قيود استخدام ChatGPT للمراهقين والإجراءات التنظيمية الجديدة من OpenAI

كتب بواسطة: حاتم بن فهد | نشر في

أعلنت شركة OpenAI عن سياسات تنظيمية مشددة تخص استخدام ChatGPT للمراهقين الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، حيث تهدف هذه التغييرات إلى تعزيز السلامة الرقمية وحماية القُصّر من المخاطر المحتملة عند التفاعل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي. وتأتي هذه الخطوة بعد ازدياد القلق العالمي بشأن التأثيرات النفسية والاجتماعية لمحادثات الروبوتات الذكية على المراهقين، خصوصًا في ظل حالات مؤسفة أثارت الرأي العام.

سياسات صارمة لحماية المستخدمين القُصّر

تشمل السياسات الجديدة فرض قيود على طبيعة التفاعلات مع المراهقين، حيث تم منع أي محادثات ذات طابع غزلي، إضافة إلى تشديد القيود على الموضوعات المرتبطة بالانتحار أو إيذاء النفس. وفي حال محاولة المستخدم القاصر التطرق إلى هذه المواضيع، سيتواصل النظام مباشرة مع أولياء الأمور كإجراء وقائي. وتؤكد الشركة أن هذه الخطوة تأتي في إطار التزامها بحماية الفئات الأكثر عرضة للمخاطر.
إقرأ ايضاً:الجماهير تصعّد غضبها على عبد الإله العمري.. وتصف مشاركته مع النصر بـ"الإجبارية إليكم التفاصيل التعاون يقهر الاتفاق برباعية جديدة ويواصل انتفاضته في دوري روشن

أدوات جديدة لدعم الرقابة الأسرية

من أبرز التغييرات المعلنة تمكين أولياء الأمور من تفعيل خاصية “ساعات الحظر” التي تمنع أبناءهم من استخدام التطبيق في أوقات معينة، إضافة إلى إمكانية ربط حسابات المراهقين بحسابات أولياء أمورهم، وهو ما يتيح إرسال تنبيهات مباشرة إذا رصد النظام إشارات خطر. هذا التطور يعد من أهم الابتكارات التي توفر أدوات رقابة أسرية عملية وفعالة.

الأبعاد القانونية والمجتمعية للسياسات الجديدة

جاءت هذه التغييرات بالتزامن مع دعوى قضائية بارزة ضد OpenAI بعد حادثة انتحار مراهق ارتبطت بتفاعلاته المطوّلة مع ChatGPT، ما دفع الشركة لإعادة النظر في سياساتها بشكل عاجل. كما تواجه منصات أخرى مثل Character.AI تحديات قانونية مشابهة، مما يعكس الحاجة المتزايدة إلى وضع معايير صارمة لحماية القاصرين. وناقش مجلس الشيوخ الأمريكي في جلسة استماع رسمية هذه القضايا، مؤكدًا أن التدابير الجديدة تأتي استجابة لمطالب مجتمعية وقانونية متصاعدة.

تظهر هذه القرارات أن OpenAI تتجه نحو تعزيز دورها كجهة مسؤولة في قطاع الذكاء الاصطناعي، حيث تعمل على تحقيق التوازن بين الابتكار والحفاظ على سلامة المستخدمين الشباب. ومع ذلك، يبقى نجاح هذه الخطوات مرهونًا بمدى فعاليتها في التطبيق العملي وقدرتها على الحد من المخاطر التي تواجه المراهقين أثناء استخدام تقنيات المحادثة الذكية.

اقرأ ايضاً