"صحف البرازيل تهاجم الهلال بشراسة: أموالكم لا تمنحكم حق إذلال اللاعبين إليكم التفاصيل

الهلال السعودي
كتب بواسطة: مروى علوي | نشر في  twitter

 أشعلت الصحف البرازيلية جدلًا واسعًا في الساعات الأخيرة بعدما وجهت انتقادات لاذعة إلى إدارة نادي الهلال السعودي، متهمة إياها بعدم احترام اللاعبين الأجانب، وعلى رأسهم البرازيليون، بالرغم من الإمكانيات المالية الهائلة التي يمتلكها النادي. هذا الهجوم الإعلامي فتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول طريقة تعامل الأندية الكبرى مع محترفيها، وما إذا كان المال وحده قادرًا على شراء الولاء أو فرض القرارات على حساب احترام اللاعبين.

 وانطلقت الأزمة حينما قرر المدافع البرازيلي رينان لودي العودة إلى بلاده بعد خلافات مع إدارة الهلال، في ظل شعوره بالتهميش وعدم الحصول على فرصة المشاركة بشكل منتظم. وأوضحت تقارير صحفية في البرازيل أن وكيل اللاعب حاول التوصل إلى تسوية ودية مع النادي، إلا أن الهلال لم يُبدِ مرونة كافية، الأمر الذي اعتبرته وسائل الإعلام بمثابة "إعلان حرب" على اللاعبين البرازيليين داخل الفريق.
إقرأ ايضاً:نجاح بنك الجزيرة في طرح صكوك دولارية بعائد ثابت يفتح فرصًا استثمارية جديدة في السعودية ثورة في علاج الكسور: لاصق صيني جديد يصلح العظام خلال 3 دقائق بدون جراحة

 كما أثارت قضية استبعاد المهاجم ماركوس ليوناردو من قائمة الدوري السعودي صدمة قوية، حيث اعتبرته الصحافة البرازيلية واحدًا من أبرز الهدافين الواعدين، قبل أن يجد نفسه خارج حسابات المدرب لأسباب فنية مرتبطة بالاكتفاء بعدد معين من الأجانب. واعتبرت الصحف أن مثل هذه القرارات القاسية قد تُحطم معنويات اللاعبين وتضعف فرصهم في المشاركة مع منتخبات بلادهم، خاصة في فترة حساسة تسبق كأس العالم 2026.

 ولم تتوقف الانتقادات عند هذا الحد، بل طالت أيضًا وضعية اللاعب كايو سيزار الذي تلقى وعودًا من إدارة الهلال بالحصول على فرصة أساسية مع الفريق، قبل أن يفاجأ بقرارات مغايرة جعلت مستقبله في الرياض غامضًا. هذا التناقض بين الوعود والواقع دفع وكلاء اللاعبين للتعبير عن استيائهم، مشددين على أن الهلال يتعامل أحيانًا بمنطق القوة المالية التي تمنحه حرية اتخاذ قرارات دون النظر إلى تبعاتها الإنسانية والرياضية.

 وأكدت صحيفة "UOL" البرازيلية أن إدارة الهلال مطالبة بمراجعة سياساتها في التعامل مع المحترفين الأجانب، مشيرة إلى أن "امتلاك المال لا يعطي الحق في التقليل من قيمة اللاعبين أو تجاهل احتياجاتهم". وأضافت الصحيفة أن استمرار هذه الأزمة قد يؤثر على صورة النادي عالميًا، خصوصًا مع تزايد الاهتمام الدولي بتجربة الدوري السعودي واستقطابه لأبرز النجوم.

 وفي الوقت الذي يلتزم فيه الهلال الصمت تجاه هذه الحملة الإعلامية، يبقى السؤال الأبرز: هل ينجح النادي في احتواء الغضب البرازيلي أم أن الأزمة مرشحة للتصعيد مع اقتراب المواعيد الكبرى في الموسم؟

 

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook