البنك السعودي الأول ينجح في طرح سندات رأس مال من الشريحة الثانية خضراء بقيمة 1.25 مليار دولار

البنك السعودي الأول ينجح في طرح سندات رأس مال من الشريحة الثانية خضراء بقيمة 1.25 مليار دولار
كتب بواسطة: صالح سدير | نشر في  twitter

أعلن البنك السعودي الأول عن الانتهاء من طرح سندات رأس مال من الشريحة الثانية خضراء ومقوّمة بالدولار الأمريكي بقيمة 1.25 مليار دولار، وذلك ضمن برنامج السندات متوسطة الأجل الموجه للمستثمرين المؤهلين داخل المملكة وخارجها. ويأتي هذا الطرح بهدف دعم التمويل المستدام وتعزيز رأس المال لدى البنك، مع تحقيق عائد سنوي يبلغ 5.947% ومعدل استحقاق لمدة عشر سنوات مع إمكانية الاسترداد بعد خمس سنوات، مما يوفر للمستثمرين فرصة جذابة للانخراط في استثمارات خضراء وآمنة.

تفاصيل الإصدار وفئة المستثمرين

تستهدف هذه السندات المستثمرين المؤهلين في السوق المحلي والدولي، وقد بلغ العدد الإجمالي للصكوك 6250 صكًا، بقيمة اسمية لكل صك تبلغ 200 ألف دولار. وتم تحديد شروط الاسترداد وفق ما هو مفصل في مذكرة الطرح الخاصة بالسندات، مع تاريخ التسوية المقرر في 4 سبتمبر 2025. يمثل هذا الطرح خطوة استراتيجية لتعزيز سيولة البنك ودعم قدراته في تمويل عملائه، خصوصًا في ظل تطبيق معايير بازل التي تشرف عليها البنوك السعودية لضمان التوازن المالي والتوسع المستدام.
إقرأ ايضاً:احرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج"النمر يحذر: جلد الدجاج قد يهدد قلبك والكولسترول في هذه الحالة فقط

أهمية السندات الخضراء للبنك والاستدامة المالية

يعتبر طرح سندات الشريحة الثانية الخضراء جزءًا من جهود البنك لتعزيز التمويل المستدام، حيث يمكن توجيه حصيلة هذه السندات لدعم مشاريع متوافقة مع المعايير البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات. ويتيح هذا النوع من السندات للبنك رفع كفاءته المالية من دون التأثير المباشر على رأس المال الأساسي، كما يوفر للمستثمرين فرصة الحصول على عائد ثابت من استثماراتهم مع المساهمة في تمويل المشاريع الخضراء طويلة الأجل، وهو ما يعزز صورة البنك كمؤسسة مالية ملتزمة بالاستدامة والمسؤولية الاجتماعية.

مقارنة بين الصكوك والسندات التقليدية

تختلف الصكوك عن السندات التقليدية في كونها تمثل ملكية جزئية في أصل محدد، وتتيح للمستثمرين حصة من الأرباح المستمدة من الأصل، في حين تعتبر السندات أدوات دين توفر فائدة ثابتة. ومع ذلك، فإن النتيجة النهائية لكلا النوعين متقاربة من حيث تحقيق العائد للمستثمر، ويعتمد الاختيار بينهما على الاستراتيجية الاستثمارية والامتثال للمعايير الشرعية والمالية. ومن خلال هذا الطرح، يعكس البنك الأول قدرة قوية على الجمع بين التمويل التقليدي والمستدام بما يتوافق مع توقعات السوق ومتطلبات المستثمرين المحليين والدوليين.

نجاح البنك السعودي الأول في طرح سندات رأس المال الخضراء يعكس التزامه بالتمويل المستدام وتوسيع قاعدة المستثمرين المؤهلين، ويعزز من سيولته وقدرته على تمويل المشاريع المستقبلية، مع تقديم عوائد جذابة للمستثمرين ودعم الاستقرار المالي للبنك خلال السنوات القادمة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook