تصريحات مدوية تهز الاتحاد.. بلان يثير غضب الجماهير بعد الكلاسيكو الصادم!
في ليلة لم يكن يتوقعها جمهور الاتحاد، فجّر المدرب الفرنسي لوران بلان جدلًا واسعًا بعد خسارة فريقه أمام النصر بثنائية نظيفة في قمة الجولة الرابعة من دوري روشن السعودي، حيث خرج بتصريحات اعتبرها الكثيرون "مستفزة" وصادمة، الأمر الذي أشعل مواقع التواصل الاجتماعي وأثار موجة غضب بين الجماهير الاتحادية التي لم تستوعب وقع الهزيمة ولا تبريرات مدربها.
وأكد بلان خلال المؤتمر الصحفي أن "الاتحاد واجه فريقًا أقوى"، معتبرًا أن الخسارة طبيعية في ظل الإصابات والغيابات المتكررة، لكنه أشار إلى أن الفريق يمر بضغط المباريات حيث يخوض مواجهة كل ثلاثة أيام تقريبًا، وهو ما انعكس على الأداء، خصوصًا في الخط الخلفي الذي يعاني من مشاكل واضحة منذ بداية الموسم. ومع ذلك، شدد على أن الفريق حقق سلسلة طويلة من النتائج الإيجابية على ملعبه بالفوز في 17 مباراة من آخر 18، في محاولة للتقليل من وقع الهزيمة.
إقرأ ايضاً:بعد الكلاسيكو.. 4 كلمات من قائد النصر تهز المدرجات وتكشف عقلية المنافسة"زلزال في الاتحاد.. أصوات تطالب برحيل بلان والبديل المفاجئ يقترب!"
هذه التصريحات لم تمر مرور الكرام، إذ اعتبر كثير من المحللين أن بلان حاول التهرب من المسؤولية عبر تعليق الخسارة على الإصابات وضغط المباريات، بدلًا من الاعتراف بضعف خياراته التكتيكية وتراجع أداء لاعبيه. وزاد الغضب الجماهيري بعد تلميحه إلى أنه لا يملك حلولًا كثيرة وأن البدلاء غير قادرين على سد الثغرات، وهو ما فسّره المشجعون على أنه إلقاء باللوم على اللاعبين بدلًا من تحمّل المسؤولية الفنية.
كما أن الجماهير الاتحادية، التي اعتادت في الموسم الماضي على رؤية فريقها متماسكًا ومتصدرًا للمشهد، صُدمت من الأداء الباهت أمام النصر، واعتبرت أن بلان لم يعد قادرًا على تقديم الإضافة المطلوبة. وزاد من حالة الاحتقان حديثه عن "الخسارة الأولى منذ فترة طويلة"، حيث رأى الكثيرون أنه تجاهل حجم التحدي وقيمة الكلاسيكو، وكأنه يقلل من أهمية الهزيمة أمام منافس مباشر على القمة.
وتتخوف جماهير العميد من استمرار النهج الحالي، خاصة مع تراجع مستوى الدفاع الذي بات محل انتقاد واسع، وافتقاد الفريق للتوازن في وسط الملعب، إضافة إلى غياب الحلول الهجومية الفعّالة. بعض الأصوات طالبت الإدارة بضرورة التحرك السريع لمراجعة مستقبل الجهاز الفني قبل أن يتفاقم الوضع وتبتعد آمال المنافسة، فيما يرى آخرون أن بلان قد يكون بانتظار الشرط الجزائي في عقده، وهو ما يزيد من تعقيد الموقف.
ومع اقتراب المواعيد الكبرى في الدوري ودوري أبطال آسيا، يبقى السؤال الذي يشغل الشارع الرياضي: هل يستمر الاتحاد في منح بلان الثقة رغم التراجع والانتقادات اللاذعة، أم أن الإدارة ستتخذ قرارًا جريئًا يعيد للفريق توازنه قبل فوات الأوان؟