بنزيما يصدم جماهير الاتحاد بعد الهزيمة الساحقة من النصر بهذا التصريح الناري فماذا قال؟!
في واحدة من أقوى مواجهات دوري روشن السعودي للمحترفين هذا الموسم، تلقى نادي الاتحاد خسارته الأولى في الدوري أمام غريمه النصر بهدفين دون رد، لتبدأ معها عاصفة من ردود الفعل داخل الأوساط الرياضية السعودية. هذه الهزيمة، التي جاءت بعد الإقصاء من نصف نهائي السوبر السعودي الشهر الماضي، وضعت الفريق ومدربه الفرنسي لوران بلان تحت ضغط هائل، خاصة في ظل الأداء الباهت الذي ظهر به "العميد" خلال اللقاء.
النجم الفرنسي كريم بنزيما، قائد الاتحاد، خرج بعد المباراة بتصريحات صريحة صدمت الجماهير حين اعترف بتفوق النصر الكامل على أرضية الميدان. وقال بنزيما بوضوح: "النصر كان الطرف الأفضل واستحق الفوز، بينما لم نقدم المستوى المطلوب". هذه الكلمات حملت في طياتها إقراراً بصعوبة الموقف الذي يعيشه الفريق، خاصة وأنها جاءت من قائد يُعد أيقونة للاتحاد ومصدر إلهام للاعبين.
إقرأ ايضاً:الهيئة العامة للنقل تفتح الباب أمام تشغيل المركبات ذاتية القيادة واستثمارات مستقبليةالمرور يطلق خدمة جديدة تُحوّل إجراءات الكفالة إلى تجربة رقمية سلسة ومباشرة
وبالرغم من هذا الإقرار، أكد بنزيما أن الموسم لا يزال طويلاً وأن الدوري لم يحسم بعد، مشيراً إلى قدرة الاتحاد على العودة وتصحيح المسار إذا ما تضافرت الجهود وتجاوز الفريق كبوة البداية. وأضاف: "قد نواجه صعوبات الآن، لكننا نمتلك كل المقومات للعودة بقوة، والمشوار لا يزال أمامنا".
كما أن تصريحات قائد الاتحاد أثارت تفاعلاً واسعاً بين الجماهير ووسائل الإعلام، إذ رأى البعض أنها تعكس واقعية وصراحة تحسب له، فيما اعتبرها آخرون بمثابة جرس إنذار صريح لإدارة النادي والجهاز الفني بضرورة التحرك السريع لتدارك الموقف. فالهزيمة لم تكن مجرد فقدان ثلاث نقاط، بل جاءت لتكشف عن خلل واضح في الخطوط الدفاعية والهجومية، وسط انتقادات لخيارات المدرب التكتيكية.
وقدم النصر، من جانبه أداءً مثالياً ونجح في السيطرة على مجريات اللقاء بفضل الانضباط التكتيكي والسرعة في التحول من الدفاع للهجوم. هذا التفوق جعل الاتحاد عاجزاً عن فرض أسلوب لعبه المعتاد، ليكتفي بمحاولات فردية لم تشكل خطورة كبيرة على مرمى المنافس.
وفي الوقت الذي يواجه فيه الاتحاد ضغوطاً متزايدة، تنتظر الفريق مواجهة مرتقبة في البطولة الآسيوية أمام شباب الأهلي الإماراتي، والتي قد تحدد الكثير من ملامح المرحلة المقبلة. فإما أن تكون فرصة لاستعادة الثقة وتصحيح الأخطاء، أو استمرار لمسلسل النتائج السلبية التي قد تزيد من أوجاع الجماهير الاتحادية.
وبينما يترقب عشاق الكرة السعودية ما ستسفر عنه الأيام القادمة، يظل السؤال الأهم: هل يستطيع بلان إنقاذ موسمه الثاني مع الاتحاد، أم أن إدارة النادي ستجد نفسها مضطرة للتفكير في بديل يعيد للفريق بريقه المفقود؟