الاتحاد يغلي بعد الكلاسيكو.. قرار الإدارة يحسم مصير المدرب وسط غضب الجماهير

لم تهدأ الأجواء داخل نادي الاتحاد منذ سقوطه المفاجئ أمام النصر بثنائية نظيفة في الجولة الرابعة من دوري روشن السعودي، حيث اشتعل الجدل بين الجماهير والمحللين حول مستقبل المدير الفني الفرنسي لوران بلان. وبينما كانت التوقعات تسير نحو إقالة مبكرة بعد خسارة الكلاسيكو، خرجت أنباء مؤكدة من داخل النادي لتكشف عن موقف الإدارة الحقيقي من هذه الأزمة الساخنة.
وأوضحت مصادر خاصة أن إدارة الاتحاد برئاسة فهد سندي لا تفكر في الوقت الحالي في اتخاذ قرار الإطاحة بالمدرب، بل منحت الثقة الكاملة له لمواصلة مهمته مع الفريق. القرار جاء ليمثل مفاجأة للبعض، خصوصًا أن النتائج الأخيرة لم ترضِ طموحات عشاق العميد الذين كانوا ينتظرون بداية قوية تليق باسم النادي وتاريخه الكبير.
إقرأ ايضاً:نيوم.. مدينة المستقبل التي تعيد رسم خريطة العالماكتشاف مذهل.. القهوة بزيت الزيتون سر الصحة وطول العمر إليكم التفاصيل
ولكن الخسارة أمام النصر لم تكن مجرد فقدان ثلاث نقاط، بل كشفت عن ثغرات واضحة في الأداء الدفاعي والهجومي على حد سواء. الجمهور اعتبر أن الفريق يفتقد للشخصية القوية في المباريات الكبرى، خاصة مع المنافس المباشر على صدارة الدوري. ومع ذلك، ترى الإدارة أن الحل ليس في التغيير السريع للمدرب، بل في منحه الفرصة لتصحيح الأخطاء واستعادة توازن الفريق في المباريات المقبلة.
التحدي الأكبر أمام بلان سيكون في بطولة النخبة الآسيوية، حيث يستعد الاتحاد لمواجهة شباب الأهلي الإماراتي، وهي مباراة قد تحدد ملامح المرحلة المقبلة بشكل كبير. الإدارة أكدت أن هذه المواجهة ستكون فرصة حقيقية للمدرب لإثبات جدارته وقدرته على إعادة الثقة داخل غرفة الملابس وبين المدرجات.
وبالإضافة إلى أن الجماهير على الجانب الآخر منقسمة بين مؤيد يمنح المدرب وقتًا إضافيًا، ومعارض يرى أن الاستمرار معه قد يكلف الفريق موسمًا كاملًا بلا بطولات. في المقابل، بدأ بعض الإعلاميين يطرحون أسماء مدربين آخرين، من بينهم البرتغالي سيرجيو كونسيساو، الذي يرتبط اسمه مؤخرًا بإمكانية قيادة الاتحاد في حال قررت الإدارة التغيير مستقبلًا.
ورغم هذا الجدل، فإن الإدارة شددت على أن كل ما يُثار مجرد تكهنات إعلامية، وأن النادي يعيش مرحلة حساسة تحتاج إلى استقرار إداري وفني. ما يزيد من حدة الموقف هو الضغط الجماهيري الهائل، خاصة بعد أن رفع النصر شعاره الواضح هذا الموسم بالعودة القوية للمنافسة على جميع الألقاب، وهو ما وضع الاتحاد تحت مجهر النقد بشكل مستمر.
كما أن المراقبين يتفقون أن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون حاسمة، فإذا تمكن الاتحاد من تحقيق نتائج إيجابية واستعادة نغمة الانتصارات، سيهدأ الغضب وتعود الثقة تدريجيًا. أما إذا تواصلت العثرات، فقد تجد الإدارة نفسها مضطرة لإعادة التفكير في مستقبل الجهاز الفني بالكامل.
وفي النهاية، يبقى السؤال مفتوحًا: هل يصمد لوران بلان في وجه العاصفة، أم أن رياح التغيير ستفرض اسمًا جديدًا على مقعد القيادة الفنية للاتحاد؟ الجماهير تترقب، والدوري لا ينتظر أحدًا.