مبادرة تقنية جديدة تتيح فتاوى وإرشادات بعدة لغات داخل الحرمين

الحرمين الشريفين
كتب بواسطة: صالح سدير | نشر في  twitter

في خطوة تقنية جديدة تستهدف رفع مستوى الخدمات الإرشادية والشرعية في الحرمين الشريفين، أعلنت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي عن إطلاق شاشات تفاعلية ذكية بلغات عالمية متعددة، تم توزيعها في مواقع استراتيجية داخل الحرمين، وذلك بهدف تسهيل الوصول إلى المعلومات الدينية لقاصدي بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف.

وتسهم هذه الشاشات في تيسير تجربة الزائرين والمعتمرين، حيث توفر محتوى شرعيًا موثوقًا يشمل الفتاوى والتوجيهات والتعليمات التي يحتاجها الضيوف بلغاتهم الأم، مما يعزز من فهمهم الصحيح لمناسك العبادة ويمكنهم من أدائها بيسر وسهولة وفق ما جاء به الشرع.
إقرأ ايضاً:تراجع أسعار البيض وتباين منتجات الألبان والحليب في السعوديةأسعار حديد التسليح في السعودية تشهد تراجعًا ملحوظًا خلال أغسطس

وأكدت الرئاسة أن المبادرة تُعد جزءًا من منظومة رقمية متكاملة تم إطلاقها لتطوير الخدمات التوعوية المقدمة في الحرمين الشريفين، حيث تم توظيف التقنية الحديثة كوسيلة فعالة لخدمة ضيوف الرحمن وتعزيز مفاهيم الوسطية والاعتدال في تقديم المحتوى الشرعي.

وتتيح هذه الشاشات خدمات متطورة تشمل التصفح السهل للفتاوى الموثقة، وعرض إرشادات الحج والعمرة، وتوضيح مواقع الخدمات الميدانية، إلى جانب معلومات عامة تتعلق بالأماكن المقدسة، وذلك في إطار سعي الرئاسة إلى تعزيز جودة التواصل مع الزوار والارتقاء بتجربتهم الدينية.

ويأتي المشروع الجديد امتدادًا لتوجيهات رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، الذي شدد على أهمية توظيف التقنية في إيصال الرسالة الدينية وتسهيل الفهم الصحيح للمناسك لزوار الحرمين الشريفين من مختلف الجنسيات.

وأوضح السديس أن الخطوة تعكس التوجه الشامل للتحول الرقمي الذي تنتهجه الرئاسة، ضمن إطار رؤية المملكة 2030، حيث تحظى التقنية الدينية بمكانة محورية في تطوير الخدمات المقدمة لزوار الحرمين وتمكينهم من أداء عباداتهم بشكل أكثر وعيًا واطمئنانًا.

وأشار إلى أن المشروع يعكس حرص الرئاسة على مواكبة التطورات التقنية العالمية، والعمل على دمج الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في تقديم الإرشاد الديني، بطريقة سهلة وآمنة تحفظ خصوصية المستخدم وتوفر له محتوى موثوقًا من مصادر معتمدة.

وتعد اللغات المتاحة عبر هذه الشاشات متعددة وشاملة لأكثر الجنسيات حضورًا في الحرمين الشريفين، بما يضمن عدم وجود حواجز لغوية تعيق فهم المناسك أو إتمام العبادات على الوجه الصحيح، ما يعزز من فعالية الرسالة التوعوية ويعمّق الارتباط الروحي لدى الزوار.

وأكدت الرئاسة أن هذه المبادرة ليست سوى بداية لسلسلة من المشاريع التقنية المستقبلية التي يجري العمل عليها، والتي تستهدف تعزيز الوصول السلس للمعلومة الشرعية، وإثراء المحتوى الديني باللغات العالمية، وتقديمه بأحدث الأساليب الرقمية والتفاعلية.

ويأتي المشروع ضمن الجهود المتواصلة لتحسين تجربة الزائر في الحرمين، حيث أصبح تقديم الإرشادات الشرعية والتوجيهات الميدانية يتماشى مع معايير الجودة العالمية، مع التركيز على تقديم المعلومات بسلاسة وتفاعلية تراعي ظروف وأعمار وثقافات الزوار.

وتخضع الشاشات لنظام رقابة ومتابعة فني مستمر لضمان جاهزيتها وتحديث محتواها بشكل دوري، بالتعاون مع لجان شرعية وتقنية متخصصة، لضمان توافق المواد المعروضة مع الأحكام الشرعية والدقة العلمية والسهولة اللغوية المطلوبة لكل لغة.

وأشارت الرئاسة إلى أن المحتوى المعروض عبر هذه الشاشات يخضع لمراجعة شرعية دقيقة من هيئة كبار العلماء واللجان العلمية المختصة، بما يضمن مصداقية المعلومات ودقتها، ويمنح الزائر ثقة تامة في كل ما يتلقاه من توجيهات وفتاوى عبر هذه المنصة الذكية.

واختتمت الرئاسة بيانها بالتأكيد على مواصلة تطوير الحلول التقنية لخدمة ضيوف الرحمن، من خلال تعزيز الابتكار في تقديم التوجيه الديني، وتكامل الجهود مع بقية الجهات العاملة في الحرمين الشريفين لتقديم أرقى الخدمات بما يليق بمكانة مكة المكرمة والمدينة المنورة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook