المريسل يرمي الحجر… فهل تظهر الحقيقة في آخر 10 دقائق؟

المريسل
كتب بواسطة: صالح سدير | نشر في  twitter

 أشعل الإعلامي عبدالعزيز المريسل مواقع التواصل عقب قمة الجولة الثالثة من دوري روشن للمحترفين بين الأهلي والهلال، والتي انتهت بتعادل مثير بثلاثة أهداف لكل فريق على ملعب الإنماء في جدة. المريسل، المعروف بمداخلاته الحادة، اختار هذه المرة زاوية مختلفة للانتقاد موجّهًا حديثه مباشرة إلى جمهور الهلال، إذ كتب عبر منصاته:«التوجيه الجديد السبب الدكة وليس المدرب.. عاجبني هذا الأمر، استمروا بارك الله فيكم»، في إشارةٍ ساخرة إلى تحميل خيارات البدلاء مسؤولية اهتزاز النتائج بدلًا من رمي الكرة في ملعب الجهاز الفني.

 كما أن المباراة نفسها حملت من الدراما ما يكفي لتبقى حديث الساعة؛ فالهلال بدا في طريقه لحسم النقاط الثلاث بعد أفضلية ممتدة وأهداف وضعت أصحاب القمصان الزرقاء في وضع مريح حتى الثلث الأخير من اللقاء. لكن الأهلي عاد من بعيد وكتب فصلًا ملحميًا في الشوط الثاني، حين سجل المهاجم إيفان توني هدفين في الدقيقتين 78 و87، قبل أن يقتنص التركي ميريح ديميرال هدف التعادل في الوقت بدل الضائع، ليحوّل مدرج الإنماء إلى لوحةٍ بين الصدمة الزرقاء والفرح الأخضر. هذا التحول السريع في الإيقاع والنتيجة أعاد فتح النقاش حول تعامل الهلال مع دقائق النهاية وكيفية إدارة التبديلات والعمق الفني على دكة البدلاء.
إقرأ ايضاً:سيطرة كاملة على بياناتك.. خطوات حذف كل أنشطتك من «جوجل» بضغطة واحدة!واتساب يفاجئ مستخدمي آيفون بهذه الميزة… رسائلك المهمة لن تضيع بعد اليوم!

 ومن الجدير بالذكر أن رسالة المريسل، وإن جاءت بلسان «الطقطقة»، تلتقط خيطًا حاضرًا في نقاشات الجماهير: هل المشكلة فنية بحتة تتعلق بخيارات المدرب ومنهجيته، أم أنها بنيوية ترتبط بجاهزية البدلاء وفورية تأثيرهم عند نزولهم؟ مشجعو الهلال رأوا أن الفريق قدّم كرة مقنعة معظم فترات اللقاء لكنه فقد السيطرة عندما ارتفعت حدة ضغط الأهلي، فيما اعتبر أنصار الأهلي أن «الريمونتادا» نتاج شخصيةٍ متماسكة وقدرة على استغلال لحظات التراخي الذهني لدى الخصم. بين الرأيين، يطفو سؤال العمق: أيُّ مقعد على الدكة قادر على صناعة فارقٍ في عشر دقائق عصيبة؟

 نتيجة 3-3 أبقت الفريقين كتفًا بكتف في جدول الترتيب مع 5 نقاط لكل منهما بعد مرور ثلاث جولات، الهلال في المركز السابع والأهلي في الثامن بفارق الأهداف، وهي محصلة لا تعكس بالضرورة جودة الأداء بقدر ما تفضح تفاصيل صغيرة صنعت الفارق في لحظات كبيرة. فالهلال مطالب بإغلاق المباريات حين يتقدم، وتثبيت إيقاعه الدفاعي مع تغييرات تحفظ النسق، فيما يُنتظر من الأهلي ألّا يترك نفسه أسيرًا لسيناريو العودة المتأخرة وأن يوزع حضوره الهجومي على كامل زمن المباراة.

 في الخلفية، يبقى صوت المريسل جزءًا من «كورس» رياضي لا يتوقف عن تحليل وتفكيك كل تفصيلة في الكلاسيكو. ومع أن نبرة السخرية لافتة، إلا أن مضمونها يلامس جوهرًا فنيًا: البدلاء ليسوا «ترفًا» في موسم طويل النفس، بل صمّام أمان حين تتبدل ملامح المباريات في ربع الساعة الأخير. ما حدث في جدة يضع الدفتَر أمام الأجهزة الفنية: فاعلية التبديلات، إدارة الطاقة الذهنية، وقرار متى تُحسم المباراة ومتى تُغلق أبوابها بإحكام.

 

 

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook