قنبلة قانونية تهز الهلال: ماذا يعني إسقاط لودي وكانسيلو من «القائمة المحلية»؟

في تطوّر يشعل المشهد الرياضي، وجد الهلال نفسه أمام مأزق قانوني مزدوج بعد خروج البرازيلي رينان لودي رسميًا من القائمة المحلية واحتمال استبعاد البرتغالي جواو كانسيلو بسبب الإصابة. الشرارة جاءت عبر تحليل للإعلامي محمد الدويش على منصة «إكس»، أكد فيه أن خطوات النادي «نظامية» من حيث التوقيت، طالما تمت خلال المهلة الرسمية لتسجيل الأجانب وفق قاعدة (8 + 2). لكن الدويش شدد في الوقت ذاته على أن التعقيد الحقيقي قد يبدأ لحظة اعتراض اللاعب الذي جرى استبعاده، ما يحوّل الملف إلى قضية «خارجية» بين الطرفين بعيدًا عن لوائح المسابقة.
كما أن تفاصيل الملف الأول تخص رينان لودي، الذي خرج من قوائم اللعب المحلية هذا الموسم، وهو ما يُقال إنه دفعه للتوجّه بخطاب شكوى، في الوقت الذي يحتاج فيه الهلال إلى مرونة تكتيكية وقانونية للحفاظ على استقرار غرفة الملابس ومسار الموسم. أما السيناريو الثاني، فيتعلق بجواو كانسيلو، إذ تتزايد التقديرات حول رفع اسمه مؤقتًا من القائمة بسبب الإصابة، تمهيدًا لإعادة قيده متى ما سمحت الحالة الطبية ولوائح التسجيل بفترات التعديل المتاحة. ورغم أن الخيار «نظامي» كما أشار الدويش، إلا أن الحساسية تكمن في إدارة التواصل مع اللاعبين ووكلائهم، لأن أي سوء فهم قد يُترجم إلى نزاع تعاقدي يُثقل كاهل النادي إداريًا وماليًا.
وأما على المستوى الرياضي الخالص، فيأتي هذا الملف الساخن بعد تعادل الهلال أمام الأهلي في الجولة الثالثة من دوري روشن، ما وضع الفريق تحت ضغط جماهيري يطالب بحسم القرارات سريعًا وعدم السماح بتحوّل «إدارة القوائم» إلى عامل مُربك داخل المستطيل الأخضر. فالمنافسة المحلية تبدو هذا الموسم شرسة على كل المراكز، وأي ثغرة إدارية—حتى لو كانت متوافقة مع اللوائح—قد تترك أثرًا نفسيًا على المجموعة، خصوصًا حين يتعلق الأمر بنجوم ذوي ثقل فني مثل لودي وكانسيلو.
إقرأ ايضاً:التعليم السعودية تحسم الجدل.. معلم بديل خلال 24 ساعة وإجراءات عاجلة تهدد رافضي النقل!بدء التسجيل العيني لعشرات الأحياء في الرياض ومكة والشرقية.. خطوة قد تغيّر وجه العقار بالمملكة!
كما أن أهمية القضية لا تتوقف عند «نظامية» الخطوة من عدمها، بل تمتد إلى كيفية مواءمة لوائح الاتحاد مع التزامات العقود، وتوقيت الإبلاغ، وآلية التفاوض على بدائل مثل التسجيل في القوائم القارية أو حفظ مقعد في فترة الشتاء. هذه التفاصيل الدقيقة تصنع الفارق بين «قرار قانوني سليم» و«أزمة مكتملة الأركان» إذا لم تُدار بحساسية وشفافية. ومن زاوية تسويقية، يدرك الهلال أن صورة النادي أمام جمهوره وشركائه لا تقل وزنًا عن النقاط على جدول الترتيب، ولهذا تبدو الرسائل العلنية—سواء عبر بيانات رسمية أو توضيحات مدروسة—أداة حاسمة لقطع الطريق على الشائعات وإبقاء دفة الحوار داخل إطار مهني.
باختصار: الكرة الآن في ملعب الإدارة القانونية والطبية بالنادي. فإذا نجح الهلال في حياكة حلّ يجمع بين صرامة اللوائح ومرونة العلاقات، فقد يخرج من العاصفة أكثر تماسكًا. أما إذا تفاقمت الشكوى وتحول الجدل إلى نزاع، فستتسع الدوائر ليصبح «الملف الإداري» خصمًا إضافيًا داخل موسم لا يحتمل إهدار الهامش.