إعصار الإقالات يقترب من دوري روشن.. إنزاجي في الواجهة ومدربو الكبار مهددون

كتب بواسطة: مروى علوي | نشر في

أشعلت الجولتان الأولى والثانية من منافسات دوري روشن للمحترفين أجواءً من الترقب والجدل، بعدما بدا واضحًا أن المنافسة ستكون نارية منذ البداية، وأن أي تعثر قد يفتح باب الشكوك والانتقادات أمام المدربين، خصوصًا أولئك الذين يقودون أندية صندوق الاستثمارات العامة.

وقد دخل الإيطالي إنزاجي، المدير الفني لنادي الهلال، دائرة الضغط مبكرًا رغم الانطلاقة بفوز مهم على الرياض. إلا أن التعادل المثير أمام القادسية على أرضه وأمام جماهيره قلب الطاولة، وأعاد المخاوف من قدرة الفريق على الاستمرار بنفس القوة التي ظهر بها في بطولة كأس العالم للأندية. جماهير الهلال رفعت سقف الطموحات عالياً، وأي نتيجة دون الفوز باتت تُعتبر إخفاقًا يثير الغضب، وهو ما يجعل مستقبل إنزاجي على المحك في فترة مبكرة للغاية من الموسم.
إقرأ ايضاً:نجاح بنك الجزيرة في طرح صكوك دولارية بعائد ثابت يفتح فرصًا استثمارية جديدة في السعودية ثورة في علاج الكسور: لاصق صيني جديد يصلح العظام خلال 3 دقائق بدون جراحة

وعلى الجانب الآخر، لا يعيش الألماني ماتياس يايسله، مدرب الأهلي، وضعًا أكثر راحة، حيث تلقى صدمة قوية بعد التعثر أمام الاتفاق. هذا التعثر لم يمر مرور الكرام، بل أعاد التساؤلات حول قدرة المدرب على قيادة الراقي نحو منصات التتويج في الدوري، خصوصًا مع الضغوط الجماهيرية الكبيرة ورغبة الإدارة في رؤية الفريق في قمة المنافسة منذ البداية.

أما لوران بلان، مدرب الاتحاد، فيبدو أن وضعه لا يبعث على الطمأنينة رغم أن الفريق لم يخسر حتى الآن. جماهير العميد ما زالت غير مقتنعة بقدرة الفرنسي على معالجة الثغرات الدفاعية الواضحة، معتبرة أن الفريق بحاجة إلى شخصية تدريبية أقوى تحفظ توازنه الدفاعي أمام المنافسين.

وفي النصر، يظل خورخي خيسوس في موقف مغاير، إذ يرى جمهور العالمي أن الفوز بلقب الدوري هذا الموسم ليس خيارًا بل واجبًا، وأن أي نتيجة أخرى لا تستحق الثناء. هذه الضغوط قد تدفع المدرب البرتغالي إلى المجازفة بأسلوب لعب أكثر هجومية، مع العلم أن سقف التوقعات في النصر يتجاوز حدود المنافسة المحلية وصولاً إلى التألق القاري.

وبين هذه الأجواء، يلوح شبح الإقالات في الأفق مع اشتداد المنافسة. فالتجارب السابقة تؤكد أن غضب الجماهير والخسارات المتتالية كفيلة بفرض قرارات حاسمة من إدارات الأندية، حتى لو كانت الأسماء الكبيرة تقود الدفة الفنية. وبما أن الموسم لا يزال في بدايته، فإن الأعين كلها تترقب الجولة الثالثة وما ستسفر عنه من نتائج قد تعيد ترتيب الأوراق من جديد، وربما تحمل أول إعلان رسمي عن إقالة في صفوف مدربي أندية الصندوق.

اقرأ ايضاً