“انطلاقة جديدة للتعليم في مصر: 8 قرارات تغير شكل العام الدراسي 2025/2026”

كتب بواسطة: حكيم الحاج | نشر في

أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني مع انطلاق العام الدراسي الجديد 2025/2026 عن حزمة من القرارات التي وُصفت بأنها غير مسبوقة، إذ تستهدف تطوير التعليم في مصر ورفع كفاءة التقييم والتحصيل الدراسي. ولعل أبرز هذه القرارات هو التغيير الجوهري في نظام التقييم بالمرحلة الثانوية، حيث تقرر أن تُخصص 70% من درجات الطالب لأعمال السنة والتقييمات المستمرة، بينما تقتصر 30% فقط على امتحان نهاية الفصل الدراسي. وبالتوازي مع ذلك، تم الإعلان عن تطبيق نظام البكالوريا المصرية كبديل موازي للثانوية العامة، بحيث يمنح الطلاب حرية اختيار المسارات التعليمية ويوفر لهم فرصاً امتحانية متعددة.

ومن ناحية أخرى، جاء تطوير المناهج الجديدة في مقدمة أولويات الوزارة، إذ تم تحديث 94 منهجاً دراسياً شمل إضافة مادة العلوم المتكاملة للصف الأول الثانوي، وإجراء تعديلات على مقررات الكيمياء والفيزياء للصف الثاني الثانوي، فضلاً عن تطوير مناهج اللغة العربية واللغة الإنجليزية والدراسات الاجتماعية. ومع ذلك، لم تشهد مواد الثانوية العامة أي تغيير سواء في المحتوى أو عدد المواد، في حين تظل مادة المهارات المهنية وتكنولوجيا المعلومات في المرحلة الابتدائية خارج المجموع.
إقرأ ايضاً:تمديد إجازة اليوم الوطني السعودي 95 بين الحقيقة والشائعات قيود استخدام ChatGPT للمراهقين والإجراءات التنظيمية الجديدة من OpenAI

وفي خطوة لافتة، تدخل مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي لأول مرة إلى المدارس المصرية، حيث يدرس طلاب الصف الأول الثانوي هذه المادة عبر منصة يابانية متخصصة، كما يؤدون امتحاناتهم على منصة "كويرو"، ليحصلوا في النهاية على شهادة دولية معتمدة تفتح أمامهم آفاقاً واسعة في مجالات التكنولوجيا وسوق العمل الرقمي. وإلى جانب ذلك، يشهد الصف الأول الابتدائي طرح كتاب جديد لمادة الرياضيات بعد غياب دام ثماني سنوات، وهو كتاب صُمم وفق معايير الجودة اليابانية وبالتعاون مع خبراء يابانيين، مما يجعل الطلاب في مصر يواكبون أقرانهم في اليابان.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ أتاحت الوزارة كتب تقييمات جديدة للمواد الأساسية للمرة الأولى، بحيث تتضمن أسئلة وتدريبات متنوعة تعزز الفهم وتضمن متابعة مستمرة لمستوى الطلاب. وفي سياق متصل، تم الإعلان عن تأسيس وحدة متخصصة للجودة والقياس تضم 2800 قيادة تعليمية من المحالين للمعاش، بحيث تقوم هذه الوحدة بزيارات دورية للمدارس من أجل مراجعة الأداء التعليمي داخل الفصول.

وفيما يتعلق بالمعلمين، فقد أقرت الوزارة صرف حافز تدريس شهري بقيمة 1000 جنيه يبدأ من نوفمبر المقبل وحتى نهاية العام الدراسي، وذلك في إطار حرصها على دعم الكوادر التعليمية وتحفيزها على بذل المزيد من الجهد. وهكذا، تجمع القرارات الجديدة بين تحديث المناهج وتطوير طرق التقييم وإدخال التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والبرمجة، فضلاً عن تقدير دور المعلم، لتؤكد أن العام الدراسي الجديد سيكون مختلفاً ويضع لبنة جديدة في بناء جيل أكثر إبداعاً وتميزاً.

اقرأ ايضاً