إقالة مدوية تهز الكرة السعودية.. اتحاد القدم يطيح بالقاسم بعد أزمة السوبر ويعلن البديل المفاجئ

كتب بواسطة: حكيم الحاج | نشر في

أصدر الاتحاد السعودي لكرة القدم قرارًا عاجلًا مساء اليوم الأربعاء 3 سبتمبر 2025، بإقالة الأمين العام إبراهيم بن سليمان القاسم من منصبه، وتعيين الأستاذ سمير بن عبدالله الحمادي خلفًا له بشكل رسمي، وذلك في خطوة وُصفت بأنها الأبرز منذ اندلاع أزمة كأس السوبر السعودي الأخيرة، التي أثارت جدلًا واسعًا داخل الشارع الرياضي.

وجاء هذا القرار بعد اجتماع طارئ عقده مجلس إدارة الاتحاد، استجابة لتوجيهات الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، بضرورة إعادة ضبط المنظومة التنظيمية المرتبطة بالمسابقات المحلية، وفي مقدمتها بطولة السوبر، بما يضمن استقرار المنافسات ويعزز من العدالة والشفافية.
إقرأ ايضاً:أسعار حديد التسليح في السعودية تشهد تراجعًا ملحوظًا خلال أغسطس وزارة التعليم السعودية تحدد آليات صارمة للتعامل مع الطلاب المتغيبين بعذر أو دون عذر

وأوضح البيان الرسمي للاتحاد أن القرارات الجديدة تهدف إلى معالجة أوجه القصور التي ظهرت في الفترة الماضية، حيث تقرر تفعيل دور الأمانة العامة داخل اللجان القضائية، واستحداث منصب جديد تحت مسمى "أمين سر اللجان القضائية"، وذلك لدعم عمل هذه اللجان وتسريع آلية الفصل في القضايا والنزاعات الرياضية. كما شمل القرار إجراء تقييم شامل لكل الإجراءات التنظيمية الخاصة بالبطولات، ورفعها إلى مجلس الإدارة والجمعية العمومية لاعتمادها بشكل نهائي.

وأكد الاتحاد في بيانه التزامه الكامل باحترام استقلالية اللجان القضائية، مع ضمان حق جميع الأطراف المتضررة في اللجوء إلى المسارات القانونية، سواء من خلال مركز التحكيم الرياضي أو عبر القنوات الرسمية المعمول بها في لوائح كرة القدم السعودية.

ويُذكر أن أزمة السوبر السعودي تفجرت قبل أسابيع بعدما أعلن نادي الهلال انسحابه من البطولة، الأمر الذي تسبب في ارتباك كبير قبيل مباراة النهائي المرتقبة بين الأهلي والنصر. وقد رافق ذلك صدور عقوبات وقرارات أثارت جدلًا واسعًا بين الجماهير والإعلام الرياضي، ما دفع الجهات الرسمية لفتح تحقيق شامل في تفاصيل الأزمة ومحاسبة المسؤولين عنها.

ويرى محللون أن إقالة القاسم وتعيين الحمادي إشارة واضحة على رغبة الاتحاد السعودي في تصحيح المسار وإعادة الثقة للشارع الرياضي، خاصة مع اقتراب انطلاق الموسم الكروي الجديد، الذي يُتوقع أن يشهد منافسة قوية بين الأندية الكبرى مثل الهلال، النصر، الأهلي، والاتحاد.

وبحسب المتابعين، فإن هذه الخطوة قد تكون بداية لسلسلة من التغييرات الإدارية والتنظيمية التي تهدف لضمان عدم تكرار مثل هذه الأزمات مستقبلًا، مع تعزيز صورة كرة القدم السعودية على المستويين المحلي والدولي، خصوصًا في ظل الاهتمام العالمي المتزايد بدوري روشن السعودي.

اقرأ ايضاً