جوجل تعزز Gmail بميزة مبتكرة لإدارة المشتريات وتتبع الطرود بسهولة

كتب بواسطة: سعيد مبارك | نشر في

كشفت شركة جوجل عن تحديث جديد في خدمة البريد الإلكتروني Gmail يضيف علامة تبويب مبتكرة مخصصة لإدارة المشتريات وطلبات التسوق عبر الإنترنت، في خطوة تهدف إلى تسهيل متابعة الطرود والعروض الترويجية، وتوفير تجربة أكثر تنظيمًا للمستخدمين.

وتعمل هذه الميزة على جمع جميع رسائل تأكيد الطلبات وتفاصيل الشحن في مكان واحد داخل نافذة موحدة، مما يوفر على المستخدمين عناء البحث في مئات الرسائل داخل البريد الوارد. كما تمنح علامة التبويب الجديدة رؤية شاملة لقائمة المشتريات القادمة، مع تسليط الضوء على الطرود المتوقع وصولها خلال 24 ساعة، بحيث تظهر بشكل بارز في أعلى البريد الوارد وأيضًا في بطاقات ملخص رسائل المشتريات.
إقرأ ايضاً:نجاح بنك الجزيرة في طرح صكوك دولارية بعائد ثابت يفتح فرصًا استثمارية جديدة في السعودية ثورة في علاج الكسور: لاصق صيني جديد يصلح العظام خلال 3 دقائق بدون جراحة

وبحسب ما أعلنت جوجل، فإن هذه الخاصية بدأت بالفعل في الظهور لحسابات جوجل الشخصية على كل من تطبيقات الهواتف المحمولة وإصدارات الويب حول العالم، وتأتي في وقت يشهد نمواً متزايداً في حجم التسوق الإلكتروني، خصوصًا مع اقتراب المواسم الشرائية المقبلة.

ولم يقتصر التحديث على إدارة المشتريات فقط، بل شمل أيضًا تطوير علامة تبويب "العروض الترويجية" داخل Gmail. فقد أضافت جوجل خيار فرز جديد بعنوان "الأكثر صلة"، حيث يستطيع المستخدم إعطاء أولوية لرسائل العلامات التجارية التي يتفاعل معها بكثرة، بينما يظل خيار الفرز التقليدي حسب "الأحدث" متاحًا لمن يفضلون الطريقة المعتادة. كما سيعمل Gmail على إبراز العروض محدودة المدة عبر تنبيهات خاصة، بما يتيح للمستخدمين الاستفادة منها بسرعة قبل انتهاء صلاحيتها.

ويأتي هذا التطوير امتدادًا لجهود سابقة من جوجل في تحسين Gmail ليصبح أكثر ملاءمة للتغيرات الرقمية المتسارعة. ففي عام 2022، طرحت الشركة ميزة تتبع الطرود مباشرة داخل رسائل البريد الإلكتروني، مما سمح للمستخدم بمتابعة شحناته دون الحاجة إلى مراجعة مواقع شركات النقل. كما أطلقت في وقت سابق من العام الجاري أداة جديدة لإدارة الاشتراكات، تتيح تصنيف الرسائل التسويقية وتجميعها في مكان واحد، مع خيار إلغاء الاشتراك بنقرة واحدة فقط.

ويرى محللون أن هذه الخطوة تؤكد على استراتيجية جوجل في جعل Gmail أكثر تخصيصًا للمستخدم، حيث لم يعد البريد الإلكتروني مجرد أداة للتواصل، بل أصبح منصة لإدارة الحياة الرقمية بأكملها، خاصة مع تزايد الرسائل المتعلقة بالتسوق والعروض والاشتراكات. كما يشير خبراء الصناعة إلى أن السيطرة على "فوضى البريد الإلكتروني" أصبحت ضرورة ملحة في ظل الكم الهائل من الرسائل التي يتلقاها المستخدمون يوميًا، وهو ما يجعل هذه المزايا إضافة قيّمة.

ومع استمرار جوجل في تعزيز Gmail بهذه الأدوات الذكية، يبدو أن الشركة تستهدف الحفاظ على مكانة بريدها الإلكتروني كأحد أعمدة الاتصال الرقمي الأكثر استخدامًا، وفي الوقت نفسه جعله وسيلة أكثر سلاسة لإدارة المشتريات والتسوق الإلكتروني.

اقرأ ايضاً