أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية (تاسي) جلسة اليوم على ارتفاع قوي ليصل إلى أعلى مستوى له منذ أسبوعين عند 10,650 نقطة، مع إضافة 132 نقطة تعادل 1.3%، وسط تداولات نشطة بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 4.6 مليار ريال، ما يعكس تحسن معنويات المستثمرين وتزايد الإقبال على الأسهم القيادية. هذا الأداء يعكس استقرار السوق وتعافي الثقة بين المستثمرين بعد فترة من التذبذب، مع استمرار الزخم في القطاعات الواعدة.
إقرأ ايضاً:السعودية تفتح الباب لفرصة استثنائية عام 2025.. برنامج جديد يغيّر قواعد الإقامة للأبدقفزة جنونية في قلب الرياض.. محل صغير يتحول إلى ثروة بملايين الريالات خلال 3 عقود!

الأسهم القيادية تحرك السوق نحو الأعلى

شهدت عدة أسهم قيادية صعودًا ملحوظًا، على رأسها أكوا باور (ACWA Power) التي ارتفعت بنسبة 4% لتغلق عند 208.90 ريال، وأرامكو السعودية (Aramco) التي صعدت أكثر من 3% لتغلق عند 24.10 ريال. كما حافظ مصرف الراجحي على دعمه للسوق بإغلاقه عند 92.65 ريال مرتفعًا بنسبة 1%. هذا الأداء يعكس قوة السيولة واستمرار جاذبية السوق للمستثمرين الباحثين عن أرباح مستقرة ومستدامة، ويعطي مؤشرات إيجابية لتعافي القطاعات الحيوية.

ارتفاعات واسعة في مختلف القطاعات

توزعت المكاسب على عدة شركات منها سينومي ريتيل، دراية، أماك، بن داود، المنجم، سليمان الحبيب، أنابيب، عطاء، وحلواني إخوان، حيث تراوحت نسب الارتفاع بين 3% و5%. كما برز سهم سلوشنز (Solutions) بعد ارتفاعه أكثر من 5% ليغلق عند 248.20 ريال، مدعومًا بإعلان توقيع اتفاقية إطارية مع أرامكو لتنفيذ مشروع ضخم للبنية التحتية في مجال الحوسبة الرقمية، ما يعزز مكانته في قطاع التقنية والخدمات الذكية. هذا التنوع في المكاسب يظهر توازن السوق وامتداده في مختلف القطاعات الاقتصادية.

بعض التراجعات الطفيفة وجني الأرباح

رغم المكاسب، سجلت بعض الأسهم تراجعًا محدودًا مثل سهم الأهلي السعودي الذي هبط 1% ليغلق عند 34.30 ريال، وسهم الكابلات السعودية الذي تراجع أكثر من 2%. هذه التراجعات تمثل حركة طبيعية لجني الأرباح بعد مكاسب سابقة، وهي جزء من ديناميكية السوق التي تتيح للمتداولين إعادة تقييم مراكزهم الاستثمارية دون التأثير على الاتجاه العام للمؤشر، مما يعكس مرونة السوق واستجابته للتقلبات.

يعكس أداء جلسة اليوم استمرار جاذبية سوق الأسهم السعودية بدعم قوة الأسهم القيادية وزيادة السيولة، ويأتي في وقت تتزايد فيه التوقعات لتعزيز أرباح الشركات القيادية في الربع الرابع واستفادة السوق من استقرار أسعار النفط وتحسن النظرة الاقتصادية الإقليمية، مما يعزز الثقة ويشجع على المزيد من الاستثمارات.

يشهد سوق الأسهم السعودية حالة من التفاؤل بعد هذه المكاسب، مما يفتح الباب أمام فرص استثمارية جديدة ويعزز الثقة بين المستثمرين ويعكس التوازن بين القطاعات القيادية والمتوسطة في السوق، مع استمرار دعم السيولة وتحسن الأداء العام.