العمري يحسم الجدل.. ضربة موجعة للاتحاد ورسالة ولاء مفاجئة للنصر"

بعد أيام من حالة الجدل الكبيرة التي أثيرت حول المدافع الدولي السعودي عبدالإله العمري، لاعب نادي النصر، عاد النجم الشاب ليتصدر المشهد من جديد بتصرف أحدث صدمة في أروقة نادي الاتحاد وجماهيره. فقد جاء ذلك بعد ساعات قليلة فقط من تقديمه اعتذارًا علنيًا لجماهير النصر التي كانت غاضبة من تصرفاته الأخيرة داخل المستطيل الأخضر.
ويذكر أن العمري تعرض لانتقادات قاسية خلال مواجهة النصر واستقلال دوشنبه الطاجيكي في دوري أبطال آسيا 2، حيث بدا غير متفاعل مع فرحة زملائه بالأهداف وظهر بوجه عابس وحزين، وهو ما أثار الشكوك حول ولائه للنادي العاصمي. هذه الصور جاءت لتكمل سلسلة من اللقطات التي أظهرت رفضه الاحتفال في أكثر من مناسبة، سواء في كأس السوبر السعودي أو مباريات الدوري.
إقرأ ايضاً:تسريبات محفظتك كيف تتحول النفقات الصغيرة إلى عبء يلتهم دخلكلمسة غامضة.. لقطة قلبت الديربي: لماذا نجا ماني من الأحمر؟”
وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، انتشرت أخبار عن وجود مفاوضات قوية بين اللاعب ونادي الاتحاد من أجل العودة مجددًا إلى صفوف العميد، خاصة بعدما تألق بقميصه الموسم الماضي وتُوّج معه بلقبي دوري روشن وكأس الملك. غير أن الإدارة النصراوية تمسكت بمطالب مالية ضخمة، دفعت مسؤولي الاتحاد للتراجع عن الصفقة، وهو ما شكّل ضربة مزدوجة للاتحاد؛ خسارة فرصة التعاقد مع مدافع مميز، وفي الوقت نفسه رؤية اللاعب يعلن تمسكه بالعالمي.
كما أن اللاعب نفسه خرج عن صمته عبر منصة "إكس" مؤكدًا أنه يمر بظروف عائلية صعبة في الفترة الأخيرة، وهو ما يفسر ملامحه الحزينة في المباريات. ورغم ذلك، اختار أن يوجه رسالة غير مباشرة بارتدائه قميص النصر في صورته الجديدة على "إنستجرام" وإزالة كل الصور السابقة التي ارتبطت بفترته مع الاتحاد، في خطوة فسّرها الكثيرون على أنها إعلان ولاء جديد للعالمي.
من جهته، تدخل حسين عبدالغني، أسطورة النصر السابق، ليدعو الجماهير إلى عدم الضغط على العمري أو تحميله ما لا يحتمل، مشددًا على أن الفريق يعيش حالة استقرار يجب الحفاظ عليها. وأضاف عبدالغني أن القرارات الانضباطية تخص إدارة النادي وحدها، بينما يبقى الدور الأهم هو دعم اللاعبين ومساندتهم داخل الملعب.
هذا الموقف يعكس حجم الضغوط التي يتعرض لها اللاعبون في الأندية الكبرى، حيث تتحول كل حركة أو تعبير وجهي إلى مادة للنقاش الجماهيري والإعلامي. العمري الذي وجد نفسه بين نارين، بين رغبة الاتحاد ومحبة النصر، قرر في النهاية أن يغلق الباب أمام التكهنات ويؤكد بوضوح انتماءه للأصفر العاصمي.