تأثير شات جي بي تي على تجربة السفر وتخلف زوجين عن رحلتهم إلى أمريكا

كتب بواسطة: مروى علوي | نشر في

أثار حادث مؤخرًا جدلًا واسعًا بعدما تسبب شات جي بي تي، روبوت المحادثة الشهير المطور من قبل شركة OpenAI، في تخلف زوجين عن رحلتهم إلى بورتوريكو. الزوجان، وهما صانعا محتوى مؤثران، اعتمدا على إجابة قدمها لهم شات جي بي تي بخصوص متطلبات التأشيرة، الأمر الذي أدى إلى خطأ مكلف.

كيف وقع الزوجان في المشكلة

بدأت القصة عندما سألت ميري كالداس، وهي مؤثرة على منصات التواصل الاجتماعي، روبوت شات جي بي تي عمّا إذا كانت بحاجة هي وصديقها إلى تأشيرة لدخول بورتوريكو. كانت الإجابة أن الدخول لا يتطلب أي تأشيرة، وهو ما جعل الثنائي يطمئنان ويقومان بحجز الرحلات والفنادق وتجهيز برنامج كامل لأنشطتهما السياحية. لكن المفاجأة وقعت عند وصولهما المطار، حيث اكتشفا أنهما غير مؤهلين للصعود للطائرة لعدم امتلاكهما تصريحًا ضروريًا.
إقرأ ايضاً:دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالات احرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج

المتطلبات الرسمية للسفر إلى بورتوريكو

وفقًا للنظام الإلكتروني لتصاريح السفر ESTA التابع لهيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية، يحتاج مواطنو العديد من الدول، ومن بينهم الإسبان، إلى التقديم إلكترونيًا للحصول على تصريح دخول حتى وإن لم تكن هناك حاجة إلى تأشيرة تقليدية. هذا التفصيل لم يرد في إجابة شات جي بي تي، ما تسبب في ضياع الرحلة والإحباط الكبير للزوجين اللذين وثقا تجربتهما عبر مقطع فيديو على تيك توك.

دروس مستفادة من الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في السفر

تجربة الزوجين تسلط الضوء على مخاطر الاعتماد الكامل على أدوات الذكاء الاصطناعي دون مراجعة المصادر الرسمية. فبينما يمكن أن يوفر شات جي بي تي أو غيره من التقنيات الذكية إجابات سريعة، إلا أن المعلومات المتعلقة بالسفر والهجرة تتطلب دقة عالية ولا بد من الرجوع مباشرة إلى المواقع الحكومية الرسمية المعتمدة. هذه الحادثة يمكن أن تكون تذكيرًا مهمًا للمسافرين بضرورة التحقق من المعلومات بأنفسهم قبل اتخاذ قرارات جوهرية مثل السفر الدولي.

الاعتماد على الذكاء الاصطناعي دون تحقق بشري قد يؤدي إلى مواقف صعبة وخسائر مالية ونفسية كما حدث مع الزوجين. لذا من الأفضل أن يتم التعامل مع هذه الأدوات كوسيلة مساعدة فقط، وليس كمصدر وحيد لاتخاذ قرارات مصيرية.

هذه الحادثة تبرز بوضوح كيف أن التطور التكنولوجي، رغم مزاياه الكبيرة، قد يحمل معه مخاطر إذا لم يتم التعامل معه بوعي ومسؤولية، مما يدفعنا جميعًا للتفكير مرتين قبل الاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي في القرارات الحساسة.

اقرأ ايضاً