المانجو الفونس.. أسرار زراعتها المحدودة وقيمتها العالية في الأسواق
تُعد المانجو الفونس من أندر الأصناف المزروعة في مصر، حيث تتم زراعتها في مساحات محدودة مقارنة بأصناف شائعة مثل السكري والزبدية والعويس. ورغم أن إجمالي المساحات المزروعة بمحصول المانجو في مصر يبلغ نحو 328 ألف فدان، فإن وجود الفونس في الأسواق يظل محدودًا، ما يعكس ندرة إنتاجها وارتفاع قيمتها التسويقية.
زراعة المانجو الفونس ومتطلباتها
بحسب تقارير قطاع الإرشاد الزراعي، فإن المانجو الفونس تُزرع في مناطق بعينها مثل الإسماعيلية والنوبارية وبعض مناطق الصعيد، حيث الحرارة المعتدلة والتربة الجيدة الصرف. وتتميز هذه الشجرة بحساسيتها العالية للظروف المناخية وتقلبات الطقس، إضافة إلى حاجتها لعناية زراعية دقيقة وخبرة في التعامل مع الأمراض الفطرية، وهو ما يحد من انتشارها الواسع. ومع ذلك، بدأ بعض المزارعين في السنوات الأخيرة التوسع في زراعتها للاستفادة من عائدها المرتفع والطلب المتزايد عليها.
إقرأ ايضاً:مجلس الشورى يدعم تسريع إجراءات المطالبات التأمينية ويستعرض استراتيجيات التنمية الوطنيةجستنيه يربك جماهير الاتحاد بتغريدة غامضة.. إشارات صراع نفوذ خلف الكواليس
خصائص ومواصفات المانجو الفونس
تتميز المانجو الفونس بحجم متوسط وقشرة برتقالية مائلة إلى الأخضر عند النضج، مع مذاق شديد الحلاوة ورائحة زهرية مميزة، إضافة إلى لب ناعم وخالٍ تقريبًا من الألياف. ويُعرف هذا الصنف بقصر فترة تواجده في الأسواق، وهو ما يجعله أكثر ندرة ويرفع من سعره مقارنة ببقية الأصناف. هذه المواصفات جعلت المانجو الفونس خيارًا مفضلًا لعشاق الفواكه المميزة في مصر وخارجها.
أصل التسمية وانتشار الصنف
يرجع اسم المانجو الفونس إلى المستكشف البرتغالي ألفونسو دي ألبوكيرك، أحد أوائل القادة البرتغاليين الذين وصلوا إلى سواحل الهند. وخلال فترة الاستعمار البرتغالي، جرى تهجين وتحسين أصناف المانجو المحلية، لينتج صنف جديد أطلق عليه اسم "ألفونسو" تكريمًا للقائد. ومن الهند، انتقلت هذه الفاكهة إلى عدة دول بينها مصر عبر الرحلات التجارية، لتصبح من الأصناف المميزة والنادرة في الأسواق المحلية.
ندرة المانجو الفونس وارتفاع قيمتها السوقية يجعلها واحدة من أهم المحاصيل الفاخرة في مصر، وزراعتها تتطلب معرفة متخصصة وجهدًا مضاعفًا للحفاظ على جودتها العالية، وهو ما يفتح المجال أمام فرص استثمارية واعدة للمزارعين القادرين على تلبية متطلباتها الخاصة.