ثورة جديدة من واتساب.. ميزة الترجمة الفورية تغيّر مستقبل المحادثات على آيفون وأندرويد وتثير جدل الخصوصية

أحدثت شركة واتساب ضجة واسعة في الأوساط التقنية بعد إعلانها إطلاق ميزة الترجمة المدمجة داخل التطبيق، لتفتح بذلك الباب أمام مرحلة جديدة من التواصل العابر للغات على هواتف آيفون وأندرويد. الميزة التي انتظرها الملايين حول العالم تضع حدًا لمعاناة المستخدمين مع نسخ الرسائل ولصقها في تطبيقات خارجية مثل Google Translate، حيث أصبح بإمكان أي شخص ترجمة الرسائل بضغطة زر مباشرة من داخل المحادثة دون مغادرة التطبيق.
وتعتمد التجربة الجديدة على زر يظهر عند الضغط المطول على أي رسالة، لتظهر خيارات الترجمة الفورية إلى اللغة التي يحددها المستخدم، وبذلك تختفي واحدة من أبرز العقبات التي واجهت العائلات متعددة اللغات، أو المجموعات التي تضم أشخاصًا من دول مختلفة. ومع هذا التحديث، يصبح الحديث مع صديق أجنبي أو قريب يعيش في الخارج أكثر سلاسة وبدون أي جهد إضافي.
إقرأ ايضاً:الزعيم “بكامل ترسانته” يزحف إلى طشقند.. عودة محترف الهلال تُشعل مواجهة ناساف في دوري الأبطال!صدمة للزعيم.. الكشف عن مدة غياب سالم الدوسري بعد إصابته المفاجئة في دوري روشن!
وأوضحت الشركة أن ميزة الترجمة بدأت بدعم أكثر من 19 لغة لمستخدمي آيفون، فيما سيجد مستخدمو أندرويد الخدمة متاحة في 6 لغات أساسية تشمل الإنجليزية والإسبانية والهندية والبرتغالية والروسية والعربية، مع تأكيدات بأن القائمة ستتوسع تدريجيًا لتشمل المزيد من اللغات في التحديثات المقبلة. ولتعزيز المرونة، أتاح التطبيق لمستخدمي أندرويد خاصية الترجمة التلقائية لمحادثة كاملة، حيث تتم ترجمة كل رسالة جديدة بمجرد وصولها، وهو ما يمنح تجربة فريدة لمجموعات العمل الدولية والطلاب المغتربين وحتى العائلات المختلطة اللغة.
رغم الحماس الكبير، لم تخلُ الميزة من مخاوف، إذ عبّر بعض الخبراء عن قلقهم بشأن خصوصية الرسائل عند استخدام الترجمة المدمجة. غير أن واتساب سارعت لطمأنة المستخدمين، مؤكدة أن الترجمة تتم محليًا على جهاز المستخدم نفسه، ولا تُرسل أي بيانات إلى خوادم الشركة أو أي طرف ثالث. هذه الخطوة عززت الثقة إلى حد كبير، خصوصًا أن واتساب تسعى للحفاظ على مكانتها كأكثر تطبيقات المراسلة أمانًا وانتشارًا حول العالم.
كما أن المراقبين اعتبروا أن إدخال الترجمة في قلب التجربة اليومية لمستخدمي واتساب يمثل ثورة حقيقية، إذ إنه لا يقتصر فقط على تسهيل المحادثات الفردية، بل يمتد ليغير شكل التفاعل في بيئات العمل الدولية، حيث يمكن لفِرق متعددة الجنسيات أن تتبادل الأفكار والملفات دون أن يعيقها حاجز اللغة. كذلك، يرى آخرون أن هذه الميزة ستعزز العلاقات الاجتماعية والإنسانية، لأنها تقرّب بين الناس وتتيح لكل مستخدم أن يشعر وكأنه يتحدث بلغته الأم مهما كان الطرف الآخر.
بهذا التطوير، تواصل واتساب ترسيخ مكانتها كأداة يومية أساسية لا غنى عنها، خصوصًا بعد سلسلة من التحديثات التي ركزت على تحسين المكالمات الصوتية والمرئية وحماية الدردشات السرية. أما الآن، فإن إدخال الترجمة المدمجة يرفع سقف التوقعات بشأن ما قد تقدمه الشركة مستقبلًا، حيث بات المستخدمون يتطلعون إلى مزيد من التحديثات التي تجعل التواصل أكثر سهولة وأمانًا في الوقت ذاته.