أثار الكاتب والمؤلف المصري عمرو محمود ياسين حالة واسعة من التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تعليقه على الهجوم الذي تعرض له مخرج حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، والذي أُقيم مساء السبت بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعدد من الزعماء والقادة من مختلف دول العالم.
إقرأ ايضاً:انتشار واسع لخدمات متنقلة جديدة.. «الأحوال المدنية» تتحرك إلى 86 موقعًا بالمملكةسابك تفاجئ الأسواق بتحول أرباحها وتحقيق مكاسب قياسية رغم التحديات العالمية
وفي منشور مطوّل عبر حسابه الشخصي على موقع "فيسبوك"، وجّه عمرو ياسين رسالة حادة لمهاجمي المخرج، دعاهم فيها إلى التوقف عن التنمر والسخرية، قائلاً: "يا جماعة كفى، الأمر أصبح مخجلاً فعلاً. حتى لو كانت هناك بعض الأخطاء، فهذا لا يبرر ما يحدث من هجوم وسخرية ونشر صور مسيئة، وكأن هذا الرجل المحترم لا يملك عائلة أو أبناء أو زوجة أو والدين".
وأضاف ياسين بتأثر واضح: "لماذا هذه الحملات الشرسة؟ كلنا نخطئ، لكن ليس من المنطقي أن يتحول الخطأ إلى حفلة تنمر جماعية، وفي النهاية عندما يصاب أحد بضغط نفسي نبدأ بإبداء التعاطف بعد فوات الأوان". وختم منشوره قائلاً: "هو تحت ضغط نفسي رهيب ومجهود كبير، فلنكن أكثر إنسانية.. برفق، ليس هكذا يكون النقد".
كلمات ياسين وجدت صدى واسعاً بين المتابعين، حيث لاقت دعوته احتراماً كبيراً من جمهور مواقع التواصل الذين أبدوا دعمهم لموقفه الإنساني، مؤكدين أن النقد يجب أن يكون بناءً وليس هجوماً يهدف إلى الإساءة أو التشهير، خصوصاً في حدث ضخم مثل افتتاح المتحف المصري الكبير الذي وصفوه بـ"هدية مصر للعالم".
وكان حفل افتتاح المتحف المصري الكبير قد شهد حضوراً تاريخياً، حيث شارك فيه نحو 18 رئيس دولة و8 رؤساء وزراء و40 وفداً وزارياً وبرلمانياً، إضافة إلى 6 وفود من منظمات دولية وإقليمية، وفق ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية".
من جانبه، عبّر رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي عن فخره بهذا الإنجاز، مؤكداً أن المتحف يمثل "هدية مصر للعالم"، مشيراً إلى أن فكرة المشروع كانت مطروحة منذ نحو 30 عاماً، لكنها تحولت إلى واقع بفضل الدعم الحكومي والدراسات المكثفة التي جعلت من الافتتاح حدثاً تاريخياً يعكس حضارة مصر العريقة.
بهذا، يجمع افتتاح المتحف المصري الكبير بين إنجاز حضاري ضخم وموقف إنساني نبيل، حيث فتح النقاش حول ضرورة احترام الجهود المبذولة خلف الكواليس، والابتعاد عن ثقافة الهجوم السريع، في وقت تحتاج فيه المشروعات الوطنية إلى دعم وتشجيع لا إلى سخرية وانتقاد سلبي.
