بعد أقل من عام على إحدى أكثر الليالي صعوبة في مسيرته، يستعد النجم الفرنسي كيليان مبابي للعودة إلى ملعب أنفيلد مع ريال مدريد، في مواجهة تحمل له الكثير من المعاني والدوافع الخاصة. فالمهاجم الشاب يسعى إلى كتابة نهاية مختلفة لقصة بدأت بخيبة كبيرة وانتهت بعودة مذهلة إلى القمة.
إقرأ ايضاً:تحديثات تأشيرة زيارة السعودية 1447 والخطوات والشروط للفئات المستهدفةوزارة الإعلام تطلق “انسجام عالمي 2” لتعزيز ثقافة المقيمين والترفيه في السعودية
في تلك المواجهة السابقة التي خسرها ريال مدريد أمام ليفربول بهدفين دون رد، عاش مبابي واحدة من أسوأ لحظاته، إذ فشل في التسجيل وأهدر ركلة جزاء كانت كفيلة بتغيير مسار المباراة، ما أدخله في فترة من الشكوك النفسية والضغط الجماهيري.
لكن النجم الفرنسي لم يستسلم لتلك الانتكاسة، بل حوّلها إلى نقطة تحول في مسيرته مع الفريق الملكي. فبعد سلسلة من الهزائم في نهاية نوفمبر 2024، عاد مبابي بقوة غير مسبوقة، مقدّمًا أداءً استثنائيًا أعاد الأمل لجماهير ريال مدريد.
وقال مبابي في تصريحات صحفية:
"وصلت إلى القاع حينها، لكنني أدركت أنه لا يمكن أن أقدم ما هو أسوأ، فقررت تغيير ذهنيتي واللعب من أجل إثبات أنني لاعب بمستوى ريال مدريد."
وبالفعل، جاءت النتائج لتثبت صدقه؛ إذ يعيش مبابي حاليًا أفضل بداية موسم في مسيرته، بتسجيله 18 هدفًا في 14 مباراة في الليغا ودوري أبطال أوروبا، متفوقًا حتى على أرقام الأسطورة كريستيانو رونالدو في بعض مواسمه الأولى.
كما أصبح أول لاعب في ريال مدريد منذ رونالدو يحقق جائزة الحذاء الذهبي الأوروبي، حيث احتفل بها في "سانتياغو برنابيو" وسط تصفيق الجماهير، ما عزّز المقارنات بينه وبين النجم البرتغالي الذي كان مثله الأعلى منذ الطفولة.
وفي حديثه لصحيفة “ماركا”، قال مبابي بتواضع:
"كريستيانو هو الرقم واحد في مدريد، وأنا ما زلت في بداية طريقي. ما حققته حتى الآن لا يُقارن بما فعله خلال تسع سنوات."
ورغم ذلك، فإن مواجهة ليفربول المقبلة على ملعب أنفيلد قد تكون فرصة حقيقية لمبابي لتأكيد أنه يسير في الطريق الصحيح نحو تحقيق حلمه الأكبر: الفوز بـدوري أبطال أوروبا والتتويج بـالكرة الذهبية التي طال انتظارها.
