القيمة السوقية للأسهم السعودية تتراجع والمستثمر الأجنبي يرفع ملكيته إلى 4.56%

كتب بواسطة: احمد باشا | نشر في

شهدت السوق المالية السعودية تراجعًا طفيفًا في القيمة السوقية للأسهم المدرجة خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1%، حيث وصلت القيمة الإجمالية إلى نحو 8973.48 مليار ريال بانخفاض يعادل 91.21 مليار ريال مقارنة بالأسبوع الذي سبقه. هذا التراجع يعكس حالة من الحذر لدى المستثمرين المحليين، بينما يبرز في المقابل ثبات نسبي في توجهات المستثمرين الأجانب الذين استحوذوا على نسبة 4.56% من إجمالي القيمة السوقية بنهاية الأسبوع المنتهي في 14 أغسطس 2025

تراجع استثمارات السعوديين وتأثيرها على السوق

أظهر التقرير الأسبوعي الصادر عن السوق المالية السعودية أن استثمارات السعوديين شهدت انخفاضًا واضحًا، حيث تراجعت ملكية الأفراد والمؤسسات معًا. فقد انخفضت استثمارات كبار المستثمرين الأفراد من 254.48 مليار ريال إلى 251.07 مليار ريال، في حين تراجعت استثمارات الشركات السعودية من 1580.42 مليار ريال إلى 1561.30 مليار ريال. كما سجلت الجهات الحكومية أكبر نسبة انخفاض إذ فقدت أكثر من 54 مليار ريال من ملكيتها. هذه الأرقام تؤكد أن الضغوط البيعية الداخلية كان لها النصيب الأكبر في تراجع القيمة السوقية الكلية
إقرأ ايضاً:احرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج "النمر يحذر: جلد الدجاج قد يهدد قلبك والكولسترول في هذه الحالة فقط

استقرار المستثمرين الخليجيين رغم التراجع

على عكس التراجع الملحوظ في استثمارات السعوديين، حافظ المستثمرون الخليجيون على استقرار نسبي، حيث لم تشهد ملكية الأفراد الخليجيين أي تغيير وظلت عند مستوى 4.33 مليار ريال، بينما شهدت الشركات الخليجية تراجعًا طفيفًا جدًا من 62.49 مليار ريال إلى 62.28 مليار ريال. ويُظهر هذا الثبات أن رؤوس الأموال الخليجية لا تزال ترى فرصًا واعدة في السوق السعودي على المدى المتوسط والبعيد

صعود تدريجي في ثقة المستثمرين الأجانب

رغم التراجع العام، سجلت بعض فئات المستثمرين الأجانب زيادات طفيفة في ملكيتهم مثل المحافظ المدارة التي ارتفعت من 13.86 مليار ريال إلى 14.13 مليار ريال. كما ارتفعت ملكية المستثمرين المقيمين من 17.80 مليار ريال إلى 17.84 مليار ريال. وعلى الرغم من أن بعض الفئات الأخرى مثل المستثمرين المؤهلين والاستراتيجيين شهدت تراجعًا طفيفًا، إلا أن نسبة الملكية الأجنبية الإجمالية البالغة 4.56% تظل مؤشرًا إيجابيًا على استمرار ثقة المستثمرين الدوليين في السوق السعودي، ما يعزز من مكانته كأحد أبرز أسواق المال في المنطقة

إن استمرار المستثمرين الأجانب في تعزيز حضورهم داخل السوق السعودية يعكس جاذبية هذا السوق على المدى الطويل، خصوصًا مع الإصلاحات الاقتصادية التي تشهدها المملكة. ومن المتوقع أن يؤدي هذا التوازن بين التراجعات المحلية والمكاسب الأجنبية إلى إعادة هيكلة في تدفقات السيولة وتحقيق استقرار تدريجي خلال الفترات المقبلة

يأتي هذا الأداء ليؤكد أن السوق المالية السعودية ما زالت وجهة استثمارية استراتيجية، رغم التراجعات الظرفية، وهو ما يفتح المجال أمام فرص جديدة للنمو مع تزايد اهتمام المستثمرين العالميين

اقرأ ايضاً