وزارة التعليم المصرية تكشف خطة إدخال البرمجة والذكاء الاصطناعي في الصف الأول الثانوي العام المقبل

كتب بواسطة: حاتم بن فهد | نشر في

آخر تحديث

أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الثلاثاء 2 سبتمبر 2025، تفاصيل تطبيق مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي لطلاب الصف الأول الثانوي مع بداية العام الدراسي الجديد 2025/2026، وذلك في إطار خطة شاملة تستهدف تطوير المنظومة التعليمية وربطها بمتطلبات العصر الرقمي.

وكشف محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، أن الوزارة اعتمدت منصة تعليمية رقمية متطورة تحت اسم "كويرو"، يتم تنفيذها بالتعاون مع الجانب الياباني، حيث تجمع المنصة بين المحتوى النظري والدروس التطبيقية، على أن يقدم المعلمون داخل المدارس الدعم الكامل للطلاب أثناء دراسة هذه المادة. وأوضح الوزير أن تدريس البرمجة والذكاء الاصطناعي سيكون خارج المجموع الكلي للدرجات، باعتبارها مادة نوعية تهدف إلى صقل مهارات الطلاب وليس الضغط عليهم بأعباء امتحانية جديدة.
إقرأ ايضاً:دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالات احرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج

وأشار الوزير إلى أن إدخال هذه المادة يأتي كجزء من رؤية متكاملة لإعداد جيل قادر على التعامل مع أدوات العصر الحديث، خاصة في ظل التوسع العالمي في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات. وأكد أن الطلاب سيتمكنون من خلال هذه المناهج الجديدة من اكتساب مهارات عملية تساعدهم على الاندماج في سوق العمل المحلي والدولي، وإعداد كوادر مبدعة قادرة على قيادة المستقبل الرقمي.

وأضاف عبد اللطيف أن الوزارة لم تكتفِ بإضافة هذه المادة فقط، بل وضعت خريطة زمنية متكاملة للعام الدراسي الجديد تبدأ في 20 سبتمبر الجاري، وتشمل مواعيد الفصول الدراسية، وآليات سير العملية التعليمية، ومواعيد الامتحانات، سواء للمدارس الحكومية أو الدولية. كما أوضح أن الجدول الزمني يراعي التوازن بين المواد الأساسية والأنشطة، ويضمن إتاحة مساحة للطلاب لتطبيق ما يتعلمونه عمليًا، بما يتماشى مع أساليب التعليم الحديثة.

ولفت الوزير إلى أن التعاون مع الجانب الياباني في هذه الخطوة يعكس اهتمام الدولة بالشراكات الدولية في مجال التعليم، خاصة أن اليابان تُعد واحدة من الدول الرائدة عالميًا في التكنولوجيا والابتكار. وأكد أن هذه التجربة ستكون بمثابة نواة لتطوير مناهج أخرى في المستقبل القريب، تشمل مجالات متقدمة مثل الروبوتات وتحليل البيانات والتصميم الرقمي.

واختتم الوزير حديثه بالتأكيد على أن الوزارة تسعى إلى جعل التعليم المصري نموذجًا إقليميًا يحتذى به، وأن إدخال مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي للصف الأول الثانوي يمثل نقطة تحول تاريخية في مسيرة التعليم بمصر، بما يواكب تطلعات القيادة السياسية نحو بناء جيل واعٍ ومؤهل لمتطلبات القرن الحادي والعشرين.

اقرأ ايضاً