق الجمعة وتستمر حتى الثلاثاء المقبل، مرورًا بيوم الأربعاء الذي خُصص لاستقبال الطعون المقدمة من المرشحين أو الجهات المعنية.

ووفق الجدول الزمني ذاته، تُمنح اللجنة خمسة أيام للبت في الطعون، قبل الإعلان الرسمي عن القوائم النهائية يوم الثلاثاء 12 أغسطس، في تمهيد مباشر للمرحلة الأهم، وهي انعقاد الجمعية العمومية للمؤسسة في اليوم التالي، الأربعاء 13 أغسطس، والتي ستشهد التصويت الحاسم لاختيار مجلس الإدارة الجديد.

وفي سياق التنظيم القانوني للعملية، خُصص يوم الخميس 14 أغسطس لتقديم الطعون بشأن إجراءات عقد الجمعية العمومية، يلي ذلك فترة مراجعة تمتد ثلاثة أيام، على أن تُرفع النتائج النهائية لاعتمادها من قبل وكيل الوزارة لشؤون الرياضة والشباب، في خطوة أخيرة تقر تنصيب القائمة الفائزة رسميًا.

وتأتي هذه الانتخابات في ظل تصاعد الدور الذي تلعبه المؤسسات غير الربحية في المشهد الرياضي السعودي، خاصة في ظل التوجه الحكومي لتعزيز حوكمة الأندية وتحويلها إلى كيانات مستقلة، مما يزيد من أهمية هذه الانتخابات، ليس فقط على مستوى الأهلي، بل كمؤشر على مدى نضج التجربة الجديدة في الرياضة الوطنية.

ويترقّب الشارع الرياضي الخطاب الانتخابي للمرشحين الثلاثة، خاصة في ما يتعلق بمستقبل الفريق الأول لكرة القدم الذي حقق قفزات ملموسة في الأداء والمنافسة، إلى جانب وعود تطويرية تخص الفئات السنية، والمنشآت، وزيادة الإيرادات المستدامة، وتعزيز الهوية المؤسسية للنادي.

وتبرز المنافسة بين الغامدي، الذي يملك الأفضلية بحكم المنصب والتجربة، والحصيني وجنة، اللذين يسعيان لتقديم رؤية مغايرة تستند إلى التغيير وإعادة الهيكلة وفق ما تسرّب من أفكار حملتيهما، ليبقى الحسم النهائي مرهونًا بثقة الجمعية العمومية ومنحها الشرعية لمن ترى فيه الكفاءة والإضافة.

ومن المؤكد أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة، إذ ستتجه الأنظار لا فقط إلى الأسماء، بل إلى البرامج والطروحات والقدرة على قيادة المرحلة المقبلة، في ظل تحديات كبيرة تواجه الأندية السعودية على مختلف الأصعدة، من الحوكمة إلى الاستدامة، وصولًا إلى المنافسة القارية والدولية.

وتحظى هذه الانتخابات بأهمية إضافية نظرًا لكونها تأتي بعد عام حافل بالأحداث داخل النادي، من حيث التغييرات الفنية والصفقات الكبرى، ما يجعل التوجه العام نحو القيادة المقبلة موضع اهتمام جماهيري وإعلامي واسع، وسط تساؤلات حول طبيعة المرحلة الجديدة، وهوية من سيمتلك أدوات الإدارة الرشيدة للمضي بالأهلي نحو مزيد من التقدم.

وتتجه التوقعات إلى أن الحملة الانتخابية ستشهد نشاطًا متصاعدًا في الأيام القليلة المقبلة، سواء على مستوى الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يسعى كل طرف لحشد التأييد وإقناع الأعضاء ببرنامجه، مع التركيز على المصداقية والواقعية في الطرح، تجنبًا لخطابات الوعود الفضفاضة التي لا تجد طريقها للتنفيذ.

ومع اقتراب لحظة الحسم، تبرز تطلعات الجماهير الأهلاوية في رؤية مجلس إدارة يعكس تطلعاتها، ويستثمر الزخم الحالي لصناعة فريق منافس ومؤسسة رياضية مستدامة، قادرة على مواجهة التحديات وتحقيق الأهداف المرجوة على الصعيدين الرياضي والإداري، بما يليق بتاريخ واسم الأهلي.

اقرأ ايضاً