اختفاء أسورة ذهبية نادرة من المتحف المصري بالتحرير.. «السياحة» تكشف تفاصيل مثيرة

أسورة ذهبية
كتب بواسطة: سعيد مبارك | نشر في  twitter

 اتخذت وزارة السياحة والآثار خطوات عاجلة بعد الإعلان عن اختفاء أسورة أثرية ثمينة من داخل معمل الترميم في المتحف المصري بالتحرير، حيث أكدت أنها أحالت الواقعة إلى الجهات الشرطية والنيابة العامة، كما أبلغت كل المؤسسات المعنية للتحقيق الفوري وضمان تتبع مسار القطعة المفقودة. وجاءت هذه الإجراءات في إطار الحرص على حماية التراث المصري الذي يعد ملكًا للأجيال الحالية والمقبلة.

 وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أنها شكّلت لجنة متخصصة لمراجعة وحصر جميع المقتنيات داخل معمل الترميم، مع التأكيد على أن صورة القطعة المختفية جرى تعميمها على جميع المطارات والمنافذ البرية والبحرية والحدودية بمختلف أنحاء الجمهورية، في خطوة استباقية لمنع تهريبها أو إخراجها من البلاد بأي وسيلة.
إقرأ ايضاً:السعودية تحتفل باليوم الوطني 95: الفخر والهوية المعاصرةغياب رونالدو يشعل مواجهة النصر واستقلال دوشنبه في دوري أبطال آسيا 2 إليكم التشكيل المتوقع

 ومن جانبه، شدد مدير عام المتحف المصري على أن الصور المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المنصات الإخبارية لا تعود للأسورة المختفية، لافتًا إلى أن الأساور الظاهرة في تلك الصور معروضة بالفعل في قاعات الدور الثاني بالمتحف ويمكن للجمهور مشاهدتها.   وأضاف أن القطعة المفقودة هي أسورة ذهبية فريدة التصميم تتوسطها خرزة كروية من حجر اللازورد النفيس، وتعود إلى مقتنيات الملك أمنمؤوبي من عصر الانتقال الثالث، ما يزيد من أهميتها التاريخية والفنية.

 وأكدت وزارة السياحة والآثار أن تأجيل الإعلان عن الواقعة لم يكن بدافع التستر، بل حرصًا على توفير مناخ مناسب يسمح بإجراء التحقيقات في أجواء دقيقة وهادئة تضمن الوصول إلى النتائج المرجوة دون ضغوط إعلامية قد تؤثر على مسار القضية.

 وفي سياق متصل، أثار خبر الاختفاء حالة من الجدل في الأوساط الأثرية والثقافية، حيث شدد خبراء على ضرورة تعزيز نظم الرقابة داخل المتاحف المصرية، سواء بزيادة عدد كاميرات المراقبة أو من خلال تطوير آليات التسجيل الإلكتروني للقطع الأثرية. كما دعا بعضهم إلى مراجعة دورية لمعامل الترميم، باعتبارها مناطق حساسة تضم مقتنيات نادرة توضع أحيانًا خارج القاعات المفتوحة للجمهور.

 ويشير متخصصون إلى أن اختفاء مثل هذه القطعة يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها مصر في حماية كنوزها الأثرية من أي محاولات للعبث أو السرقة، رغم الجهود الكبيرة المبذولة خلال السنوات الأخيرة لتطوير المنظومة الأمنية داخل المتاحف والمواقع الأثرية.

 وتعكس هذه الواقعة أهمية التعاون بين الجهات الرسمية والمجتمع العلمي والجمهور في التصدي لأي محاولات تستهدف التراث، إذ إن كل قطعة أثرية تمثل شاهدًا على تاريخ طويل وحضارة إنسانية لا تُقدّر بثمن.

  يبقى التحقيق في اختفاء الأسورة الذهبية مفتوحًا على عدة احتمالات، في وقت تسعى فيه وزارة السياحة والآثار لإعادة الثقة الكاملة في المنظومة المتحفية، عبر إجراءات صارمة لضمان ألا يتكرر هذا المشهد مجددًا. وبينما يترقب الرأي العام نتائج التحقيقات، يظل السؤال الأهم: هل ستعود هذه القطعة الفريدة إلى مكانها الطبيعي في قلب المتحف المصري بالتحرير، أم سيبقى اختفاؤها لغزًا جديدًا يضاف إلى قائمة تحديات حماية الآثار المصرية؟

 

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook