"انقطاع كابلات البحر الأحمر يهدد الإنترنت العالمي ويضرب خدمات مايكروسوفت أزور إليكم التفاصيل

كتب بواسطة: زهرة بدر | نشر في

أعلنت شركة مايكروسوفت عن تعرض خدمات الحوسبة السحابية التابعة لها "مايكروسوفت أزور" لاضطرابات محتملة، نتيجة انقطاعات في عدد من كابلات الألياف الضوئية الممتدة تحت مياه البحر الأحمر. وجاء هذا الإعلان في تحديث رسمي أصدرته الشركة أمس، أوضحت فيه أن الخلل قد يؤدي إلى زيادة في زمن وصول البيانات عبر بعض المناطق، خاصة في الشرق الأوسط.

وأكدت مايكروسوفت أن هذه الانقطاعات البحرية ستؤثر بصورة مباشرة على حركة البيانات العابرة بين آسيا وأوروبا، وهو ما قد ينعكس على تجربة المستخدمين في صورة بطء ملحوظ عند تشغيل التطبيقات أو تخزين الملفات أو تنفيذ المعاملات الرقمية المعتمدة على خوادم "أزور". وأشارت الشركة إلى أن الفرق التقنية تتابع الوضع عن كثب للتقليل من حدة الأثر وتفعيل المسارات البديلة لضمان استمرارية الخدمة.
إقرأ ايضاً:نجاح بنك الجزيرة في طرح صكوك دولارية بعائد ثابت يفتح فرصًا استثمارية جديدة في السعودية ثورة في علاج الكسور: لاصق صيني جديد يصلح العظام خلال 3 دقائق بدون جراحة

وتعد كابلات الألياف الضوئية تحت البحر الأحمر من أهم الركائز في البنية التحتية الرقمية العالمية، حيث تمثل نقطة عبور أساسية للبيانات بين القارات. أي انقطاع في هذه الكابلات لا ينعكس فقط على الشركات التقنية العملاقة مثل مايكروسوفت، بل يمتد تأثيره إلى المؤسسات المالية، ومقدمي الخدمات الحكومية، وحتى المستخدمين العاديين الذين يعتمدون بشكل يومي على الاتصال السحابي.

ويرى خبراء الاتصالات أن هذه الأزمة تسلط الضوء على هشاشة النظام الرقمي العالمي أمام المخاطر الطبيعية والبشرية، مؤكدين أن العالم بحاجة إلى تعزيز الاستثمار في تنويع مسارات الكابلات البحرية وتطوير تقنيات أكثر مرونة لمواجهة الطوارئ.

ولفتوا إلى أن الحوسبة السحابية أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية، حيث تعتمد عليها الشركات في إدارة بياناتها، والأفراد في تخزين صورهم وملفاتهم، والمؤسسات في تقديم خدماتها. ومن ثم، فإن أي خلل في استقرار هذه الخدمات يعكس بصورة مباشرة حجم الاعتماد العالمي المتزايد على هذه التقنية.

وتؤكد هذه التطورات أن العالم يسير نحو تحديات متنامية في مجال أمن الشبكات وضمان استمرارية الاتصال، وأن الحاجة إلى خطط استباقية باتت أكثر إلحاحاً لمواكبة التوسع المتسارع في استخدام الحوسبة السحابية.

بهذا، يبقى السؤال مطروحاً: هل ستتمكن الشركات العالمية من احتواء تداعيات هذه الانقطاعات البحرية سريعاً، أم أن المستخدمين سيواجهون مزيداً من الاضطرابات في عالم يعتمد يوماً بعد يوم على استقرار الشبكات الرقمية؟

اقرأ ايضاً