فرق الإنقاذ تُنقذ 3 مواطنين من الغرق على شواطئ حقل

حرس الحدود السعودي
كتب بواسطة: احمد باشا | نشر في  twitter

أنقذت فرق البحث والإنقاذ التابعة لحرس الحدود بمحافظة حقل في منطقة تبوك ثلاثة مواطنين من الغرق أثناء ممارستهم السباحة، في عملية استجابة سريعة تعكس جاهزية الفرق البحرية وتكامل جهودها لحماية الأرواح وتقديم الدعم الميداني عند الطوارئ، في واحدة من حوادث الإنقاذ التي تسلط الضوء على أهمية اتباع تعليمات السلامة البحرية.

وبحسب بيان صادر عن المديرية العامة لحرس الحدود، فقد جرى تقديم الإسعافات الأولية للمواطنين الثلاثة بعد إخراجهم من البحر، ثم نُقلوا إلى المستشفى لاستكمال تلقي الرعاية الطبية اللازمة، حيث أوضحت الجهات الصحية أن حالتهم مستقرة وتم التعامل معهم وفق الإجراءات المعتمدة في مثل هذه الحوادث.
إقرأ ايضاً:أسعار حديد التسليح في السعودية تشهد تراجعًا ملحوظًا خلال أغسطسوزارة التعليم السعودية تحدد آليات صارمة للتعامل مع الطلاب المتغيبين بعذر أو دون عذر

وأهابت مديرية حرس الحدود بجميع المتنزهين وزوّار الشواطئ بضرورة التقيد التام بإرشادات السلامة، مؤكدة أن ممارسة السباحة خارج المواقع المحددة تشكل خطرًا كبيرًا على حياة الأفراد، خصوصًا في المواقع التي تشهد تيارات مائية قوية أو تضاريس بحرية خطرة يصعب تمييزها من قبل غير المختصين.

كما شددت المديرية على أهمية مرافقة ذوي الخبرة للأطفال والمبتدئين في السباحة، إلى جانب ارتداء سترات النجاة والابتعاد عن المواقع الممنوعة أو التي تفتقر لوجود فرق إنقاذ قريبة، مبينة أن التهاون في اتباع التعليمات قد يؤدي إلى خسائر لا تُحمد عقباها.

وأكدت أن فرق البحث والإنقاذ تعمل على مدار الساعة في كافة المناطق الساحلية، وتتمتع بتجهيزات فنية متقدمة وخبرات تراكمية تؤهلها للتدخل الفوري والفاعل، لكنها في الوقت ذاته تعتمد على وعي الزوّار والمتنزهين كعنصر أساسي للوقاية والحد من المخاطر.

ودعت المديرية العامة المواطنين والمقيمين إلى الاستفادة من القنوات الرسمية التي تتيح معلومات دورية حول حالة البحر وأماكن السباحة المخصصة، وعدم الاعتماد على الاجتهادات الشخصية أو الإشاعات المتداولة عبر وسائل التواصل، لما لذلك من دور في تفادي المخاطر البحرية المحتملة.

وأشارت إلى أن التنسيق المستمر بين فرق الإنقاذ والمستشفيات والمراكز الصحية الساحلية أسهم في رفع جاهزية التعامل مع حالات الغرق والإصابات الطارئة، كما ساعدت التدريبات الميدانية الدورية في تحسين سرعة الاستجابة وتعزيز فرص إنقاذ الأرواح في اللحظات الحرجة.

كما نوهت إلى أهمية الإبلاغ الفوري عند ملاحظة أي حالات طارئة أو مؤشرات على وقوع خطر بحري، مبينة أن سرعة الإبلاغ تُمكّن الفرق المختصة من التحرك السريع وتحديد الموقع بدقة وتقديم المساعدة في الوقت المناسب، وهو ما حدث في الحادثة الأخيرة التي تم إنقاذ المواطنين فيها.

وبيّنت أن الأرقام (911) في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والمنطقة الشرقية، ورقم (994) في بقية مناطق المملكة، مخصصة لاستقبال البلاغات الفورية على مدار الساعة، وتعد خط الإنقاذ الأول للتعامل مع أي طارئ بحري أو بري في المناطق الساحلية والحدودية.

وجددت المديرية تحذيرها من المخاطر الكامنة في السباحة العشوائية أو التهاون في قواعد السلامة، مشيرة إلى أن البعض لا يدرك حجم الخطورة إلا بعد فوات الأوان، مؤكدة أن السلامة مسؤولية مشتركة تتطلب من الجميع الالتزام والتعاون والتفاعل الواعي مع التعليمات المعلنة.

وتحرص الجهات المعنية على تفعيل البرامج التوعوية والتثقيفية في مختلف مناطق المملكة بالتعاون مع وسائل الإعلام والمدارس والجهات الحكومية الأخرى، بهدف ترسيخ مفاهيم السلامة البحرية وغرس ثقافة الوقاية في نفوس الشباب والأسر، في ظل تزايد الإقبال على الشواطئ خلال موسم الصيف.

يُذكر أن محافظة حقل الواقعة على الساحل الشمالي الغربي للمملكة تُعد من الوجهات السياحية المهمة، وتشهد كثافة زوار موسمية في فصل الصيف، ما يستدعي استنفارًا دائمًا للجهات الأمنية والإنقاذية لضمان سلامة الجميع وتقديم الخدمات الطارئة في الوقت المناسب.

وتأتي جهود حرس الحدود ضمن منظومة متكاملة لحماية الأرواح على السواحل السعودية، مدعومة بخطط احترازية ودوريات مكثفة وتجهيزات ميدانية عالية، إلى جانب التكامل مع بقية الجهات الإسعافية والصحية لضمان سرعة الإنقاذ والتعامل الفوري مع أي طارئ.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook