آيفون 17 برو.. نقلة استراتيجية جديدة تجعل "أبل" أقرب إلى أندرويد

آيفون 17
كتب بواسطة: احمد باشا | نشر في  twitter

على مدار سنوات طويلة اعتادت شركة أبل أن تسلك مسارًا خاصًا بها، يختلف عن منافسيها من شركات أندرويد، سواء في التصميم أو النظام أو حتى فلسفة المنتج. فقد ارتبطت أجهزة الآيفون دائمًا بالاعتماد على الفولاذ أو التيتانيوم، إلى جانب التمسك بالنظام المغلق الذي يميزها. لكن مع إطلاق آيفون 17 برو يبدو أن الشركة قررت أن تكسر القواعد وتدخل مرحلة جديدة تعتبرها بعض التقارير "أكبر تطور في تاريخ الآيفون منذ سنوات".

تصميم جديد بلمسة القوة

اختارت أبل هذه المرة الاعتماد على هيكل من التيتانيوم المصقول بدلًا من الألومنيوم التقليدي، ما جعل الهاتف أكثر صلابة وخفة في الوقت ذاته. كما تم إعادة تصميم الغطاء الخلفي ليوفر مساحة أوسع للبطارية وحجرة تبريد أكبر، وهو ما يمنح الهاتف قدرة أعلى على تحمل الاستخدام المكثف مثل الألعاب أو تشغيل التطبيقات الثقيلة. حتى اللون الجديد المسمى البرتقالي الكوني أضاف لمسة شبابية جريئة، ليعكس توجه أبل نحو المزج بين الأناقة المعتادة والقوة العملية.
إقرأ ايضاً:ضبط 1380 حالة تهريب متنوعة في المنافذ السعودية وجهود مكثفة لحماية المجتمعخطوط حمراء جديدة: ما الذي لن تراه بعد اليوم في المحتوى الإعلامي السعودي؟

iOS 26 وواجهة Liquid Glass

من أبرز التغييرات على مستوى النظام هو تقديم واجهة Liquid Glass الجديدة ضمن تحديث iOS 26، والتي تمثل أكبر نقلة بصرية في تاريخ النظام. تسمح الواجهة بتخصيص أعمق للشاشة الرئيسية وشاشة القفل، مع خلفيات ديناميكية تتفاعل مع طريقة استخدام الهاتف، في خطوة تقرّبها كثيرًا من فلسفة Material You التي قدمتها جوجل مع أندرويد. كما حصلت تطبيقات أساسية مثل "سفاري" و"الصور" و"الكاميرا" على إعادة تصميم أبسط وأكثر مرونة، بجانب تطويرات في Apple Music لتشبه بعض مزايا تطبيقات أندرويد المنافسة.

كاميرات تنافس العمالقة

زودت أبل هاتفها الجديد بثلاث كاميرات خلفية بدقة 48 ميغابكسل لكل منها، مع عدسة تقريب 200 مم تمنح المستخدم زوماً بصريًا حتى 8x، وهو الأكبر في تاريخ الشركة. الكاميرا الأمامية بدقة 18 ميغابكسل تدعم ميزة Center Stage لصور السيلفي الجماعية، إلى جانب قدرات تصوير الفيديو بالكاميرتين الأمامية والخلفية في وقت واحد، مع تحسينات واضحة في وضع الماكرو والبورتريه.

ذكاء اصطناعي على خط المنافسين

قدمت أبل نظام Apple Intelligence بقدرات جديدة مثل تلخيص الرسائل، إنشاء صور ووجوه تعبيرية مخصصة (Genmoji)، الترجمة الفورية، إنشاء صور باستخدام الذكاء الاصطناعي، وحتى ميزة "مساعد الانتظار". وهي إضافات تشبه بشكل واضح بعض ما قدمته شركات منافسة مثل جوجل في أنظمة أندرويد. حتى خرائط أبل حصلت على تطويرات أقرب لما يقدمه النظام المنافس، لتؤكد أن الشركة بدأت تنفتح أكثر على ابتكارات غيرها.

أبل تتغير لكن الهوية مستمرة

يظهر من خلال آيفون 17 برو أن أبل بدأت بالفعل مرحلة جديدة؛ فهي لم تعد ترفض الاستفادة من الأفكار التي صنعت نجاح أندرويد، بل أعادت دمجها في فلسفتها الخاصة. الهاتف بات أكثر قوة ومرونة وحداثة، ومع ذلك حافظ على هوية أبل التي تميزه عن غيره. هذه التغييرات قد تجعل الآيفون الجديد خيارًا جذابًا حتى لمستخدمي أندرويد الذين لم يفكروا سابقًا في التحول إلى نظام iOS.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook