تسريبات تكشف آلية تطبيق صيني يستخدم الذكاء الاصطناعي لتشكيل الرأي العام

كتب بواسطة: زهرة بدر | نشر في

كشفت وثائق مسربة عن تطبيق صيني جديد يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، ويستهدف توجيه وتشكيل الرأي العام محليًا ودوليًا عبر آلية متطورة تجمع بين مراقبة البيانات وتحليلها ثم إعادة صياغة المحتوى بما يخدم أجندات معينة. هذه التقنية التي أُطلق عليها اسم "الدعاية الذكية" تعمل على نطاق واسع من خلال أدوات متقدمة، أبرزها أسلوب مراقبة تفاعلات المستخدمين عبر الإنترنت وتحليل النقاشات العامة.

كيف تعمل تقنية الدعاية الذكية

وفقًا للتسريبات، فإن الشركة المطورة للتطبيق، والتي تُعرف نفسها كشركة متخصصة في جمع البيانات، تقوم بتتبع النقاشات العامة على وسائل التواصل الاجتماعي في الدول المستهدفة، ثم تحلل البيانات بدقة لتحديد الاتجاهات والمواقف السائدة. بعد ذلك، يتم إنتاج محتوى ضخم ومؤثر قادر على إعادة تشكيل الرأي العام بما يتماشى مع أهداف الجهة المشغلة.
إقرأ ايضاً:دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالات احرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج

الدول والمناطق المستهدفة

تشير الوثائق إلى أن هونغ كونغ وتايوان كانتا من أوائل المناطق التي تعرضت لاستخدام هذه التقنية، حيث تم رصد حملات دعائية مكثفة تهدف إلى تغيير اتجاهات الرأي العام داخلهما. وتوضح المعلومات أن هذه العمليات لا تقتصر على تلك المناطق، بل يمكن أن تمتد إلى دول أخرى، ما يجعل التقنية أداة مؤثرة في الحروب الإعلامية الحديثة.

مخاطر وتأثيرات التقنية على المجتمعات

يمثل انتشار مثل هذه التطبيقات خطرًا على استقلالية الإعلام وحرية التعبير، إذ يمكنها التلاعب بمصادر المعلومات وتغيير الحقائق لصالح أجندات سياسية أو اقتصادية. كما أن استخدامها للذكاء الاصطناعي يزيد من دقة الاستهداف وسرعة التأثير، ما يجعل اكتشاف حملات التضليل أكثر صعوبة. الخبراء يحذرون من أن هذه الأدوات قد تُستخدم في المستقبل على نطاق أوسع، مما يتطلب من المستخدمين ووسائل الإعلام رفع الوعي بمخاطرها وتعزيز مهارات التحقق من المعلومات.

تتزايد الحاجة عالميًا إلى سياسات رقابية أكثر صرامة لمواجهة التقنيات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي في التلاعب بالرأي العام، مع تعزيز الشفافية والمساءلة في المنصات الرقمية. الوعي المجتمعي والتعاون الدولي يظلان خط الدفاع الأساسي ضد مثل هذه الأساليب التي تهدد نزاهة النقاشات العامة واستقلالية القرار الشعبي.

اقرأ ايضاً