عرض أوروبي لتأجيل العقوبات على إيران ورد الفعل الإيراني

أعلنت فرنسا وبريطانيا وألمانيا استعدادها لتأجيل إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران إذا عالجت المخاوف بشأن برنامجها النووي خلال الشهر المقبل، وذلك في خطوة دبلوماسية تهدف لمنح فرصة للتفاوض قبل اتخاذ إجراءات صارمة قد تؤثر على الاستقرار الإقليمي والعالمي. وأوضحت السفيرة البريطانية في الأمم المتحدة باربرا وودوارد ونظراؤها الفرنسي والألماني أن العرض يهدف إلى تمديد آلية الزناد في حال اتخاذ إيران خطوات محددة لمعالجة المخاوف الأكثر إلحاحاً، مثل احترام التزاماتها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتحكم في مخزونات اليورانيوم المخصب، إلا أن طهران لم تبدي حتى الآن رغبة واضحة في الاستجابة لهذه المطالب.
موقف إيران من العرض الأوروبي
ردت إيران على المبادرة الأوروبية بالنقد الشديد، واعتبرت العرض غير صادق، ووصفت شروطه بالابتزازية وغير الواقعية. وأكد السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني أن خطة التمديد مليئة بشروط لا يمكن تنفيذها وتفترض تحقيق نتائج لم تكن محل تفاوض مسبق، مضيفاً أن هذه المطالب يجب أن تكون جزءاً من المفاوضات وليس نقطة البداية. كما حذّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من التأثيرات السلبية الكبيرة للعرض الأوروبي على علاقات إيران مع مفتشي الأمم المتحدة النوويين، مشدداً على ضرورة معالجة القضايا عبر قنوات دبلوماسية عادلة ومتوازنة.
إقرأ ايضاً:دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالاتاحرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج
مقترحات روسية وصينية لتخفيف التوتر
سعت كل من روسيا والصين إلى دعم إيران في هذا السياق، واقترحتا تمديد الاتفاق النووي لعام 2015 لفترة إضافية تصل إلى ستة أشهر، مؤكدة على ضرورة مراجعة قرار إعادة فرض العقوبات لتجنب عواقب لا يمكن إصلاحها. وأشارت روسيا إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين سيلتقي نظيره الإيراني على هامش قمة دولية في الصين لمناقشة التفاهمات بشأن تمديد الاتفاق، في حين حضّت الدول الأوروبية على التعامل مع المسألة بحكمة لضمان استمرار الدبلوماسية وعدم التصعيد.
أهمية الاتفاق النووي والدبلوماسية الدولية
يذكر أن الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه عام 2015 وضع قيوداً صارمة على الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات، إلا أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق أعاد توتر العلاقات وفرض عقوبات شديدة على إيران والدول التي تتعامل معها. وفي الوقت الحالي، يشكل تمديد العقوبات أو تأجيلها اختباراً حقيقياً للدبلوماسية الدولية وقدرة الأطراف المعنية على التوصل لحلول سلمية تحفظ الأمن الإقليمي وتحقق التوازن بين الضغط والمرونة في المفاوضات.
تكمن أهمية المرحلة الحالية في قدرة الأطراف على استثمار فترة الثلاثين يوماً للتفاوض بحكمة والتوصل إلى حلول توافقية تضمن الحفاظ على الاتفاق النووي وتجنب التصعيد العسكري والاقتصادي الذي قد يضر بالمصالح الدولية والإقليمية.
- "النمر يحذر: جلد الدجاج قد يهدد قلبك والكولسترول في هذه الحالة فقط
- نجاح بنك الجزيرة في طرح صكوك دولارية بعائد ثابت يفتح فرصًا استثمارية جديدة في السعودية
- لهذا السبب سيغيب سالم الدوسري عن مواجهة الهلال السعودي المقبلة في كأس الملك
- نزال أشرس رجل في العالم يزين موسم الرياض بهذه الأغنية
- لين متى؟ الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يعلن منع سلمان الفرج من المشاركة مع الهلال
- منافسًا المعز علي وماثيو ليكي.. نجم الهلال السعودي على قمة آسيا!!